أستاذ الفلسفة الإسلامية عبد الراضي عبد المحسن: العوامل الخارجية تعمل على إيقاظ الفتنة في المجتمع العربي

نشر في 10-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 10-07-2014 | 00:02
No Image Caption
أكد أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة القاهرة الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن أن العوامل الخارجية تعمل على إيقاظ الفتنة في المجتمع العربي، وأن المؤامرة الغربية تجلت واضحة في فتنة {الربيع العربي}، مضيفاً في حواره لـ{الجريدة} أن طريقة تكوين المجتمعات الإسلامية جعلتها هشة البنيان على المستوى الأخلاقي والإيماني، ما سهل عملية اختراقها من الغرب، محذراً من أن الحرب الأهلية تهدد الدول العربية كلها بلا استثناء، خصوصاً في ظل تلاشي الدولة في ليبيا، وتقسيم اليمن إلى دويلات، واتجاه سورية إلى خراب تام. وشدَّد نائب مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية على أن الصراع بين علي ومعاوية كان اختلافاً بين اثنين من أهل الحق وكل منهما صحابي له مكانته، إلا أن الفتنة الكبرى أدت إلى تقسيم المجتمع إلى فرق يعادي بعضها بعضاً فتم تحطيم وحدة المسلمين. في ما يلي نص الحوار.
كيف تقيم ثورات الربيع العربي بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على اندلاعها؟

ما يعرف باسم ثورات الربيع العربي هي مؤامرة غربية بامتياز، الهدف منها تفتيت العالم العربي والإسلامي من خلال بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، لذلك لم ينتج من الربيع العربي أي خير في جميع البلدان التي زارها. وأكبر مثال على تحول الربيع العربي إلى محض فتنة لا تجني من خلفها الشعوب العربية إلا الخراب، ما يحدث في سورية، التي بدأت تعبيراً عن مظالم حقيقية، ثم سرقها لصوص الثورة، وحولوها إلى خدمة المؤامرة الغربية لتقسيم سورية.

 

ما أسباب انتشار مخاوف الحرب الأهلية في بلدان الربيع العربي؟

الحرب الأهلية أحد أشكال الفتنة التي تضرب الدول العربية جمعاء وتهددها بلا استثناء، وذلك لأن خيوط المصالح الغربية محبوكة بشكل جيد، بالتزامن مع التمويل الأجنبي لعناصر قبلت على نفسها العمالة، والتي تستهدف تقويض وحدة المجتمع العربي وتفتيت الوطن الواحد، لذلك يصرون على العبث بفئات الوطن، وبث الفتن بين أبناء الوطن لأجل القضاء على وحدته، خصوصاً في الدول ذات الفكر القبلي، وهذا واضح في سورية وليبيا واليمن بشكل كبير، وربما العراق ومصر في المستقبل.

 

هل نستطيع أن نقول إن الفتنة التي نعيشها نتيجة للعوامل الخارجية؟

هذا مؤكد، لأن العوامل الخارجية تؤدي دور المحفز لإيقاظ الفتنة وإشعالها في المجتمع العربي والإسلامي، وهدفها من ذلك استخدام الفتنة في تحقيق اختراقات نوعية للمجتمعات المسلمة كي تتم السيطرة عليها، لكن هذا لا ينسينا أن طريقة التكوين للمجتمعات الإسلامية جعلتها هشة وضعيفة البنيان على المستوى الأخلاقي والإيماني، نتيجة قرون طويلة من التخلف والتأخر، في ظل انهيار البنية التعليمية بشكل ظاهر للعيان، ولا ننسى حقيقة أن أعلى معدلات الأمية في العالم موجودة في وطننا العربي.

لماذا تتحول الفتنة الطائفية إلى الخطوة الأولى في تفتيت الدول العربية؟

الطائفية هنا تعني إما طائفية دينية بين أتباع ديانتين مختلفتين، وإما طائفية بين أبناء دين واحد لديهم اختلافات مذهبية، وفي الحالتين يتدخل الغرب لتزكية هذه الصراعات، لأجل وضع موطئ قدم له في عالمنا العربي والإسلامي. فإذا كان الاختلاف بين أتباع ديانتين مختلفتين، فكل ديانة تجد من يساعدها من المنتسبين إلى دينها من الخارج، ويمدونها بالمال والسلاح، وبذلك يتفاقم النزاع من اختلاف إلى حرب أهلية بين أبناء الديانتين، وهو أمر لا يختلف كثيراً إذا كان الصراع بين أبناء مذهبين يضمهما دين واحد، كما هي الحال في الصراع بين السنة والشيعة، فالغرب يسعى إلى بث الفتنة بأشكالها كافة في المجتمع العربي للقضاء على أي قدرة لدى العرب على النهوض حضارياً.

