«الخليجي»: اتهامات المالكي تغطية على إخفاقه الداخلي

نشر في 21-04-2014 | 00:10
آخر تحديث 21-04-2014 | 00:10
No Image Caption
• رئيس الحكومة العراقية: لا يحق للأكراد الانفصال • الصدر يرفض الضغوط الإيرانية لـ «الولاية الثالثة»

استنكرت دول مجلس «التعاون» تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واستمرار اتهامه لبعضها بأنها داعمة للإرهاب في بلاده وراعية له.

استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس، الادعاءات المتكررة التي يرددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحق السعودية، واصفا إياها بأنها «اتهامات لا مسؤولة تتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية».

وأعرب الزياني، في تصريح صحافي أمس، عن «رفض دول المجلس للمزاعم التي يطلقها المالكي بتدخل المملكة في شؤون العراق والاتهامات التي يوجهها بشكل مستمر إلى دول المجلس»، معتبرا أن هذه المزاعم «تأتي في سياق التغطية على الإخفاق في التعاطي مع قضايا العراق وقواه السياسية».

وأكد أن «دول مجلس التعاون تكنّ للعراق وشعبه الشقيق كل محبة وتقدير ويهمها عودة الأمن والاستقرار إلى العراق، وتعزيز وحدته الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية وكافة مكونات المجتمع العراقي دون إقصاء أو تهميش»، آملاً أن «يتبنى رئيس الوزراء العراقي سياسات تسهم في استقرار العراق وتنميته وتعزيز وحدته الوطنية بما يحقق تطلعات أبنائه وينسجم مع المصالح العربية العليا».

المالكي

إلى ذلك، وقبل ايام من الانتخابات التشريعية المقررة نهاية الشهر الجاري، واصل المالكي الدفاع عن سجله في رئاسة الحكومة قائلا في تصريحات صحافية: «أتحدى أن يأتيني أحد بمخالفتي للدستور ولو بنقطة واحدة، بينما سأقدم لهم عشرات المخالفات».

وفي سؤال عن موقف عشائر الأنبار من الإرهاب، أوضح المالكي: «لولا وقوف العشائر معنا ما استطعنا الوقوف بوجه الموجة الإرهابية»، مشدداً على أنه «لا توجد لدينا طائفية مذهبية بل طائفية سياسية، والسياسيون يتكئون على الطائفية لكسب التأييد».

ولفت رئيس الوزراء إلى أن «العراقيين جميعا ضد التوجه الطائفي والتدخلات الأجنبية».

وعما يشاع حول تأجيل الانتخابات، شدد المالكي: «قلت وأؤكد أن الانتخابات لن تؤجل ساعة واحدة»، مضيفاً: «لقد ساوموني على التأجيل، وكان هذا ردي».

وعن الموقف من التهديدات المتكررة من إقليم كردستان بالانفصال، أكد المالكي أنه «ليس من حق أحد في الإقليم أو في غيره أن يخالف الدستور»، مضيفاً: «أما تقرير المصير فقد قرر الكرد مصيرهم حين صوتوا على هذا الدستور الذي ضمن وحدة البلاد، ونص على أن العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة».

مقتدى الصدر

وجدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، رفضه أي ضغوط يمكن أن تمارس عليه للتجديد لولاية ثالثة للمالكي من قبل إيران.

وردا على أسئلة لأتباعه بشأن مسألة اعتزاله العمل السياسي وممارسة ضغوط عليه بخلاف ذلك، قال الصدر في بيان: «إنني لن أعود إلى العمل السياسي بمعناه الخاص، مثل تبني جهة أو كتلة، بل غاية ما أتبناه هو أن آخذ على عاتقي سياسة خدمة الفقير المظلوم وفضح الفاسد والدكتاتور»، مضيفا أنه «سيقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، بمن فيهم مرشحو كتلة الأحرار الصدرية، ولا يعني ذلك أنني أقف ضدها، لأن فيها من كشف الفساد وقاوم المحتل ومن نادى ضد الدكتاتورية وضد اتفاقيات المحتل».

من جهته، أكد عضو البرلمان عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري النائب حاكم الزاملي، أن «مسألة الضغوط السياسية التي تمارس على مقتدى واردة، لقبوله بولاية ثالثة للمالكي»، معربا عن اعتقاده بأن «مواقف الصدر شديدة الوضوح من هذه الناحية، ومن ثم فإنه لن يخضع لا لإيران ولا لغير إيران في هذا المجال، فيما لو كانت مارست مثل هذه الضغوط».

مشعان الجبوري

واتهم القيادي في الكتلة النائب جواد الحسناوي، ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بأنه «يستميت من أجل عودة النائب السابق والمرشح للانتخابات البرلمانية الحالية مشعان الجبوري، بسبب العلاقة المجهولة بين الطرفين».

وقال الحسناوي أمس، إن «أبناء محافظة صلاح الدين سيرفضون التصويت لمشعان الجبوري، لأنه مجرم ويحرض على الطائفية والعنصرية والقومية والأحقاد»، مؤكدا «ضرورة استبعاد الجبوري من الانتخابات وسجنه ليكون عبرة لكل من يتصرف مثله».

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت عودة الجبوري، وهو نائب سابق، إلى خوض الانتخابات بعد نقض الهيئة القضائية قرار المفوضية القاضي باستبعاده.

استعادة الجامعة

ميدانيا، استعادت القوات الأمنية أمس، السيطرة الكاملة على مبنى جامعة الإمام الكاظم في حي أور شرقي بغداد عقب اقتحامه من قبل مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة.

وقال مصدر أمني إن «القوات الأمنية قامت بإجلاء الطلاب الذين يتواجدون داخل الجامعة، بينما طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه».

وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم الانتحاريان، في وقت أصيب تسعة آخرون بجروح.

في موازاة ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الإسكندرية في محافظة بابل جنوب بغداد.

وفي مدينة السماوة قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 26 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين، عند مدخل مدينة الرميثة شمال مدينة السماوة في محافظة المثنى.

(الرياض، بغداد ـــــــ كونا،

أ ف ب، د ب أ)

back to top