«طوابع الزواج الملكي» يحدد شكل العلاقة بين الكويت وبريطانيا

نشر في 11-01-2014 | 00:02
آخر تحديث 11-01-2014 | 00:02
No Image Caption
تضمن مجموعة مقتنيات خاصة تعرض أول مرة
احتضن مركز بيت ديكسون معرض طوابع الزواج الملكي الفضي للملك جورج السادس عام ١٩٤٨، متضمناً بعض المقتنيات النادرة.

يحدد معرض طوابع الزواج الملكي للملك جورج السادس عام ١٩٤٨ الذي يأتي ضمن مهرجان القرين الثقافي، شكل العلاقة الوطيدة بين الكويت وبريطانيا مسلطاً الضوء على حقبة مهمة في تاريخ البلدين.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض طوابع الزواج الملكي الفضي للملك جورج السادس عام ١٩٤٨، مساء أمس الأول، الذي نظمته الجمعية الكويتية لهواة الطوابع  في مقرها متحف «بيت ديكسون» بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحضره عدد من المثقفين ومجموعة من المهتمين في مقدمتهم الأمين العام للمجلس الوطني المهندس علي اليوحة، والسفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر، والأمين المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش.

وبهذه المناسبة، أعرب سفير المملكة المتحدة لدى دولة الكويت فرانك بيكر عن سعادته بافتتاح معرض الطوابع، مشيداً بعلاقة الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين، فهذا الترابط الوثيق لا يقوم على أي مصلحة سياسية أو اقتصادية كغيرهما من الدول، وهو ما يستفيد به المواطنون من الطرفين، فمواطنو بلاده يرتاحون بشكل كبير للكويت ويتحدثون عن أنظمتها الرائعة تعليميا واجتماعيا وثقافيا، كما أن الكثيرين يفضلون العيش على أرضها ويتمكنون من تعليم أبنائهم والتواصل مع شعب الكويت ببساطة ويسر.

وأضاف: «منذ جئت للعمل ممثلاً لبلدي ألمس انعكاس مفاهيم الإنسانية والصداقة يوما تلو الآخر، فبصراحة العلاقة بين البلدين نموذج يحتذى به في العالم وستبقى هذه العلاقة مستمرة دائماً، كما أن «بيت ديكسون» يعد أحد النماذج التاريخية لهذه العلاقة، فالطوابع المعروضة تعكس علاقة المملكة المتحدة بالعالم ومن ضمنها الكويت».

وبشأن تطور العلاقة بين البلدين، أكد بيكر أن العلاقة وثيقة بين البرلمان البريطاني ونظيره الكويتي وكذلك علاقات العمل، فبلاده متعهدة بالحفاظ على أمن الكويت والدفاع عنها، مشيداً بالتبادل الثقافي بين البلدين من خلال بعض الفعاليات التراثية التي قدمتها بعض الفرق الكويتية في لندن.

وفي كلمة لرئيس الجمعية الكويتية لهواة الطوابع محمد جمال، أكد أن محتوى المعرض يمثل حقبة مهمة من تاريخ العلاقة بين الكويت والمملكة المتحدة ودول الكومونولث والدول الأخرى التي كانت تستخدم طوابع البريد البريطانية ومنها بلدان عربية في الخليج العربي وشمال افريقيا، مستعرضاً بعض الملامح التاريخية لشكل العلاقة بين البلدين منذ الايام الاولى لتأسيس امارة الكويت في القرن الـ17 حيث ازدادت الاهمية مع بدايات القرن الـ18 عندما اكتسب ميناؤها المتواضع أهمية تجارية لموقعها الجغرافي المتميز وبعده عن تأثيرات الدولة العثمانية والدولة الفارسية، وعدم خضوع التجارة المارة عبره للضرائب المرتفعة التي كانت تفرضها الدولتان في مينائي البصرة وبوشهر.

وبدوره، أكد أمين سر الجمعية كامل العبدالجليل أن الزواج الملكي لملك بريطانيا جورج السادس الذي أقيم في عام 1948 تزامن مع متانة العلاقات الكويتية- البريطانية، وتمثل ذلك بزيارة الشيخ أحمد الجابر الصباح لبريطانيا لتوطيد العلاقة بين البلدين.

وأردف: «تعاونت الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب لاحياء هذه الذكرى التي تؤكد عمق العلاقات واستمرارها في كل المجالات خاصة الثقافية».

أما معد المعرض وصاحب الفكرة، عضو الجمعية الكويتية لهواة الطوابع د.عيسى دشتي فقال، إن المعرض هو أول مشاركة للجمعية في مهرجان القرين الثقافي، ويندرج ضمن أنشطة الجمعية الهادفة إلى توطيد علاقات الكويت بالدول الاخرى.

ولفت ان المعرض يحوي جميع مقتنيات الزواج الملكي الفضي البريطاني منذ عام 1948 من تحف وأنتيكات، اضافة الى خدمة البريد البريطاني في الكويت، مبينا ان مجموعة الطوابع التي يضمها المعرض قد استخدمت بعد ترشيحها في الكويت والبحرين ومسقط وجزيرة داس وطنجة ووكالة البريد البريطاني بالمغرب.

وفي ما يتعلق باستمرارية المعرض، أوضحت أمينة بيت ديكسن الثقافي هند اليحيى ان هذه هي الفعالية الأولى التي تنظمها الجمعية في 2014، وستكون انطلاقة لفكرة معرض دائم إذ ان المملكة المتحدة قد قدمت الصور النادرة هدية للكويت، كما ان مجموعة الطوابع المعروضة للزواج الملكي تعرض للمرة الأولى في الكويت.

back to top