في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي: {فتاة المصنع} يسرق الأضواء وتكريم يسرا والعلايلي

نشر في 13-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2013 | 00:01
No Image Caption
يسدل الستار غداً على فاعليات الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي بعد أن عرض خلاله 174 فيلماً من 57 دولة ناطقة بـ 43 لغة تضمنت 70 عرضاً عالمياً (أول) و11 عرضاً دولياً (أول).
تنافس على جوائز مهرجان دبي السينمائي حوالى 90 فيلماً بقيمة إجمالية تصل إلى 575 ألف دولار في ثلاث فئات هي: المهر الإماراتي، المهر العربي، والمهر الآسيوي الإفريقي.

شهدت دورة هذا العام حضور حشد من نجوم السينما العالمية والعربية والخليجية والآسيوية. كذلك شارك في الافتتاح كل من النجمة العالمية كيت بلانشيت والنجم مايكل جوردان، وكُرِّم النجم العالمي مارتن شين تقديراً لمسيرته وإسهاماته في صناعة السينما عبر حوالى 80 فيلماً منها: {القيامة الآن، وول ستريت، غاندي، الرئيس الأميركي، أمسكني إن استطعت}.

وكان قد تم ترشيح مارتن لنيل ست جوائز {إيمي} عن دورة في مسلسل {الجناح الغربي}، وحصد ست جوائز {غولدن غلوب}. 

كرَّم المهرجان الناقد المصري سمير فريد لإسهاماته الكثيرة في مجال النقد، وكان قد فاز أخيراً بميدالية مهرجان {كان} الذهبية مع 20 صحافياً من مختلف أنحاء العالم بمناسبة الدورة الأخيرة في القرن العشرين عام 2000.

وفي الافتتاح تم تكريم عشرة من رموز السينما العربية، وهم: عزت العلايلي، يسرا، أحمد بدير، اللبنانية كارمن لبس، المخرج محمد خان، المصوران رمسيس مرزوق وطارق التلمساني، المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، المخرج السوري محمد ملص... وذلك على أساس أنهم شاركوا في أهم مئة فيلم عربي طبقاً للاستفتاء الذي أشرفت عليه إدارة المهرجان هذا العام. 

ومن ضمن النجوم الذين حضروا الافتتاح: نادية الجندي، محمد سعد، خالد صالح، محمود قابيل، هاني رمزي، بشرى، درة، سميرة أحمد، ميمي جمال، حسن مصطفى، المخرج خالد يوسف، إبراهيم الزدجالي، لمياء طارق، سوزان نجم الدين، يوسف الخال، والمطربان رامي صبري وعمرو مصطفى.  

وعرض في الافتتاح الفيلم الفلسطيني {عمر} للمخرج هاني أبو أسعد، من بطولة آدم بكري وإياد حوراني ووليد زعيتر. تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يقاومون الاحتلال الإسرائيلي ويرفضون جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية. الفيلم حاصل على دعم من صندوق إنجاز لدعم المشاريع التابع لمهرجان دبي، بالإضافة إلى أنه مرشح لجائزة {الأوسكار} كأفضل فيلم أجنبي. 

وهذه هي المشاركة الثانية لهاني في المهرجان بعد أن شارك بفيلمه {الجنة الآن} في الدورة الثانية عام 2006.

 ومن مصر، عُرض في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم {فتاة المصنع} لمحمد خان في عرضه الأول، وهو من تأليف وسام سليمان وبطولة ياسمين رئيس وهاني عادل وسلوى خطاب وسلوى محمد علي ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة وقد حاز الفيلم إعجاب عدد كبير من الجمهور والنقاد، إذ يقدم حالة سينمائية مفعمة بالصدق لحياة فتاة تعيش في أحد الأماكن العشوائية وتعمل في مصنع للنسيج وتدخل في علاقة حب مع رئيس العمال، ما يعرضها لمشاكل عدة وصراعات مختلفة مع المجتمع حولها إلا أنها تنتصر في النهاية.