إذا تحدثنا عن الفتنة... كيف تعامل الإسلام مع هذا المصطلح؟

ذكرت الفتنة بأكثر من معنى في القرآن الكريم، فوردت بمعنى التمحيص والاختبار، مثل فتنة المال والولد والزوجة الجميلة، أو عمل غير خير بالنسبة إلى الإنسان في ظاهره، فيفتن بالمرض والمصائب، فإن أحسن الإنسان التعامل معها وصبر عليها فقد اجتاز الاختبار بنجاح، ويثاب على ذلك في الدنيا والآخرة. كذلك تأتي الفتنة بمعنى المشكلة التي تعرض بالمسلمين ويحدث شقاق بينهم بسببها، مثل الفتن السياسية والفتن الاجتماعية. فكل ما يعرض للإنسان يمكن أن يكون محلاً للفتن، حتى قدرة الإنسان على الكلام الحسن قد تكون فتنة، وبهذا عد الكلام الجيد الذي يفتن العقول والقلوب كنوع من السحر. كذلك المرأة الجميلة فتنة لزوجها، فقد تشغله عن واجباته وعمله وعبادته بل قد تشغله عن البر بوالديه.

 

ما صحة حديث {الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها»؟

هذا الحديث غير صحيح، وليس له أي دور في الممارسة السياسية، ولكن يطلق للتحذير من الفتنة، لأن القاعدة الشرعية تقول إن «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»، فتجنب الفتنة وكل ما يؤدي إليها من قول أو عمل أمر واجب للجميع. أما علاقة الفتنة بالسياسة فالانشقاقات الكبرى التي حدثت في العالم الإسلامي، جاءت نتيجة أمور سياسية، وفي هذا الإطار يجب التفريق بين الفتن بعضها وبعض، ففتنة اختلاف علي ومعاوية رضي الله عنهما، كانت فتنة اختلاف اثنين من أهل الحق، فكل منهما صحابي له مكانته. هنا كان اختلاف الرجلين على الحق، ودفاعاً عن وجهة نظر صحيحة، وأحدث تردداً لدى الناس في إمكان الحكم على الجهة التي يتوجب عليهم أن يتبعوها ويساندوها. فهذا الأمر كان فتنة اعتزلها كثير من الصحابة، لكن لا يجب أن نقيسه، ولا ينسحب على واقعنا الاجتماعي وما نعانيه الآن، حيث الأمور واضحة، فمعروف من يسير على طريق الحق، ومن يسير على الباطل، فلا يجب عليك أن تعتزل، إنما عليك أن تكون إيجابياً في نصرة الحق الواضح.

هل الفتنة تعني الخروج على الحاكم أم هي خاصة بحالات الصراع داخل المجتمع؟

قد يكون الخروج على الحاكم نوعاً من الفتنة، مثلما حدث مع الخروج على الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فهو كان حاكماً راشداً، وتم الخروج عليه في إطار مؤامرة. وما يحدث في الربيع العربي نوعاً من المؤامرة التي تساوي الفتنة، بهدف إضعاف وتفتيت الدول العربية والإسلامية لصالح الغرب، ونتجت من المؤامرة هذه الفتنة التي نراها، ويكاد يتلاشى بعض الدول مثل ليبيا التي تلاشت منها مؤسسات الدولة وتخضع راهناً لحكم الميلشيات المسلحة، واليمن التي أصبحت دويلات مقسمة، وفي الطريق سورية التي تعاني الخراب وينتظرها خراب أكبر. هذه هي محصلة الربيع العربي: مؤامرة وفتنة.

 

ما حجم تأثير الفتنة الكبرى على مجرى التاريخ الإسلامي وواقعنا المعاش؟

بدأت الفتنة الكبرى مع الأحداث التي واكبت مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وكانت لها تداعيات خطيرة على المجتمع الإسلامي، فمن حصاد هذه الفتنة المباشرة انشقاق العالم الإسلامي إلى ثلاث مجموعات متناحرة، هي: الخوارج والشيعة والسنة، فانشق صف الجماعة الإسلامية، الخوارج يكفرون كل من لا يقول بفكرتهم يقتلونه، بل قالوا بتكفير الأمة كلها، أما الشيعة فقد وضعوا لأنفسهم خصوصية دينية بولائهم الكامل لعلي بن أبي طالب وذريته، وانفصلوا عن جماعة المسلمين، فما إن انقسم أهل السنة على أنفسهم في صورة مذاهب عدة، حتى كانت النتيجة حروباً متتالية استمرت قرابة القرنين من الزمان، أدت إلى تفتيت الدولة الإسلامية إلى دول وإضعاف جبهتها، ما ساعد في تمكن الأعداء من المسلمين في وقتنا الحاضر.

