اهتمّ بصحتك بعد وفاة الشريك!

نشر في 21-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2014 | 00:01
No Image Caption
قد يكون الاعتناء بالذات آخر ما تفكر به بعد وفاة الشريك. لكن تشير دراسة نُشرت في مجلة {جاما} للطب الباطني (24 فبراير الماضي)، إلى أن الوضع قد يصبح مسألة حياة أو موت.
وجد الباحثون أن خطر الإصابة بنوبة قلبية أو جلطة دماغية يرتفع خلال أول ثلاثين يوماً من وفاة الشريك. تحدد هذه النتيجة الفترة التي يرتفع خلالها هذا الخطر المعروف، منذ فترة طويلة (أي أن وفاة الشريك ترتبط بمشاكل القلب والأوعية الدموية). ما الذي يفسر المخاطر الصحية خلال تلك الأيام الثلاثين بعد فقدان الشريك؟

يشير الباحثون إلى حصول تغيرات قصيرة الأمد في ضغط الدم، فضلاً عن ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول وتبدّل معدل القلب. لذا من الضروري أن تتذكر حاجاتك الخاصة، إذا فقدت شخصاً عزيزاً عليك. يجب أن تحرص على اتباع حمية صحية، ممارسة بعض التمارين يومياً، أخذ أدويتك بدقة، الحفاظ على روابط اجتماعية، الانضمام إلى مجموعة لدعم المحزونين، أو يمكنك الخضوع لعلاج نفسي لتخطي المرحلة الصعبة.

أدوية ضغط الدم ترتبط بخطر السقوط

للأدوية منافع ومخاطر في آن. وجدت دراسة جديدة أن الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، عند الراشدين الأكبر سناً، ترتبط على ما يبدو بزيادة حوادث السقوط الخطيرة. نشر الباحثون نتائجهم في مجلة {جاما} للطب الباطني (24 فبراير الماضي)، ووجدوا أن استهلاك جرعات معتدلة أو مرتفعة من أي دواء لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، يرتبط بزيادة حوادث السقوط والإصابات الخطيرة، بنسبة تتراوح بين 30% و40%، مقارنةً بمن لا يستعملون تلك الأدوية. تبدو نسبة الخطر كبيرة. لكن خلال ثلاث سنوات، كانت مخاطر السقوط على الشكل الآتي: 9% ضمن الفئة التي لا تأخذ أدوية ضغط الدم، 11.6% ضمن الفئة التي تأخذ جرعات معتدلة، و10.9% ضمن الفئة التي تأخذ جرعات أعلى. كان الرابط أقوى عند الأشخاص الذين سقطوا وتعرضوا لإصابة في الماضي. لكن لم تبرز اختلافات واضحة على مستوى مخاطر الإصابة بين فئات الأدوية، بما في ذلك مدرّات البول وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين وحاصرات البيتا ومثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات قنوات الكالسيوم.

يقول د. توماس لي، طبيب قلب في مستشفى بريغهام للنساء التابع لجامعة هارفارد: {في نهاية المطاف، تخفّض هذه الأدوية ضغط الدم، ما قد يجعل الناس يشعرون ببعض الدوار أو قد يغمى عليهم حين يقفون فجأة بعد الجلوس. من المعروف أن معالجة ضغط الدم تؤدي إلى تراجع خطر الجلطة الدماغية وأمراض القلب، لذا لا توقف الأدوية إذا شعرت بدوار عند الوقوف. إنما من الأفضل أن تخبر الطبيب بذلك وأن تتوخى الحذر عند الوقوف فجأةً}.

back to top