مصر تحتفل بتحرير سيناء... والإخوان تستهدف «التحرير»

نشر في 25-04-2014 | 00:06
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:06
No Image Caption
• قائد الجيش الثالث: تنسيق أمني مع إسرائيل لضبط الحدود
• «الرئاسية» تفحص أوراق السيسي وصباحي
أعلنت قوات الجيش والشرطة المصرية حالة الاستنفار الأمني، استعدادا لتظاهرات أنصار «الإخوان» اليوم، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد تحرير سيناء، بينما تواصل حملتا المرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي ترتيب صفوفهما، استعدادا لانطلاق الحملة الدعائية مطلع الشهر المقبل.

تشهد القاهرة اليوم مواجهة جديدة بين النظام القائم على شرعية «30 يونيو» وجماعة «الإخوان»، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، بينما تتواصل على الأرض مواجهة بين قوات الجيش وجماعات تكفيرية مسلحة تتمركز في سيناء، وتتخذها منصة للهجوم على قوات الجيش والشرطة منذ نحو ثلاث سنوات.

وبدت القوات المسلحة مستنفرة أمس، استعدادا لأي محاولة هجوم يتزامن مع احتفالات التحرير. وكشف مصدر عسكري لـ«الجريدة» ان سيناء ستكون بالكامل تحت حماية القوات المسلحة اليوم، وأن الطائرات العسكرية ستمشط سماء شبه الجزيرة على مدار الساعة، لمتابعة أي تحرك لعناصر إرهابية مسلحة.

وأضاف المصدر: «قوات الجيش كثفت تواجدها في جميع مداخل سيناء، والمدن الساحلية ذات النشاط السياحي في جنوب سيناء، بالتعاون مع قوات الشرطة، فضلا عن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس».

وتابع ان ستة من العناصر الإرهابية قتلوا مساء أمس الأول، في قصف جوي بطائرات «الأباتشي» لـ»معاقل تكفيريين»، جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، بينهم قيادي بارز في جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، بينما أصيب 20.

من جهته، أكد قائد الجيش الثانى الميداني اللواء أركان حرب محمد الشحات جاهزية الجيش في سيناء، مشددا على ان عناصر القوات المسلحة سيطرت على الأوضاع الميدانية في شبه جزيرة سيناء، مضيفا، خلال مؤتمر صحافي أمس: «هناك استقرار واضح في سيناء»، وأنه تم القبض بيد من حديد في سيناء.

وكشف الشحات، الذي تسلم مهام منصبه 17 مارس الماضي، عن تدمير 1583 نفقا على الحدود المصرية مع قطاع غزة، تستخدم في عمليات التهريب، وأنه تم استهداف 462 بؤرة إرهابية، أسفرت عن سقوط العشرات من العناصر الإرهابية في قبضة الأمن، بينما تمت مصادرة 3957 قطعة سلاح و2.5 مليون طلقة، إضافة إلى 775 كيلوغراما من مادة «الأنفو» شديدة الانفجار.

وأفاد قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر بأن تنسيقا أمنيا مع إسرائيل لتحقيق أقصى درجات التأمين على الحدود المشتركة، خاصة في منطقة طابا الحدودية، لإحباط أي محاولات للتسلل والقيام بعمليات إرهابية، مشددا على أن الأوضاع الأمنية مستقرة بنسبة 90%، والمجرى الملاحي لقناة السويس يشهد راهنا أعلى درجات التأمين.

وكانت الدولة المصرية بدأت احتفالاتها بذكرى تحرير شبه الجزيرة المصرية من الاحتلال الإسرائيلي، بكلمة للرئيس المؤقت عدلي منصور، وجهها مساء أمس الأول، إلى الشعب المصري عبر التلفزيون الرسمي.

استنفار أمني

وبينما أفرجت وزارة الداخلية عن 371 نزيلا من مختلف السجون بمناسبة أعياد التحرير، أعلنت الوزارة حالة الاستنفار لتكثيف إجراءات تأمين مديريات الأمن وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، لمنع أي عمليات من شأنها هز استقرار البلاد.

على الطرف الآخر، أنهت جماعة «الإخوان» استعدادات حشد أنصارها للتظاهر اليوم، وأكد أحد قيادات شباب الإخوان أن الجماعة أصدرت أوامرها لكوادرها في المحافظات، بالتوجه إلى القاهرة، وأداء صلاة الجمعة في المساجد القريبة من ميدان التحرير، تمهيدا لتحريك مسيرات صوب الميدان واقتحامه، ثم الاعتصام به.

ودعا «تحالف دعم الشرعية» إلى تدشين أسبوع جديد للتظاهر ينطلق اليوم، تحت عنوان «حاميها حراميها»، وخاطب، في بيان أمس، أنصاره قائلا: «ابدأوا في تصعيد جديد متدرج لحراككم الثوري فلن نمنح الباطل الاستقرار حتى يدخل خلف الأسوار»، داعيا إلى التمسك بـ»السلمية المبدعة».

سباق رئاسي

في سياق منفصل، بدأت أمس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، فحص الأوراق الخاصة بالترشح، والمقدمة من وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، ومؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي، واللذين تقدما بها للترشح.

وأفاد المصدر بأن عملية الفحص للأوراق تمتد ثلاثة أيام، على أن يتم إخطار المستبعدين بناء على عدم استيفاء أوراق الترشح الأحد المقبل، بينما تعلن القائمة النهائية للمرشحين 2 مايو المقبل، والتي لا يتوقع أن تشهد أي مفاجآت.

إلى ذلك، التقى صباحي أمس الأول ممثلي بعض الحركات الثورية والسياسية، وقال خلال الاجتماع إنه «حال خسارتي سنكون معارضة قوية، لا يمكن لأي حاكم أن يتجاهلها». وأكد المتحدث الإعلامي لحملة صباحي الرئاسية عمر بدر، لـ»الجريدة»، أن «اللقاء تناول رؤية صباحي لمستقبل مصر، والتحديات التي تواجه الشباب في ظل الاستهداف المستمر لشباب الثورة».

في المقابل، تنظم حركة تمرد احتفالية كبرى الأسبوع المقبل بمناسبة ذكرى تأسيسها الأولى، فضلا عن تدشين الدعاية لحملة السيسي، بينما كشف مصدر بحملة الأخير أن المشير والفريق المعاون له انتهى من كتابة برنامجه الانتخابي، وأنه يعكف على كتابة خطاب يوجهه إلى الشعب مع بدء حملته الدعائية رسميا مطلع الشهر المقبل.

وذكر مؤسس تمرد عضو حملة السيسي محمود بدر، لـ»الجريدة»، أن اللجنة الشبابية في حملة المشير ستبدأ عملها في الأول من مايو، للعمل على جذب أكبر قاعدة شبابية للحملة.

back to top