غول يرفض عرض أردوغان «تبديل الكراسي»

نشر في 19-04-2014 | 00:10
آخر تحديث 19-04-2014 | 00:10
No Image Caption
البرلمان يوسع صلاحيات الاستخبارات لوقف «الفضائح»
بعد ظهور خلاف رفيقَي الدرب حول التعاطي مع قضية الفساد التي هزت الشارع التركي خلال الأشهر الماضية، رفض الرئيس عبدالله غول أمس رسمياً اقتراح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تبادل المواقع على غرار لعبة تبديل الكراسي في روسيا.

وقال غول إن "نموذج بوتين- ميدفيديف لا يناسب تركيا، ومثل هذه الصيغة لن تكون ديمقراطية"، موضحاً أنه سيجلس مع أردوغان قريباً "لمناقشة مسألة الترشح للرئاسة التي اعتبرها مسألة مفتوحة أمام الجميع، لأن قرار انتخاب الرئيس هو بيد الشعب التركي".

وتفتح تصريحات غول، التي أشار فيها إلى عدم تحديد مخططات ثابتة لمستقبله السياسي، الباب على مصراعيه بشأن من يخلف أردوغان إذا خاض انتخابات الرئاسة في 10 أغسطس المقبل.

وبحسب تقارير صحافية، فإن غول أبدى رغبة للمقربين منه في إعادة ترشحه لمنصب الرئاسة لولاية ثانية، في حين يطمح أردوغان، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ 12 عاماَ، إلى أن يكون رئيساً للبلاد.

وفي هذا الخصوص قال أردوغان، بعد صلاة الجمعة أمس، إنه لم يسمع تصريحات غول، ولن يدلي بتعليق قبل أن يتحدث إلى الرئيس مباشرة.

ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للحزب الحاكم مؤتمراً استثنائياً مطلع الشهر المقبل، لبحث استراتيجية الحكومة بشأن الانتخابات الرئاسية والمرشح الأوفر حظاً لخوض الانتخابات مع تسريبات من داخل الحزب عن احتمالات طلب أردوغان من الحزب ترشيحه لهذه الانتخابات.

من جهة أخرى، أقرّ البرلمان التركي، مساء أمس الأول، مشروع قانون مثير للجدل طرحته الحكومة الإسلامية المحافظة، ويوسع كثيراً صلاحيات الوكالة الوطنية للاستخبارات.

وتم التصديق على مشروع القانون بعد نقاشات صاخبة، ليقر في النهاية بفضل الأكثرية المطلقة التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية، الساعي للانتهاء من مسألة التسجيلات السرية وفضائح الحكومة التي نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وألحقت ضرراً كبيراً بأردوغان وحزبه.

(أنقرة- أ ف ب، د ب أ)

back to top