أيهما أسبق، ظهور الفرق الإسلامية نتيجة الفتنة الكبرى أم تلك الفرق أحدثت الفتنة في المجتمع الإسلامي؟

الأمران معاً، فالظاهرة مركبة تخضع للحراك التاريخي، فإرهاصات الفتنة كانت موجودة قبل مقتل عثمان بسنوات عدة، ونواة الفرق الإسلامية البعض يرجعها إلى ما بعد وفاة الرسول مباشرة، لكنها لم تظهر إلا في ظل ظروف موضوعية بعد مقتل عثمان، وتفجر الصراع بين علي وبين معاوية، وخرجت من رحم هذه الفتنة فرقة الخوارج التي بدأت تضرب في جسد الدولة الإسلامية على مدى عقود، ما أدى إلى فتن أخرى تولدت عنها حروب جديدة وهكذا، وهي الظاهرة التي أدت إلى تقسيم المجتمع المسلم إلى فرق يعادي بعضها البعض، فتم تحطيم وحدة المسلمين لأن المجتمع الإسلامي يقوم على الوحدة الإيمانية، وإذا ما تم تحطيمها فستجد المجتمع المسلم يتشظى إلى مجموعات متنافرة.

بماذا نواجه مخططات بث الفتنة؟

وضع الإسلام ضوابط وآليات لتجنب الفتنة، أبرزها، التحذير من أن خطر الفتنة لا يقتصر على من يسقط فيها بل يمتد ليطال أطرافاً أخرى، مصداقاً لقوله تعالى: «وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً» (الأنفال: 25)، فالذين يحدثون فتنة في أي مجتمع، لن ينالوا هم جزاءها فقط، ولكن المجتمع كله قد يصيبه شيء من أضرار هذه الفتنة. وثمة أمور كثيرة، يجب أن نراعيها في مسألة التعامل مع الفتنة، أهمها الآن أن يحكم كل منا أمرين، عقله، فلا يسلم عقله لأحد آخر. أما الأمر الثاني فهو أن نحكم المصلحة الوطنية، فالوطن حينما يحترق فلن يحترق بجماعة من دون أخرى، ولكن سوف يحترق بجميع أهله.

هل ضعف المؤسسات الدينية وغيابها أحياناً سبّبا الفتن؟

قد يكون هذا أحد الأسباب في زيادة انتشار أثار الفتنة، لكن العوامل الرئيسة الفاعلة في ظهور الفتنة ترجع إلى أسباب أخرى متعددة، منها ما هو ديني وما هو اجتماعي واقتصادي، وإذا ضعفت المؤسسات الدينية فلا بد من الاستعانة بالقوة لفرض النظام وقمع الفتنة بقوة، لأن المجتمع الإنساني لا ينقاد إلا بالقوة والحزم، خصوصاً في التعامل مع الفتن، فالناس لا تخضع إلا لقوة القانون والسلطة، وفي هذا يقول الرسول، (ص)، «إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن».

ماذا عن استخدام وسائل الاتصال الحديثة لمحاربة الفتنة؟    

للأسف الشديد، فقد تحولت تلك الوسائل إلى أكثر الوسائل المسببة للفتن، خصوصاً بين الشباب، فوسائل التواصل الاجتماعي تنشر آراء كثيرة تستفز الطرف الآخر، وكل فرد تحت دعوى الحرية الشخصية يهاجم عقائد الآخر ومعتقداته، وهو ما يتكرر مع فوضى الفضائيات التي تحولت إلى منابر لسب متبادل بين أهل الفرق والمذاهب، بسبب غياب الضوابط والقيود، فلا يسيطر عليها أحد ولا يوجهها أحد، فكل فرقة تطلق على نفسها جماعة أهل الحق أو الجماعة الإسلامية أو جماعة المسلمين لتميز نفسها عن الآخرين واحتكار الإسلام. فالتعددية المذهبية المفترض أن تكون سبباً لتوافق العالم الإسلامي، وتيسيراً لحياة المسلمين، في تسامح وود واحترام يجعل كلاً منهم يعيش سعيداً. لكن أن يحاول أتباع مذهب معين إجبار الآخرين على اتباع مذهبهم، فهنا تبدأ الفتنة، وهذا ما يحدث ويتسبب عنه حروب طائفية، فكل طائفة تريد أن تنتصر وتقضي على الطائفة الأخرى.

