هيفاء وهبي: لم أقدم أي ابتذال في «حلاوة روح»

نشر في 18-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2014 | 00:01
ما إن طُرح فيلم «حلاوة روح» بطولة هيفاء وهبي في الصالات حتى انهالت عليه الانتقادات التي وصفتها هيفا بأنها حملة مبرمجة ضد فريق عمل الفيلم، مؤكدة أن الذين هاجموه لم يتحملوا مشقة مشاهدته.
حول ثاني تجاربها السينمائية وما أثار من هجوم، كان اللقاء التالي مع هيفاء وهبي.
ما الذي حمّسك للموافقة  على بطولة «حلاوة روح»؟

تحدث معي المنتج محمد السبكي أكثر من مرة لتقديم عمل سينمائي معه، فانتظرنا  قصة مناسبة لتكون مشروعنا الجديد، وعندما أرسل إلي سيناريو «حلاوة روح» أعجبت بالقصة وبشخصية روح، ليس لأنها بطلة الفيلم فحسب، بل لأن الشخصية واقعية ويدخل الفيلم في التفاصيل مباشرة، فأنا أتجنب تجسيد شخصية سيدة لبنانية قادمة من مطار القاهرة وتستقلّ سيارة فارهة، لا بد من أن تختلف تجاربي في السينما عن الاستعراضات الغنائية التي أقدمها في الكليبات والمسرح.

كيف تحضرت للشخصية؟

ابتعدت عن شخصيتي الحقيقية بشكل كامل، وعاشت روح بداخلي، وصرت أتعامل بطريقتها وأتحدث بطريقتها، وطوال فترة التصوير، تقيّدت بالطبيعة الخاصة لـ روح، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، إلى حد كبير.

كيف تقيّمين دورك؟

استفدت من تجربتي السابقة في «دكان شحاتة»، وشعرت بأن أدائي التمثيلي أصبح أكثر نضجاً في التعامل مع الشخصية.

هل توقعت الهجوم على الفيلم فور عرضه؟

تعرض الفيلم  لهجمة منظمة للغاية ومدفوعة الأجر، لدرجة أن كثراً هاجموه من دون أن يشاهدوه وهدفهم إعطاء  صورة سلبية عنه للجمهور، لا أعرف السبب، فأنا أحافظ على علاقتي الجيدة  بالصحافة، وفي الوقت نفسه لا أحب تنظيم حملة إشادة بي في الإعلام، إنما أعتمد على ردة الفعل الحقيقية للجمهور، وما قرأته في بعض الصحف لا  يعبّر عن رأي الجمهور.

لكن أثار الفيلم  ضجة رقابية وتردد أن ثمة مشاهد حذفت منه، ما تعليقك؟

لم تعترض الرقابة على أي مشاهد لي، بل اعترضت على بعض الألفاظ الواردة في الفيلم، لم تكن على لساني. كذلك لم تتجاوز حدودها وتعاملت مع الفيلم على غرار أي فيلم آخر، ووافقت على عرضه، ومن يشاهد الفيلم سيتأكد من أنه لم تحذف منه  أي مشاهد، ويمكن سؤال رئيس الرقابة حول صحة أقوالي.

من يقف وراء هذا الهجوم؟

 من هاجموا الفيلم هم أنفسهم من هاجموا مخرج مسلسلي الجديد محمد سامي، وأعتقد أنهم يجهزون راهناً حملة ضد المسلسل، تبدأ مع أول شهر رمضان قبل أن يشاهدوه ، بطبعي لا أستطيع قراءة نقد يحمل طابعاً عنصرياً ومنحازاً ضدي، في المقابل أهتم بالنقد المبني على أسس ومعايير فنية وأضع الملاحظات الموجهة إلي  في اعتباري.

هل تقصدين أن غادة عبد الرازق تحاربك؟

 لا أعرف، علاقتي بها عادية، ولا أمانع في تكرار العمل معها، إذا كان ثمة عمل مناسب لنا سوياً، ليس لدي خلافات مع أي شخص، ولا أحمل ضغينة لأحد لأنني متسامحة بطبعي.

البعض يرى أن وجود السبكي كمنتج ساهم في زيادة الانتقادات، ما ردّك؟

لا أحد من فريق العمل يستحق ما قيل عنه، خصوصاً سامح عبد العزيز، فهو مخرج متميز، وكان يمكن أن يقدم الفيلم بطريقة مبتذلة، لولا أنه محترم. ثم طريقة معالجته للقصة جعلتني أشعر بأنه يريد تقديم عمل جيد وليس مبتذلا باسم الدعوة إلى الحرية، وأكبر دليل على ذلك أن في مشهد الاغتصاب كنت أرتدي ملابس بحيث تظهر ملابس جديدة أسفل كل ملابس يتم تقطيعها. أما إذا أرادوا أن يهاجموا السبكي فليكتبوا ذلك ولا يزجوا بي  كطرف في الأمر.

هل اشترطت على السبكي أن تتصدري الأفيش بمفردك؟

أعرف حدودي كممثلة ولم أتحدث في هذا الأمر على الإطلاق، أفضّل، دوماً، العمل مع فريق عمل قوي  لنظهر جميعاً في أفضل صورة، وليس مع فريق ضعيف لإظهار نفسي، ذلك أن القوي يمنحك قوة معه، فضلا عن أن العاملين في الفيلم هم جميعهم أبطال، وحبهم للعمل ساهم في إخراج الفيلم بصورة مشرّفة، وبإنتاج فني ضخم.  وليس بالضرورة أن نقدم فيلماً بمائة مليون دولار لكي يكون جيداً.  

طرح الفيلم قبل الموعد المعلن بفترة، فما السبب؟

هذا أمر مرتبط بالمنتج محمد السبكي، مع أنه طرح قبل موعده الرسمي بخمسة أيام تقريباً، إلا أنه حقق إيرادات جيدة، بالإضافة إلى أن الجدل حول وجوده من عدمه في الصالات كان بمثابة دعاية إضافية له.

هل تضعين معايير محددة لخياراتك السينمائية؟

أتجنب تقديم شخصيات يمكن أن يشاهدني الجمهور بها في الكليبات، كذلك أبحث عن روح القصة والرسالة التي تحتويها، تماشياً مع رغبتي الدائمة في التجديد وعدم التكرار، لذا أفكر كثيراً، قبل الموافقة على أي عمل، لأكون في أفضل إطلالاتي الفنية.

back to top