الرئيس السيسي لـ الجريدة.: مصر لن تعود إلى الوراء... ولا وقت للخلافات

نشر في 30-05-2014 | 00:11
آخر تحديث 30-05-2014 | 00:11
No Image Caption
• حصد 24 مليون صوت وصباحي يقر بهزيمته  • المشير قد يؤجل اليمين حتى إنجاز قانون الانتخاب

بعد تأكيد اكتساحه للانتخابات الرئاسية في مصر، مّد المشير عبدالفتاح السيسي أمس يده إلى الجميع للمشاركة في بناء المستقبل، مشدداً على أنه لا وقت للخلافات ولا عودة إلى الوراء.

في أول تصريح له بعد فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية، قال المشير عبدالفتاح السيسي لـ"الجريدة" إن "مصر لن تعود إلى الوراء"، معلناً مد يده إلى الجميع بعيداً عن الصراعات والخلافات، واعتزامه العمل على "تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة".

وأضاف السيسي أنه ينتظر إعلان النتائج رسمياً ليبدأ العمل فوراً، مضيفاً: "سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن".

وفي إشارة إلى المخاوف من احتمال إعادة الأوضاع إلى ما قبل ثورة يناير، قال: "نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن".

وشدد السيسي على أن "هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا إلى العمل والقتال لأجلهم"، موجهاً التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء "الذين لولاهم ما وصلنا إلى بر الأمان، ومازال هناك من يضحي حتى نصل للاستقرار المنشود، والشعب هو صاحب الفضل في ما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام".

وأكد أنه يسعى إلى "شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعاً، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم". ومن المعروف أن مشاركة الأجيال الشابة في الانتخابات الرئاسية كانت هي الأقل، ما أدى إلى تمديد التصويت يوماً ثالثاً من أجل زيادة أعداد المقترعين.

واكتسح السيسي الانتخابات ليكون رئيساً جديداً للبلاد، حيث أظهرت نتائج الفرز غير الرسمية حتى الآن أنه حصد نحو 24 مليون صوت بنسبة 93% من المقترعين، في مقابل أقل من 800 ألف صوت لمنافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي أقر بخسارته رغم تشكيكه في صحة هذه الأرقام.

وأعلن صباحي قبوله النتيجة، مضيفاً في مؤتمر صحافي: "أقر بخسارتي ونقبل كل نتيجة ترضي الشعب"، معلناً أنه لن يقبل التعيين في أي منصب، لكنه في الوقت نفسه شكك بقوة في صحة الأرقام المعلنة حول المشاركين في الانتخابات والنتائج، معتبراً أنها تتضمن "إهانة لذكاء المصريين".

وعلمت "الجريدة" أن السيسي يرغب في إرجاء أدائه اليمين الدستورية تمهيداً لتولي منصبه رسمياً حتى النصف الثاني من شهر يونيو المقبل، في انتظار أن ينتهي الرئيس المؤقت عدلي منصور من إصدار قانون الانتخابات البرلمانية، وبغية أن يظل بعيداً عن الجدل حول بنوده التي تنظم اختيار أعضاء مجلس النواب المقبل.

إلى ذلك، احتفل عشرات الآلاف من المصريين بفوز السيسي مساء الأربعاء حتى فجر اليوم التالي، حيث تدفقوا إلى الشوارع والميادين فور ظهور المؤشرات الأولى لفرز الصناديق، ومن المقرر إعلان النتيجة رسمياً الأسبوع المقبل بعد أن تنتهي اللجنة العليا المشرفة من فحص الطعون التي قدمها صباحي.

وفي أول تعليق من بعثات المراقبين الدوليين الذين تابعوا العملية الانتخابية، قال بيان أصدره وفد الاتحاد الإفريقي إن "الانتخابات جرت في جو من السلام والنظام والاستقرار"، بينما أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ماريو ديفيد أن "الانتخابات تمت في بيئة متلائمة مع القانون".

وأشار ديفيد، في الوقت نفسه، إلى أن هناك مخالفات، أبرزها انحياز التغطيات الإعلامية لمصلحة المرشح السيسي على حساب منافسه، بالإضافة إلى تمديد الاقتراع يوماً ثالثاً رغم عدم الحاجة إلى ذلك، لكنه أقرّ بأن هذا الإجراء ليس مخالفاً للقانون، في وقت من المقرر أن يصدر المراقبون الدوليون تقاريرهم النهائية الأسبوع المقبل.

back to top