وكانت مؤلفة الفيلم قد خاضت بنفسها تجربة العمل في أحد المصانع، لتعيش التجربة على أرض الواقع وتلتقي بنماذج من الفتيات اللاتي يعملن في هذا المجال وتقترب من ظروفهن ومشاعرهن. 

وعرض في قسم الليالي العربية فيلم {المعدية} للمخرج عطية آمين في أولى تجاربه الروائية الطويلة، من تأليف الدكتور محمد رفعت وبطولة درة وهاني عادل. تدور قصته حول شخصية أحلام التي تعمل مصففة شعر وتسكن في منطقة شعبية وتحلم بالحب والعثور على فارس أحلامها. وقد وقع مؤلف الفيلم في مشادة طويلة مع أحد منظمي المؤتمر الصحافي لأسرة العمل بعدما سأله الأخير عن اسمه من دون أن يعرف أنه مؤلف العمل. 

ومن سورية، عرض فيلم {سلم إلى دمشق} للمخرج محمد ملص، وهو يعبر عن موقفه السياسي والهواجس التي تراودة منذ أن بدأت أزمة سورية من خلال شخصية الفتاة زينة التي تسافر إلى دمشق لدراسة التمثيل وتعيش قصة حب مع مخرج سينمائي.

أما من فلسطين فعُرض فيلم للمخرج رشيد مشهراوي بعنوان {فلسطين ستريو{، ويدور حول تفكير أحد الفلسطينيين في الهجرة إلى كندا إلا أنه يتنازل عن حلم الهجرة ويبقى ليقاوم الاحتلال الإسرائيلي. 

وعُرض من لبنان فيلم {وينن} الذي شارك في إخراجه سبعة مخرجين. يتناول حياة ست نساء من مختلف الأعمار تعيش كل واحدة في انتظار عودة رجل اختفى أو اختطف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وتدور الأحداث كلها في يوم واحد. 

المغرب عرضت فيلم {الصوت الخفي} للمخرج كمال كمال، وتدور أحداثه أثناء حرب الجزائر. كذلك قدمت {سرير الأسرار} للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي ويتناول حياة فتاة تستعيد ذكرياتها مع والدتها التي رحلت. 

 

تجارب لافتة

 

من التجارب السينمائية التي لفتت الانتباه فيلم {أوضة الفيران}، وهو إنتاج مشترك بين مصر والإمارات وتدور أحداثه في الإسكندرية من خلال ست شخصيات تعيش إلى جوار مخاوفها. تولى البطولة كل من حنان يوسف ومصطفى درويش ونورا سعفان ونهاد يحيى وكمال إسماعيل.

كذلك كان لافتاً الفيلم الإيطالي {الجمال العظيم} الذي عرض في الدورة السابقة من مهرجان {كان} السينمائي، ويقدم لوحة بصرية متوهجة لمدينة روما المعاصرة من خلال صحافي تقدم به العمر لكنه يقرر الاستمتاع بحياته. 

ومن أبرز الأفلام التي عرضت في المهرجان فيلم {درب الحرية الطويل} عن حياة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، منذ طفولته في الريف وصولا إلى فوزه بأول انتخابات ديمقراطية في جنوب إفريقيا. وعُرض الفيلم في اليوم نفسه الذي دفن فيه مانديلا.

كذلك شهد المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم {أسرار عائلية} ضمن فاعليات سوق دبي السينمائي، وهو أول تجربة إخراج لهاني فوزي مؤلف فيلمي {بحب السيما} للمخرج أسامة فوزي و{أرض الأحلام} للمخرج داود عبد السيد. والفيلم ما زال يعيش أزمة كبيرة مع الرقابة في مصر، التي طالبت بحذف 13 مشهداً منه ولكن المخرج وشركة الإنتاج رفضا. 

{أسرار عائلية} أول فيلم مصري يتناول المثلية الجنسية وأسبابها والتحليل النفسي لها من خلال معاناة شاب يروي حكايته مع أحد الأطباء النفسيين. تولى البطولة كل من محمد مهران وسلوى محمد علي وطارق سليمان وبسنت شوقي وعماد الراهب.  

back to top