ناصر السحيب: لا أحب مادة التربية الفنية

نشر في 24-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:01
موهبة أشاد بها الكثير من التشكيليين

حقق الفنان التشكيلي الشاب ناصر السحيب نتائج مرضية خلال السنوات الفائتة، معتمداً على موهبته التي أشاد بها الكثير من التشكيليين، لاسيما أنه بدأ ممارسة الرسم منذ الصغر، رغم عدم حبه لمادة التربية الفنية.
أكد الفنان ناصر السحيب أنه بدأ ممارسة الرسم في التاسعة من عمره، مترجما ما يستقر في ذاكرته من مشاهد، فيرسم أي شيء يلفت انتباهه؛ شجرة أو قطة أو مدرسة، ويعتبر هذه الرسومات مجرد محاولات لا ترتقي إلى المسميات الكبيرة كاللوحة أو عمل فني، بل محاولات لنقل صورة شاهدها واستقرت في ذاكرته.

وعن دور عائلته في تشجيعه على خوض غمار تجربة الرسم، أوضح السحيب أنه تلقى تشجيعا كبيرا منهم، رغم أنهم ليسوا فنانين، إذ سروا جدا حينما اكتشفوا شغفه بالرسم، وقدموا له الدعم عبر توفير ما يحتاجه للرسم من أدوات فنية وألوان وكراريس، "وفي مرحلة لاحقة دفعتني أسرتي إلى الانخراط في دورة تدريب للرسم، أشرف عليها الفنانان يعقوب الجيران ونواف الحملي".

وأشار إلى أنه يحرص على مشاهدة تجاربه الأولى في الرسم بين فترة وأخرى، ليتلمس التطور الذي طرأ على تكنيكه في ترجمة مشاعره عبر الرسم، "لكن ليس لدي رغبة في نشرها أو إطلاع الآخرين عليها، لأن بعض الأعمال مفعمة بالعفوية والبساطة".

وتابع: "رغم شغفي بالرسم فإني لا أحب مادة التربية الفنية، لأني لا أشعر بوجود لغة تواصل بين التلميذ والمعلم، بل يشوب العلاقة بين الطرفين انقطاع، إذ لا نجد نحن الطلاب رغبة من المعلم في تطوير أدواتنا الفنية، وأجد نفسي مكرها على ممارسة الرسم أثناء الحصة".

وفي ما يتعلق بالوقت المناسب في ممارسة الرسم، قال: "أنا بطبعي أحب الهدوء، لذلك أرسم أثناء الليل حينما ينام أفراد أسرتي، ربما عدم توافر مكان مخصص للرسم في البيت هو السبب في الرسم ليلا بحثا عن الهدوء المفقود"، مضيفا: "شاركت في عدة معارض مع فنانين محترفين، منها معارض مجموعة سامي محمد ومعرض القرين الشامل 2013".

وعن رد فعل المتلقين، زاد: "بعضهم يفهم جيدا مفردات اللوحة، لكن ثمة أفرادا يحرصون على مناقشتي بتصوراتهم عن مضمون اللوحة، ويرغبون في التأكد من أن انطباعاتهم عن الأعمال لامست رؤيتي الشخصية، وهذا الحوار يضاعف من حبي للتواصل مع المتلقي".

واردف: "موضوعات أعمالي منوعة فهي مزيج من أحداث اجتماعية وحياتية، أعبر عن إحساسي تجاهها فأرصدها عبر اللون والريشة، وأحاول تقديم بعض الاقتراحات ضمن اللوحة بحثا عن تفاعل الجمهور مع مضمون العمل".

وحول علاقته بالفنانين، اكد السحيب "لدي مجموعة صداقات مع الفنانين المبتدئين الذين دائما يشجعونني على مواصلة المشوار، كما أن ثمة علاقة أخرى تجمعني ببعض الفنانين المحترفين، إذ اعتبر هذه الفئة بمنزلة إخواني الكبار الذين أستمع إلى نصائحهم وإرشاداتهم وتغمرني الغبطة لشعورهم تجاهي وحرصهم على تطوير أدواتي".

وبشأن نصائح الأديبة ليلى العثمان، قال: "أبدت إعجابها بموهبتي ودفعتني إلى مواصلة مشواري، كما أرشدتني إلى ضرورة التدريب في تجسيد المجسمات والأشكال بطرق منوعة للتعرف على مدارس تشكيلية مختلفة. تشجيعها لي يدفعني إلى تقديم أعمال متميزة خلال الفترة المقبلة".

back to top