بريطانيا تبيع الأسلحة لروسيا.. وتطالب بمعاقبتها في آن واحد!

نشر في 23-07-2014 | 13:54
آخر تحديث 23-07-2014 | 13:54
No Image Caption
وجه عدد من أعضاء البرلمان البريطاني تساؤلات عن منح لندن تصاريح بيع أسلحة لروسيا تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية في إحراج لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي طالب بحظر أوروبي واسع النطاق على هذه المبيعات بسبب أزمة أوكرانيا.

وجاءت الانتقادات في تقرير وضعته 4 لجان في البرلمان بعد يومين من قول كاميرون أن بيع فرنسا حاملتي طائرات هليكوبتر لروسيا سيكون أمرا لا يمكن تصوره في بريطانيا.

وأعلنت الحكومة البريطانية في مارس الماضي أنها ستوقف بعض صادرات السلاح لروسيا، لكن التقرير قال إنه حتى منتصف مايو لم يعلق أو يلغى سوى 34 من 285 تصريحا تزيد قيمتها على 131 مليون استرليني (223.41 دولار).

وقال جون ستانلي رئيس لجنة المراقبة على تصدير السلاح في البرلمان "كان يجب أن نتبنى توجها أكثر حرصا تجاه روسيا منذ بعض الوقت.

وأردف: "كثير من الناس...ونظرا لطبيعة النظام الروسي سيتساءلون لماذا تعطي المملكة المتحدة موافقة على التصدير لعدد من المفردات الواردة في القائمة."

وقال متحدث باسم كاميرون إن بريطانيا أوقفت كل صادرات الأسلحة المتجهة الى الجيش الروسي ووصف الحظر بأنه "شامل". لكنه قال إن التصاريح الخاصة بمستخدمين آخرين ومنهم عشاق الصيد لم تتأثر.

وفي بيان منفصل قال متحدث باسم الحكومة إنها لم توافق قط على تصدير الصواريخ أو قطع الصواريخ للجيش الروسي رغم ما تردده وسائل الإعلام عن ذلك. كما لم توافق قط على تصاريح لتصدير بنادق أو ذخيرة للجيش الروسي.

وأشار المتحدث إلى أن تقرير مشرعي البرلمان غطى صادرات عام 2013 قبل أن يسري حظر السلاح الحالي المفروض على الجيش الروسي.

النخبة الروسية

وقدمت الحكومة تفسيرا مفصلا للتراخيص، قائلة إن تراخيص تصدير البنادق والذخيرة مخصصة للصيد وأهداف رياضية، أما دروع البدن الواقية فهي لفرق التخلص من القنابل، ولا تعتقد الحكومة أن هناك خطرا معقولا لتحويل هذه المعدات لاستخدامها بواسطة الجيش الروسي.

ويأتي نشر التقرير بعد فترة وجيزة من مطالبة كاميرون بحظر أوروبي على الأسلحة على روسيا، منتقدا فرنسا بالمضي قدما في بيع سفينيتن حربيتين إلى البحرية الروسية.

وردا على ذلك قال مسؤولون فرنسيون إنه يجب على بريطانيا أولا أن تنظر في دور ما يسمونه بالنخبة الروسية في القطاع المالي في لندن.

وكانت الصحف البريطانية قد أبرزت على صفحاتها تبرعا ماليا كبيرا لحزب كاميرون من ملياردير روسي مقرب من بوتين.

وتضغط بريطانيا من أجل فرض عقوبات أوروبية شديدة على روسيا عقب إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا.

back to top