معنى ذلك أن ظهور جماعات إسلامية في عصرنا الحديث يحدث بلبلة وفتنة؟

لا شك في أن الفرق والأحزاب التي ظهرت في تاريخ الإسلام على غير الأصول الإيمانية، ادعت أنها تملك الحقيقة المطلقة وهنا تبدأ الفتن الحقيقية، ويبدأ الصراع والخلاف ويبدأ تدمير وحدة الصف الإسلامي، ولا بد من أن نطبق مقولة الإمام الشافعي: «رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب»، وقد سمعه تلامذة الإمام أبي حنيفة، يفتي في مسألة فلما أجاب عنها، قالوا له: «إن هذا يا إمام لهو الحق المبين»، فقال لهم: «وقد يكون الضلال المبين»، هكذا يكون الحوار بين المختلفين داخل الجماعة الإسلامية؛ احترام متبادل وحرص على إتباع الحق.

ركَّز بعض المستشرقين دراساته على الفتنة في الإسلام، هل كان هذا لأجل البحث أم لأغراض أخرى؟

المستشرقون، شأنهم شأن غيرهم، لهم جانبهم الحسن وجانبهم السيئ، فالمستشرقون بحكم تكوينهم كانوا يعملون وفق مخطط معين، لا شك في أنه لا يستهدف الخير المطلق للمسلمين وقد ركزوا دراساتهم على هذا الموضوع، ربما ليثيروا النزاعات والخلافات العرقية والطائفية.

لماذا يصنف علماء الدين التقليديون أي محاولة للتجديد بأنها فتنة؟

الجديد في كل مكان يواجه بالاعتراض، لهذا جعل الله الرجل المجدد في الدين عطية منه، ففي الحديث النبوي: «يبعث الله على رأس كل مئة عام رجلاً يجدد إيمان الأمة»، إذاً عملية التجديد صعبة، وتحتاج إلى صبر ومعرفة وهمة، وغالباً ما تواجه بالاعتراض لأن الناس يتبعون ما اعتادوه.

هل غلق باب الاجتهاد فتح باب الفتن في عصرنا الحالي؟

باب الاجتهاد لم يغلق، ولا يستطيع أحد غلقه فالاجتهاد مطلوب لمواكبة المستحدثات العصرية، لكن مسألة تضارب الفتاوى سببه تعدد المرجعيات الدينية واختلافها، ولا يحدث التضارب إلا إن كانت الأصول التي قامت عليها الفتاوى غير صحيحة. أما إذا اتفقت الأصول التي اعتمدت عليها الفتاوى فهي لا تتضارب ولكن تتنوع. أما الاختلاف فدائماً تنتج منه مشاكل، ولكن المقصود تنوع الفتاوى المبنية على مرجعية دينية راسخة تستهدف خدمة كتاب الله وسنة رسوله، ما جعل لنا هذا التنوع خيار الأخذ بأحدها فمن استكفى بأحد المذاهب الأربعة فقد أغناه.

في سطور

الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن رضوان من مواليد عام 1961، في محافظة المنيا في جنوب مصر، حيث واصل دراسته في جامعة القاهرة، فنال درجة الماجستير في عام 1990 من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، في موضوع {منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في دراسة النصرانية}، فيما حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من جامعتي القاهرة وبامبرج الألمانية عام 1996، في موضوع {النبوة بين اليهودية والنصرانية والإسلام}، وهي أول دكتوراه في مجال علم مقارنة الأديان في جامعة القاهرة.

ويشغل رضوان منصب نائب مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية في جامعة القاهرة، فضلاً عن تدريسه مادة الفلسفة الإسلامية وحوار الأديان، وهو أول متخصص في ترجمة القرآن الكريم للغة الألمانية بين دارسي الفلسفة والعلوم الإسلامية، ويشغل منصب المستشار العلمي للهيئة العالمية للتعريف بالنبي (ص) ونصرته في رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، كذلك يعد خبيراً في حوار الأديان وتصحيح صورة الإسلام في الغرب.

ولرضوان أكثر من ستة عشر كتاباً منشوراً في حوار الأديان من بينها: «مشكلة الأسباب والمسببات في العالم الإسلامي، منهج أهل السنة والجماعة في الرد على النصارى، التطرف اليهودي، نبي الإسلام بين الحقيقة والإدعاء، الغارة على القرآن الكريم، المعتقدات الدينية لدى الغرب، ماذا يريد الغرب من القرآن، الرسول الأعظم في مرآة الغرب». كذلك شارك في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية والتي صدرت عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، عام 2001.

back to top