المضاربات تجرّ «السعري» إلى خسارة كبيرة... و«القيادية» تتماسك

نشر في 18-04-2014 | 00:06
آخر تحديث 18-04-2014 | 00:06
No Image Caption
الأسهم الصغرى تنزلق بخسائر عالية وبالحدود الدنيا بعد إشارات سلبية من كتلة إيفا
سجلت عدة أسهم صغرى انزلاقات خطيرة، حيث فقدت نسبة واضحة من قيمها السوقية خلال جلسة أمس، كما واصل بعضها التراجع بشكل كبير منذ بداية الأسبوع، وكانت التراجعات مركزة على أسهم كتلة "إيفا" خصوصاً سهم الديرة الذي تبعه بعض أسهم الكتلة.

سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية هبوطًا متفاوتًا بعدما خسر السعري مقدارًا  كبيرًا منه هو 64.72 نقطة، أي نسبة 0.86 في المئة، ليعود إلى مستوى 7,450.82 نقطة، مقابل انخفاض أقل بكثير لكل من الوزني بمقدار 0.83 نقطة، أي نسبة 0.17 في المئة، ليقفل على مستوى 500.27 نقطة، و"كويت 15" الذي خسر 0.07 في المئة فقط، تعادل 0.8 نقطة، ليصل إلى مستوى 1,228.09 نقطة.

وساهمت التداولات السلبية على بعض الأسهم القيادية مثل الجزيرة وبنك وربة وخليج ب وصناعات إضافة إلى تداول بعض الأسهم المضاربية بالحد الأدنى مثل الديرة وأبيار وم الأعمال في هذه النتيجة لأداء مؤشر السوق السعري، بينما ساهمت التداولات الإيجابية على كل من برقان والمتحدة وأجيليتي في تقليص المؤشرات الوزنية لخسائرها.

ومع تراجع نشاط التداول على الأسهم القيادية، كان لابد للقيمة المتداولة أن تهبط بشكل ملحوظ لتبلغ 29.2 مليون سهم، بنسبة انخفاض بلغت 38 في المئة، مقارنة مع الجلسة السابقة، مقابل ارتفاع بسيط للكمية المتداولة التي وصلت إلى 210.8 ملايين سهم، مرتفعة بحدود 4 في المئة، وذلك بعد تنفيذ 5,044 صفقة تداول خلال الجلسة.

انزلاق بالحد الأدني للأسهم الصغرى:

سجلت بعض الأسهم الصغرى انزلاقات خطيرة، إذ فقدت نسبة واضحة من قيمها السوقية خلال جلسة أمس وبعضها واصل التراجع بشكل كبير ومنذ بداية الأسبوع، وكانت مركزة على أسهم كتلة "ايفا"، خصوصا سهم الديرة الذي تبعته بعض أسهم الكتلة.

وجرّت مثل هذه التراجعات مؤشر السوق السعري إلى خسائر طائلة أفقدته توازنه ليسقط قريبا من أدنى مستوياته خلال عام تقريبا بعد خسارة أسهم عديدة بالحد الأدنى فيما استقرت الأسهم القيادية دون تغيرات واضحة، وتأثرت الأسهم المضاربية باللون الأحمر الكبير الذي عكس أداء معظمها، وبعوامل ضغط عديدة، أهمها خسارة سهم الديرة الذي تراكمت خسائره لتبلغ 70 في المئة من رأس المال، حيث لم يتبق الكثير لتصل إلى 75 في المئة، وهي نسبة الإيقاف، كما أن تقديرات النتائج السنوية لعديد من الأسهم المضاربية لا تبشر بخير طبقا لأسعار الأسهم والأصول بنهاية الربع الأول، مما يهدد بخسائر كذلك، إضافة إلى تراجع الحديث عن الإصلاحات بعد أن طفت إلى السطح أمور أهم من الإصلاحات في بعض مواد هيئة أسواق المال، وبالتالي أصبحت الرقابة في حكم الواقع على الشركات، وكذلك تطبيق مواد الحوكمة.

