«قاعدة إيران» زوّدت «النصرة» بأموال كويتية

نشر في 10-02-2014
آخر تحديث 10-02-2014 | 00:10
No Image Caption
واشنطن أكدت أن «ياسين السوري» و«جعفر الأوزبكي» يقيمان في إيران وينقلان المقاتلين
نقل موقع "سي أن أن العربية"، عن قرار العقوبات الأميركية الأخير على إيران، أن شبكة "القاعدة" الموجودة في طهران نقلت أموال متبرعين كويتيين بشكل خاص إلى فروع لتنظيم "القاعدة"، ومنها "جبهة النصرة" الفرع الرسمي لـ"القاعدة" في سورية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت سلسلة عقوبات جديدة ضد شركات حول العالم بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران، شملت، للمرة الأولى، شركات على صلة بتسهيل نقل الأسلحة والتجهيزات لمصلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب شبكة تابعة لـ"القاعدة" تنشط في إيران وبعلم سلطاتها.

وشمل قرار العقوبات الجديد أولمزون أحمد وفيتش صادقييف واسمه الحركي "جعفر الأوزبكي"، الذي وصفه القرار بأنه "شخصية أساسية في تنظيم القاعدة" ويقيم في مدينة مشهد الإيرانية، إلى جانب شخص يدعى "ياسين السوري"، ذكر القرار أنه يقود شبكة "القاعدة" في إيران.

وأشار القرار إلى أن شبكة "القاعدة" في إيران، التي تعمل بعلم من السلطات، ساعدت على نقل الأموال من المتبرعين في الخليج، وبخاصة من الكويت، إلى شبكات أخرى لـ"القاعدة"، بينها "جبهة النصرة".

وأفاد القرار بأن "ياسين السوري" يلعب دوراً بارزاً في نقل أصحاب الخبرات القتالية من باكستان إلى سورية، كما يساهم في تنظيم شبكات نقل المجندين إلى سورية عبر تركيا، وأن "جعفر الأوزبكي" يعمل على تهريب المقاتلين عبر الحدود مع أفغانستان المجاورة، وتقوم شبكته بتحريك المقاتلين نحو أفغانستان وباكستان عبر إيران.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية رصدت الشهر الماضي مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال "ياسين السوري" وهو الاسم الحركي لعزالدين خليل، من مواليد القامشلي في سورية ويتخذ من إيران مقراً له، ويعمل في طهران بموجب اتفاق بين "القاعدة" والحكومة الإيرانية، بحسب الخارجية. وقالت الوزارة وقتها إن "السلطات الإيرانية حافظت على علاقة مع خليل وسمحت له بالعمل داخل حدود إيران منذ عام 2005".

في سياق آخر، شكك مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم نشر اسمه، في أي ادّعاء إيراني باقتراب سفن حربية إيرانية من الحدود البحرية الأميركية الدولية، مقللاً أهميته إذا ما كان صحيحاً.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء نقلت عن الأميرال قائد الأسطول الشمالي بالبحرية الإيرانية افشين رضائي حداد قوله أمس الأول، إن أوامر صدرت لعدد من السفن الحربية الإيرانية بالاقتراب من الحدود البحرية الأميركية، مضيفاً أن "رحلة السفن نحو المحيط الأطلسي جزء من رد إيران على وجود واشنطن في الخليج الفارسي".

ونقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية عن مسؤول عسكري أميركي لم تذكر اسمه أن "لدى إيران بعض السفن في خليج عدن لمكافحة القرصنة ويمكنها نظرياً إرسال بعضها نحو جنوب إفريقيا ومنها إلى المحيط الأطلسي". وأضاف: "من المهم أن نفهم أن لدينا حالياً مجرد إعلان لم يرتبط بتحرك فعلي. لقد سبق للإيرانيين أن خرجوا بإعلانات مماثلة في السابق (في إشارة إلى تأكيد طهران إرسال سفن إلى الأطلسي عام 2011)، وحرية الملاحة أمر مكفول لكل الشعوب ولكل قطع البحرية مادام من يمارس تلك الحرية يفهم طبيعة المسؤوليات المرافقة لها".

وقلل المسؤول الأميركي من أهمية الخطوة حتى في حال حصولها، قائلاً إنه "في حال تأكدت جهود طهران بإرسال سفنها إلى الأطلسي فستجد البحرية الإيرانية أن سفناً عدة تابعة لدول أخرى سبقتها إلى هناك".

(واشنطن - سي أن أن، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top