إسرائيل تواصل تدمير غزة وسقوط أكثر من 600 قتيل فلسطيني

نشر في 23-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:01
● الجيش الإسرائيلي يخسر 30 جندياً... ويقر بفقدان شاؤول أرون ويرجح مقتله
● مصر ترفض مجدداً تعديل مبادرتها وواشنطن تقدم 47 مليون دولار مساعدات
واصلت إسرائيل أمس حرق قطاع غزة عبر قصفه برا وبحرا وجوا، وفي وقت اعترفت بفقد الجندي شاؤول أرون، الذي أعلنت «حماس» أسره، لكنها رجحت مقتله، كما ذكرت «الجريدة» في معلومات خاصة حصلت عليها أمس الأول.

أمعن الجيش الإسرائيلي أمس في أعمال القتل والتشريد بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، وارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 600 فلسطيني، من بينهم 120 طفلا، وأكثر من 3600 جريح معظمهم من المدنيين، وفاق عدد المشردين 60 ألفا.

وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء غزة، واستمر القصف الإسرائيلي للقطاع الساحلي برا وبحرا وجوا في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ من داخل القطاع، وأسفرت إحدى الغارات عن مقتل سيدة فلسطينية حامل وابنتها، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 183 ناشطا منذ بدء العمليات العسكرية في 8 يوليو الجاري.

وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا تندد فيه قصف مستشفى الأقصى وسط غزة أمس الأول من قبل إسرائيل «بأقوى العبارات».

خسائر مضاعفة

في المقابل، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين إلى 30، مع مقتل جنديين أمس وآخرين ليل الاثنين – الثلاثاء، وهذا الرقم هو ثلاثة أمثال الخسائر التي لحقت بإسرائيل في آخر غزو بري للقطاع في 2008–2009، وتزامن ذلك مع إعلان إصابة سبعة من الجنود، جراح ثلاثة منهم خطيرة، لترتفع حصيلة الجرحى إلى 114.

اعتراف إسرائيلي

في غضون ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بفقدان أثر أحد جنوده في قطاع غزة، واكد الجيش في بيان أن الجندي يدعى شاؤول ارون، مرجحا مقتله.

وأعلن الجيش أنه لم ينجح في التعرف على جثة جندي قتل الأحد الماضي مع ستة آخرين من «لواء غولاني» للنخبة، في هجوم على عربة مدرعة في غزة. وكانت «الجريدة» ذكرت أمس الأول نقلا عن مصادر أن «كتائب عز الدين القسام» تحتفظ بأشلاء للجندي ارون، وأن إسرائيل تحتفظ بجزء من هذه الأشلاء.

عنف بالضفة

من جهة أخرى، امتد العنف إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث قال مسعفون إن شابا فلسطينيا قتل برصاص جنود إسرائيليين، أثناء قيامهم بتفريق محتجين يرشقون سيارة جيب عسكرية بالحجارة.

وقالت إسرائيل إن فلسطينيا أطلق النار على سيارة فأصاب إسرائيليا بجروح خطيرة في منطقة نابلس في وقت مبكر أمس.

كيري وشكري

إلى ذلك، وفي الوقت الذي تنامت الضغوط الدبلوماسية لإنهاء الصراع الذي يعد الأسوأ بين إسرائيل والفلسطينيين منذ خمس سنوات، اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس الأول، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الأزمة الراهنة في غزة.

وتوجه كيري، الذي أرسله الرئيس الأميركي باراك أوباما للشرق الأوسط، لبحث وقف إطلاق النار، بالشكر إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوزير سامح شكري على مبادرة الهدنة بين «حماس» وإسرائيل التي قدمتها مصر.

وقال كيري أمس: «اتمنى ألا نتوصل فقط إلى وقف لإطلاق النار، بل إلى وسيلة للتعامل مع القضايا المهمة المعقدة للغاية، لذا أنا ممتن جدا على الجهود المصرية».

من جهته، ذكر شكري: «نتمنى أن تثمر هذه الزيارة عن وقف لإطلاق النار يحقق الأمن اللازم للشعب الفلسطيني، ليتسنى لنا بحث القضايا ذات الصلة بغزة على المدى المتوسط والبعيد».

في السياق، اعتبر وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء أمس الأول مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القاهرة، أن المبادرة المصرية صيغت لكي تقبل بها الأطراف كافة، مشيرا إلى أنه لا صحة لما ورد من تقارير عن نية مصر إدخال تعديلات على مبادرتها لكي تقبل بها أطراف بعينها.

من جهة أخرى، وصل بان كي مون إلى إسرائيل أمس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يلتقي مع مسؤولين فلسطينيين في الضفة الغربية.

مساعدة أميركية

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستقدم 47 مليون دولار مساعدات إنسانية لغزة، وقال كيري إن واشنطن «قلقة للغاية من توابع الجهود الإسرائيلية المناسبة والمشروعة للدفاع عن نفسها. ما من دولة ستقف مكتوفة الأيدي والصواريخ تهاجمها»، مضيفا: «لكن دائما في أي صراع هناك قلق على المدنيين على الأطفال والنساء».

في المقابل، شن العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه هجوما على موقف الولايات المتحدة المؤيد لإسرائيل.

ودان عبدربه، المساعد البارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤتمر صحافي في رام الله، «التصريحات الأميركية التي تبرر عملية القتل الجماعي التي يمارسها نتنياهو»، معتبرا ان التصريحات مشاركة في عملية ذبح الشعب الفلسطيني.

back to top