أداء القطاعات

على مستوى القطاعات، لم يفلح سوى قطاع تأمين (1,130.67) في حصد بعض المكاسب بواقع 3.29 نقاط، أما البقية فمنيت بالغالب بخسائر بلغت أقصاها 20.1 نقطة تكبدها النفط والغاز (1,186.28) ثم 17.24 نقطة لخدمات مالية (1,047.6) و 13.96 نقطة لعقار (1,130.59)، في حين بقي قطاعا رعاية صحية (1,082.34) واتصالات (874.42) على إقفالهما السابق دون تغير.

وتصدر قائمة النشاط سهم أبيار بكمية تداول (24.9) مليون سهم، تلاه الامتياز (12.9) ثم الديرة (11.4) وإيفا (10.8) وم الأعمال (8.2)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 32% من إجمالي نشاط السوق، والجدير بالذكر هنا أن كافة هذه الأسهم شهدت تراجعًا في سعرها وبعضها تم تداوله بالحد الأدنى كما أشرنا سابقًا.

أما في قائمة الأسهم المرتفعة فجاء في المرتبة الأولى سهم جيران ق (63 فلسًا) بعدما سجل نموًا بنسبة (+8.6%)، تبعه المدينة (48.5 فلسا) الذي استفاد من عودته للتداول بإضافة ما يعادل (+5.4%) إلى قيمته، فيما حل تمدين ا (204 فلوس) في المرتبة الثالثة مع حصده أرباحًا بواقع (+5.2%)، وذهبت الرابعة لدواجن (164 فلسًا) المرتفع بنسبة (+5.1%)، وعبر تداول 50  سهمًا منه فقط استطاع امتيازات (89 فلسًا) حجز المقعد الخامس في القائمة بصعود نسبته (+4.7%).

وعلى الكفة الأخرى، شهدت الأسهم الخمسة الأولى لقائمة الأسهم المنخفضة تصريفًا لها بالحد الأدنى، فجاء أولاً المنتجعات (52 فلسًا) الذي فقد ما يعادل (-8.8%) من قيمته، ليعقبه إيفا (58 فلسًا) المتراجع بنسبة (-7.9%)، بينما محا قرين قابضة (30.5 فلسا) ما نسبته (-7.6%) منه ليكون الثالث، وانخفض أدنك (31.5 فلسا) بنسبة (-7.4%) ليأتي في المرتبة الرابعة، بينما كانت الخامسة من نصيب الديرة (32.5 فلسا) بهبوطه بنسبة (-7.1%).

لقطات من شاشة التداول

•    بدأ سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه أمس بأداء سلبي لمؤشراته، حيث انخفض السعري بمقدار 12.38 مع عودته إلى مستوى 7,503.16 نقطة، كما تراجع الوزني بمقدار 0.37 نقطة، بوصوله إلى مستوى 500.73 نقطة، وفقد «كويت 15» ما قوامه 4.12 نقاط، بعدما هبط إلى مستوى 1,224.77.

•    شهدت حركة التداولات تراجعًا في مستواها مقارنة مع افتتاح جلسة أمس الأول، فمع مرور عشرة دقائق على بدء الجلسة بلغت القيمة المتداولة 2.3 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 27.3 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 489 صفقة تداول.

•    في بداية الجلسة، تمكّن قطاعان فقط من تسجيل نمو في مؤشرهما، هما تأمين وبنوك بمقدار 3.29 و0.52 نقطة على التوالي، بينما انخفض مؤشر خمسة أخرى بمقدار 2.6 نقطة متوسطاً لكل من خدمات مالية وعقار وخدمات استهلاكية وبمقدار 1.83 نقطة لصناعية و4.99 نقاط للنفط والغاز، أما البقية فثبتت دون تغير.

•    على مستوى الأسهم النشيطة، استمرت عمليات التصريف على سهم الديرة، ليواصل تراجعه خلال جلسات الأسبوع الحالي، كما حدث نفس الأمر لأبيار الذي شهدت عمليات بيع أطاحت سعره للأسفل، أما سهم «الامتياز» فانخفضت التداولات عليه في هذه الجلسة دون أن يتأثر سهمه بها أول ربع ساعة من عمر الجلسة.

back to top