مسلسلات رمضان... بين انتقادات وردود مدافعة

نشر في 10-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2014 | 00:01
لم تحل الموازنات الضخمة التي رصدت لمسلسلات رمضان هذا العام والجهود المبذولة لإخراجها بأفضل وجه، دون تعرضها للانتقادات التي بلغت حد التعرض للممثلين والاتهامات بسرقة الأفكار والمشاهد، فانبرى المشاركون فيها إلى الدفاع عنها، مع العلم أن التصوير في معظمها لم ينتهِ بعد.
شكل «سرايا عابدين» مادّة دسمة لأقلام صحافية انتقدته، رغم ضخامة الإنتاج وحرفية الإخراج وأداء الممثلين، بذريعة أن إطاره وقسماً من مشاهده، نسخة عن المسلسل التركي «حريم السلطان»، ورأى البعض أن مشهد وقوف الخديوي إسماعيل على شرفة غرفته شبيه بوقفة سليمان القانوني، وقصة الجارية شمس التي فرت من خطيبها «السفرجي» لتلتحق بحرملك الخديوي، مشابهة إلى حد كبير بقصة السلطانة هيام التي خطفت من خطيبها ليو، ووجدت دعماً ومساندة من فريال لتصل إلى قلب السلطان العثماني، الأمر ذاته بالنسبة إلى شمس التي شجعتها مسؤولة الحرملك وقدمتها هدية إلى الخديوي في عيد ميلاده، لتتقرب منه وتتربع على عرش قلبه في مشاهد ومعاناة تشبه ما مرت به هيام.

يذكر أن أحداث المسلسل تدور في الحقبة الزمنية لفترة حكم الخديوي إسماعيل لمصر بين 1866 و1890. تتمحور حول جواري الخديوي اسماعيل وقصره، والصراعات بين الجواري والحريم لنيل رضاه، وتقف في هذا الصراع جلنار (نيللي كريم) زوجة الخديوي ذات الأصول الشركسية، ووالدته الملكة هوشيار (يسرا). كذلك يتناول الأحداث السياسية وأحوال الحكم في عصره.

دافعت نيللي كريم عن المسلسل نافية أي وجه تشابه بينه وبين مسلسل «حريم السلطان» وقالت: «في «سرايا عابدين» نتحدث عن فترة مهمة في تاريخ مصر، تختلف تماماً عن تاريخ الدولة العثمانية التي يتحدث عنها حريم السلطان».

أضافت: «كذلك ثمة اختلاف في عناصر المسلسل من ملابس وديكورات، لكن من الممكن أن يشعر المشاهد بتشابه بسبب الإطار الخارجي، وهو وجود خدم وجوارٍ وأميرات، فهذا هو الإطار الذي يجعل البعض يظن، للوهلة الأولى، أن ثمة شبهاً بينه وبين حريم السلطان».

نور التي تشارك في المسلسل تؤكد ألا تشابه بينه وبين «حريم السلطان» مشيرة إلى أن «سرايا عابدين» يتحدث عن وقائع تاريخية معروفة، بالتالي لا يقوم على صراع الحريم داخل قصر الخديوي فحسب، بل يتناول وقائع سياسية ومتغيرات اقتصادية، حسب رأيها.

يذكر أنه مع بدء عرض المسلسل، نشرت تعليقات حول دور يسرا وطريقة كلامها، فردت، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، على منتقديها: «هذه الانتقادات دليل على أن العمل سينجح. والحمد لله، بذلت مجهوداً قاتلاً في الدور وأشكر العاملين في المسلسل».

سجن النسا

حذف التلفزيون المصري في إحدى حلقات مسلسل {سجن النسا} مشهداً يجمع بين دُرة وأيمن قنديل، لأنه يدور داخل أحد الكباريهات ويتضمن إيحاءات جنسية وألفاظاً غير لائقة.

علقت كاتبة المسلسل مريم ناعوم على ذلك قائلة: {لا أعلم لماذا حذف مشهد الكباريه وأي الألفاظ تحديداً التي حذفت، لأنني لم أشاهد العمل في التلفزيون المصري ولا أعرف الأسس التي استند إليها وهل يتعلق ذلك برقابة التلفزيون أم ماذا؟}.

أضافت: {لا يحتوي العمل على أي شيء غير لائق، والكباريه موجود في مصر أي أننا لم نعرض أموراً خارج المألوف، وتصرف التلفزيون المصري سيبعد عنه متابعيه ويلجأون إلى أي قناة أخرى}.

امبراطورية مين؟

رداً على انتقادات عمرو مصطفى لها في مسلسلها {امبراطورية مين؟} توضح هند صبري أن ثمة أجزاء في حديثه يمكن أن ترد عليها لأنها منطقية، وأخرى غير منطقية، مشيرة إلى أن دعوته لها لتقديم مثل هذه الأعمال في بلدها تونس أمر عنصري، لأنها تحمل الجنسية المصرية ومتزوجة من رجل مصري وبناتها يحملن الجنسية المصرية.

تضيف أنها تعشق مصر كونها السبب الأكبر في نجاحها، فضلاً عن أنها فنانة عربية تعتبر كل البلاد العربية أوطانها، لافتة إلى أن الشعوب المتقدمة لم تصل إلى مرحلة التقدم، إلا من خلال مواجهة المشكلات والواقع بشكل عملي.

تتمنى هند أن يشاهد عمرو مصطفى المسلسل قبل الحكم عليه، واصفة حديثه بالكذب والافتراء، ومؤكدة أن المسلسل ليس فيه ما يسيء إلى مصر، وحديثه عنه يؤكد أنه لم يشاهده، موضحة أنها تجسد شخصية تنتمي إلى ميدان التحرير قررت أن تعود إلى مصر بعد ثورة يناير.

كان عمرو مصطفى وجه انتقادات حادة إلى هند صبري عبر صفحته على {فيسبوك} مطالباً إياها بالنضال والوطنية في بلدها تونس.

{صديق العمر}

اعتبر جمال سليمان {صديق العمر} بأنه عمل فني غير تقليدي، ورداً على الانتقادات التي وجهت إليه قال: {أي شخص يعشق عبد الناصر لن يقتنع بأي ممثل يجسد شخصيته}، مشيراً إلى أنه درس شخصية الزعيم الراحل واجرى أبحاثاً عليها ودرس تصرفاته ووجد أنه كان يتخذ القرارات من دون أدنى خوف}.

back to top