الدراما الرمضانية... بين الواقع والتبرؤ منه

نشر في 23-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-07-2014 | 00:01
التبرؤ من محاكاة قصص حقيقية في الدراما التلفزيونية لم يخرج صناع الأعمال الرمضانية من فخ المقارنة مع قصص وقضايا شغلت الرأي العام لفترات طويلة، هنا ترتسم علامات استفهام حول سبب هذا التبرؤ، فهل هو الخشية من الإفصاح عنها أو تجنباً للملاحقة القضائية.
{المرافعة} أكثر الأعمال الدرامية المثيرة للجدل، تحاكي القصة مقتل الفنانة اللبنانية المغدورة سوزان تميم من ناحية تفاصيل القضية ومرافعات المحامي فريد الديب في الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الذي أدين بaتهمة التحريض على قتلها.

ربط تامر عبد المنعم، زوج ابنة المحامي فريد الديب، في السيناريو الذي كتبه بين تفاصيل في أوراق القضية ومرافعة الديب أمام المحكمة والتي جاءت متطابقة إلى درجة كبيرة في المسلسل، فضلاً عن تقليد فاروق الفيشاوي للمحامي وطريقة الحديث التي اعتاد الديب الظهور فيها أمام المحكمة.

كذلك استعان تامر عبد المنعم بظهور شخصية مرشد {الإخوان المسلمين} والصراع السياسي بين قيادات {الحزب الوطني} المنحل وجماعة {الإخوان} قبل ثورة 25 يناير، وهو التوقيت الزمني الذي اختاره لتدور فيه الأحداث.

يشارك في البطولة: باسم ياخور، فاروق الفيشاوي، دوللي شاهين وتامر عبدالمنعم ومحسن محي الدين.

ابن حلال

جريمة قتل ابنة  ليلى غفران التي هزت الرأي العام فترة طويلة تطابقت مع تفاصيل {ابن حلال}، رغم نفي فريق العمل في البداية وجود تشابه بين الجريمة وتفاصيل المسلسل، إنما أكدت طريقة السرد الدرامي في الحلقات، أن القصة مستوحاة بشكل كامل من الجريمة، بما في ذلك المعاينة التي أجرتها النيابة مع المتهم بالقتل وظهرت عليه علامات الارتباك وعدم معرفة المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة.

أدت وفاء عامر دور الفنانة التي تحب الارتباط بمن هم أصغر منها وتسهر يومياً حتى الصباح، لكن سرعان ما توقف أزمة وفاة ابنتها حياتها الفنية وتؤثر على مستقبلها، وهو ما تكرر مع الفنانة المغربية التي توقفت عن الغناء واحتجبت بعد وفاة ابنتها.

كذلك تورط ابن المسؤول الكبير في جريمة القتل هو نفسه ما تردد إعلامياً عن تورط نجل رئيس الحكومة آنذاك أحمد نظيف في تلك الجريمة، ووجود علاقة بينه وبين هبة العقاد ابنة غفران، وقد أكدت ليلى غفران بعد ثورة 25 يناير أنها ستطلب إعادة التحقيق في القضية لتورط نجل مسؤول كبير في القضية قبل أن تتراجع مجدداً.

لم تتوقف أحداث {ابن حلال} على تفاصيل الحارة الشعبية التي ظهر فيها بطل المسلسل في البداية، لكنها امتدت لترصد تفاصيل القضية كما جاءت في أوراقها، بينما أدت الإعلامية ريهام سعيد دور الصحافية التي تحاول كشف الحقيقة، لكنها تصطدم بالتدخل الحكومي الذي يهدد أسرتها.

السيدة الأولى

في {السيدة الأولى} مزجت غادة عبد الرازق في دورها بين جيهان السادات التي تزوجت الرئيس أنور السادات بعد انفصاله عن زوجته وشهدت محاولة اغتياله وهي بالقرب منه، وبين سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك التي عرفت بقوة الإرادة، ومحاولتها المستمرة لإظهاره في أفضل صحة رغم الأزمات الصحية التي تعرض لها.

لم يكتف المسلسل بمحاكاة قصص اللواتي تبوأن منصب {السيدة الأولى} في  مصر، ولكن استعار بعض الأحداث السياسية الحقيقية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، من بينها المناظرة السياسية بين المرشحين المتنافسين لانتخابات الرئاسة، ومحاولة كل منهما الضغط على الآخر لاستغلال نقاط ضعفه، وإبرازها في المواجهة المباشرة، وهو المشهد الذي حدث في الإعلام المصري خلال انتخابات 2012، إذ جمعت المناظرة آنذاك بين المرشحين المتنافسين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح.

كذلك استعان المسلسل بقضية تورط ابنة المرشح الرئاسي حمدين صباحي في قضية نصب عن حسن نية خلال مشاركتها بإحدى شركات المرابحة عبر الإنترنت، وأسقطها على ابنة الرئيس هاشم خلال فترة ترشحه للانتخابات ومحاولات استغلال الأمر في الإساءة إليه، وهو ما تكرر مع المرشح حمدين صباحي في انتخابات 2014 رغم مرور أشهر على تبرئة ابنته قبل الانتخابات.

الإكسلانس

حمل {الإكسلانس} إسقاطات سياسية حول آلية اختيار الوزراء واقتصارها في بعض الأوقات على من يوافق على تولي المسؤولية رغم الانتقادات، بالإضافة إلى هروب رجل الأعمال والسياسي أمجد نور (أحمد عز) إلى لبنان وهو ما اعتبر محاكاة للسياسي المصري البارز أيمن نور الذي يقيم في بيروت منذ أشهر.

(هـ. ع)

back to top