صباحي ينتهي من التوكيلات... وانقسامات في حملة السيسي

نشر في 18-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2014 | 00:01
No Image Caption
• 600 ألف... إجمالي عدد التوكيلات ومد العمل بـ «الشهر العقاري» • استنفار أمني في أسبوع الأعياد القبطية

أعلنت حملة المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي أمس الانتهاء من جمع التوكيلات المطلوبة، وأن مؤسس "التيار الشعبي" سيتقدم بأوراق ترشحه غداً، في حين تسعى جماعة "الإخوان" إلى تكثيف تظاهراتها قبل غلق باب الترشح بعد غد.

يعتزم المرشح الرئاسي المصري المحتمل القطب الناصري حمدين صباحي التقدم بأوراق ترشحه غداً إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، للمنافسة رسمياً في الانتخابات المقرر إجراؤها في يومي 26 و27 مايو المقبل، بعدما أعلنت حملته الرئاسية الانتهاء من جمع التوكيلات الشعبية المطلوبة، وسيكون صباحي بذلك قد لحق بقائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي الذي تقدم بأوراق ترشحه الاثنين الماضي، ويبدو أن التنافس سيقتصر عليهما.

المتحدث الإعلامي لحملة صباحي الرئاسية، عمرو بدر، أكد لـ"الجريدة" أن الحملة انتهت من جمع الـ25 ألف توكيل من 15 محافظة مختلفة، والمطلوبة من قبل اللجنة العليا، وأن الحملة مستمرة في قبول توكيلات المواطنين حتى نهاية اليوم، مضيفاً: "صباحي سيتوجه إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات غداً للتقدم بأوراق ترشحه، على أن يعقبه بعقد مؤتمر صحافي لإعلان الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي".

وشدد بدر على أن "حملة صباحي تخطت مشكلة التوكيلات بعد مواجهتها معوقات عدة، متهما بعض موظفي الشهر العقاري بالتعنت ضد أنصار صباحي"، لافتاً إلى أن "الحملة ستضع خلال الأيام المقبلة تصورها للعملية الدعائية التي سيتبعها صباحي، مع انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين 3 مايو المقبل"، مؤكداً أن صباحي يخوض الانتخابات بهدف الفوز وليس المشاركة المشرفة.

من جهته، أصدر وزير العدل المستشار نير عثمان، قراراً أمس بمد العمل في مكاتب الشهر العقاري المخصصة لإصدار توكيلات تأييد المواطنين لمرشحي الانتخابات الرئاسية اليوم وإلغاء العطلة الرسمية، حتى يتمكن بقية المرشحين المحتملين من جمع التوكيلات قبل غلق باب الترشح رسمياً بعد غد.

وكشف رئيس المكتب الفني لمساعد أول وزير العدل المستشار عبدالعظيم العشري أن حصيلة أعداد المواطنين الذين حرروا استمارات تأييد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، أمام مكاتب الشهر العقاري والتوثيق، منذ فتح باب التقدم لتحرير تلك الاستمارات منذ 31 مارس الماضي، حتى أمس، تقترب من 600 ألف استمارة.

وفي أول عمل تخريبي يستهدف عرقلة العملية الانتخابية قال رئيس غرفة عمليات نادي مستشاري الشهر العقاري أشرف فليفل، إن "الغرفة تلقت إخطاراً أمس بسرقة الأجهزة الخاصة بتسجيل استمارات التوكيل بمكتب دمنهور في محافظة البحيرة، من قبل مجهولين اقتحموا المكتب في ظل غياب الأمن".

انقسامات حملة

غداة انطلاق الحملة الرسمية للسيسي، بعقد المستشار القانوني للحملة محمد أبوشقة أول مؤتمر صحافي أمس الأول، قال مصدر بالحملة لـ"الجريدة" إن "الارتباك ضرب صفوفها، بعدما تم تهميش المجلس الاستشاري الذي يضم عدة وجوه سياسية واقتصادية بارزة، وعدم تكليف أعضاء الحملة بمهام حقيقية باستثناء ثلاثة أشخاص احتكروا مهمة تحديد مواعيد لقاء السيسي بالوفود التي يلتقيها".

وأضاف المصدر أن أعضاء حملة المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، الذين انضموا إلى حملة السيسي، يشعرون بالتهميش بعدما تم تجاهلهم، وعدم تكليفهم بإدارة أي مهام للحملة، خاصة مع تولي البرلماني السابق عبدالله المغازي ومنى القويضي الملف الإعلامي، رغم أن المغازي لا يزال بعيداً عن كواليس صنع القرار.

مؤسس حركة "تمرد" محمود بدر، قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه ضمن الحملة الرسمية للمشير السيسي، وأن ما تردد عن طرده من الحملة غير صحيح، إلا أن تصريحاته ألقت بظلال على مدى تماسك حملة السيسي، خاصة في ظل غياب إعلان واضح عن أسماء أعضاء الحملة ومناصبهم حتى عصر أمس.

 في السياق، التقى مبعوث الحكومة اليابانية للشرق الأوسط يوتاكا إمورا، خلال زيارته لمصر أمس، بكل من المرشحين الرئاسيين السيسي وصباحي في لقاءين منفصلين، حيث أكد السيسي أن منطقة الشرق الأوسط تواجه مخاطر كبيرة وتحتاج إلى مساعدات قوية وسريعة، حتى لا تقع في أيدي تيارات متطرفة.

من جهته، قال صباحي خلال اجتماعه بالمبعوث الياباني، إن جزءا من مواجهة أعمال العنف والإرهاب في مصر لا يقتصر فقط على المواجهة الأمنية، بل يجب أن يمتد أيضا للمواجهة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية.

ضد الغلاء

دعت جماعة "الإخوان" عبر "تحالف دعم الشرعية"، أنصارها إلى المشاركة في أسبوع جديد من التظاهرات، ينطلق اليوم، تحت عنوان "مصر ليست تكية"، ويعتمد التحالف استراتيجية جديدة في هذه التظاهرات، حيث يرفع أنصار الجماعة شعارات اقتصادية تطالب بإقرار الحد الأقصى والأدنى للأجور، وإبراز غياب الأمن وتزايد الغلاء، والمناداة بحزمة إجراءات لمعالجة الوضع الاقتصادي، مع عدم التركيز على قضية عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

ميدانياً، شهدت الجامعات مناوشات محدودة بين طلاب "الإخوان" وقوات الأمن، وقال الأمن الإداري بجامعة "الأزهر" إن أفراده تصدوا لمحاولة طلاب حرق مبنى سكني بالمدينة الجامعية، بينما اعتدى طلاب "الإخوان" بالضرب على مسؤول الأمن الإداري بكلية التربية بجامعة الزقازيق.

إجراءات مشددة

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية تشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف الوجود الشرطي في الشارع، بالتزامن مع احتفالات المصريين الأقباط بأعياد أسبوع الآلام وأعياد الربيع، وعيد تحرير سيناء، طوال الأسبوع المقبل، حيث قال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اللواء عصام سعد إن ""الداخلية" مصرة على تمرير الاحتفالات دون مشاكل، وأنها أعلنت الاستنفار الأمني عبر التنسيق مع القوات المسلحة".

back to top