لمسة واقعية ترفع مستوى سلسلة Planet of the Apes

نشر في 12-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-07-2014 | 00:01
تدور أحداث Planet of the Apes بعد عشر سنوات من الفيلم السابق. إنها نسخة مجددة من سلسلة الخيال العلمي المستوحاة من رواية بيار بول الصادرة في عام 1963 والتي حققت أكثر من 480 مليون دولار على شباك التذاكر عالمياً. يقدم الفيلم الجديد عالماً طورت فيه القرود حضارتها الخاصة فيما أصبح البشر ظاهرة نادرة.
اندفعت مجموعة من الرجال الذين يرتدون بذلات سميكة في موقع تصوير ضيق داخل استوديو {مانهاتن بيتش} في صباح متأخر من شهر أكتوبر. سجلت شبكة مؤلفة من أكثر من 50 كاميرا حركاتهم فيما راحوا يصدرون أصواتاً قوية ويشقون طريقهم نحو منصة رمادية حيث جلس أندي سركيس بوضعية القرفصاء. زمجر هذا الممثل الذي يبلغ 49 عاماً وفتح أنفه فتمددت البقع البيضاء المرسومة على وجهه.

كل من يتابع تطور المشهد على شاشات الحواسيب فيما يتلاعب به فريق التأثيرات البصرية من شركة {ويتا ديجيتال} لن يشاهد ممثلين يرتدون أزياء غريبة بل قبيلة من قرود الشمبانزي التي تتجول في المكان.

صرخ المخرج مات ريفز خلال عمله على فيلم Dawn of the Planet of the Apes: {هذا جيد. لنتابع التصوير ونبتكر مشهداً صاخباً، مع مزيد من القوة والضجة}.

لتحضير هذا الجزء الذي يستكمل الفيلم الذي حقق نجاحاً هائلاً في عام 2011 (Rise of the Planet of the Apes)، تقضي مهمة ريفز برفع مستوى الفيلم المقبل من هذه السلسلة التي تنتجها شركة {فوكس}.

يسعى عدد من الناجين، من بينهم مالكولم (جيسون كلارك، أب عازب ومهندس سابق)، وإيلي (كيري راسل، ممرضة)، ودريفوس (غاري أولدمان، زعيم المستعمرة البشرية المتبقية بين ركام سان فرانسيسكو)، إلى استعادة الطاقة الكهربائية في سان فرانسيسكو. لكن سرعان ما يصطدمون هناك بقبيلة القرود المتوسعة، بقيادة سيزر (سركيس)، وهو ذرية قرد مخبري كان قد تحول إلى زعيم لقبيلته المتوسعة التي تشمل زوجته كورنيليا (جودي غرير) وابنه المراهق ريفر (نيك ثورستون)، ومجموعة من الأصدقاء المقربين.

قال سركيس: {أنشأ سيزر مجتمعاً تسود فيه مساواة كاملة بين إنسان الغاب والشمبانزي والغوريلا، فرضوا مجموعة من القناعات جماعياً، وثمة ركائز صارمة عن المسموح والممنوع. هو زعيم منصف}.

أضاف ريفز (Cloverfield، Let Me In): {إنه فيلم من وجهة نظر القرود. لا تتوقف القرود عن التكاثر، وهذا ما يعطي القصة طابعاً مهيباً مع جانب بدائي وقبليّ في آن. حين ندخل ذلك العالم، ندرك فجأةً وجود بعض البشر المتبقين. تتمحور القصة فعلياً حول تحديد الطرف الذي سيرث كوكب الأرض. في هذه اللحظة بالذات، يمكن إطلاق عنوان {كوكب البشر والقرود} على الفيلم.

تصوير عالي التقنية

كي ينغمس المشاهدون في عالم القرود، عزز ريفز تقنية تصوير الأداء وبلغ بها مستوىً جديداً. تقليدياً، كانت الأفلام من هذا النوع تُصوَّر على منصة داخل استوديو، مع تعزيز أداء الممثلين رقمياً بفضل الخبراء والتقنيين المتخصصين بالرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية. لكن تم تصوير معظم مشاهد هذا الجزء في موقع التصوير، مع ممثلين وعاملين يتحمّلون رطوبة الطقس في نيو أورليانز وغابات فانكوفر المتجمدة في كندا، ومع حمل معدات الإضاءة والكاميرات الثلاثية الأبعاد الضخمة.

قال ريفز الذي استلم الإخراج بعد المخرج روبرت وايت: {نحن موجودون في الأدغال، ولا نبتكرها. كانت المهمة شاقة جداً لكنّ الأمر الممتع من الناحية الجمالية هو أننا سنشعر بأننا جزء من الواقع. العامل الخيالي الوحيد هو أننا أمام قرود ذكية. لا أحد وصل يوماً إلى المستوى الذي بلغناه، لذا يُفترض أن يكون الانطباع الذي نعطيه في الشكل والتصوير مميزاً}.

back to top