الفنانون ولعبة الكراسي الموسيقية... بين الاعتذار والاستبدال

نشر في 06-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2013 | 00:01
سيطرت لعبة الكراسي الموسيقية بين صانعي الأفلام التي طُرحت أخيراً في دور العرض وبين الفنانين المشاركين فيها؛ إذ تعرّضت لتغييرات فيها لأسباب تتعلق بعدم الاتفاق على الشكل النهائي للعمل، أو انخفاض الأجور، أو مساحة الدور. هذا الاستبدال في مصلحة النجوم؟ أم أنه أضاع من بعضهم فرصة كانت ستمنحهم مزيداً من الشهرة والنجومية؟
كان من المفترض أن يتولى إسماعيل فاروق إخراج {قلب الأسد} وهو قدم مع المنتج أحمد السبكي فيلم {عبده موتة} وحقق نجاحاً أثناء عرضه، لذا قررا استثمار هذا النجاح مع محمد رمضان في فيلم جديد، إنما حدثت مشادات كلامية بينهما بسبب قرار السبكي تأجيل التصوير إلى بداية شهر أبريل، وهو ما رفضه فاروق لارتباطه بتصوير أعمال فنية أخرى، وانسحب من الفيلم. فأنقذ السبكي الموقف وأسند مهمة الإخراج إلى ابنه كريم السبكي الذي قدّم أول تجربة إخراجية له وحققت إيرادات في موسمي الفطر والأضحى.

بسبب انشغاله بمسلسله {تحت الأرض} الذي عُرض في رمضان الماضي، اعتذر أمير كرارة عن بطولة فيلم {رسائل حب} من تأليف داود عبد السيد وإخراجه، بحجة عدم قدرته على التركيز في أكثر من عمل في الوقت نفسه، خصوصاً أنه كان يخطط لبرنامجه الجديد {الخزنة}، فاستبدله عبد السيد بعمرو يوسف ليشارك منة شلبي بطولة الفيلم.

بدوره اعتذر أحمد وفيق عن بطولة فيلم {فارس أحلام}، المقرر عرضه في إجازة منتصف العام، فحل محله هاني عادل الذي يشارك في البطولة مع درة التونسية ومي سليم. رفض وفيق التصريح عن أسباب اعتذاره، مشيراً إلى أن أبطاله انتهوا من تصويره، ولم يعد الحديث في هذا المجال يجدي. الفيلم من تأليف محمد رفعت وإخراج عطية أمين.

كانت إشاعات انتشرت عن استبدال هند صبري بسناء يوسف في بطولة فيلم {الجزيرة 2}، لكن المنتج محمد حسن رمزي نفى لـ {الجريدة} هذا الأمر، مؤكداً أن صبري أحد الأبطال الأساسيين المشاركين في العمل ولا يمكن استبدالها نظراً إلى النجاح الذي تحققه، ولن يتقبل الجمهور غيرها، بالتالي قد يؤثر فقدان الفيلم أحد عناصره الأساسية على نجاحه.

تغييرات واسعة

شهد فيلم {عش البلبل} تغييرات واسعة بين أبطاله أجراها مخرجه حسام الجوهري، يتحدث عنها لـ {الجريدة} قائلا: {بعدما قرأت السيناريو وتعرفت إلى الأبطال اقترحت على المنتج أحمد السبكي إسناد البطولة إلى كريم محمود عبد العزيز، لأنه الأنسب في تقديمه من سعد الصغير، وكريم ليس غريباً عن الفريق؛ إذ سبق أن قدمه السبكي في فيلم {حصل خير} ضمن بطولة جماعية، فوافق السبكي، وعرضنا على كريم الدور، واتفقت معه على الشخصية، والشكل الذي يجب أن تظهر فيه}.

ينفى الجوهري غضب الصغير من سحب البطولة منه ومنحها لكريم، مشيراً إلى أنه لم يفاجأ بهذا الاستبعاد، بل تفهم الأسباب، منها أنه أدى هذا الدور أكثر من مرة في أعمال سينمائية، فيما سيؤديه كريم بشكل مختلف، ومعتبراً أن دور الشاب الذي يعزف على آلة القانون الذي يجسده الصغير يعدّ أول دور يمثل فيه بالفعل، وليس مجرد أغنيات يؤديها مع جمل حوارية على غرار أدواره المعتادة.

يضيف: كان  يفترض أن تقدم حورية فرغلي الشخصية التي جسدتها مي سليم، ولكن نظراً إلى انشغالها بتصوير أعمال أخرى اعتذرت عن البطولة التي أسندت إلى مي، كذلك الحال مع محمود الليثي الذي كان مرشحاً لدور أكبر من الذي قدمه، لكنه وجد أن أداءه سيكون أفضل في الشخصية التي يجسدها، خصوصاً أنها تجمعه ببوسي التي كوّن معها دويتو ناجحا}.

يتابع: {لم أفرض على محمود وبوسي طريقة معينة في الأداء بل تركتهما يؤديان مشاهدهما معاً بحرية لأن ثمة انسجاماًَ تاماً بينهما، ويعرفان كيف يستخرجان إفيه أو موقف مضحك من خلال حديثهما إلى بعضهما البعض، وكان هذا سبب تقبل الجمهور لهما}.

بعد نشوب خلافات بين نيكول سابا وروبي في كواليس {الحفلة} اعتذرت الأولى عن المشاركة لتحل جومانا مراد محلها. الفيلم من تأليف وائل عبد الله، إخراج أحمد علاء، وبطولة كل من أحمد عز ومحمد رجب.

هو في كده

اعتذر حسن الرداد عن أفلام عدة كان مرشحاً لبطولتها من بينها {هو في كده} بسبب أزمات نشبت قبل البدء بالتصوير، وانشغال الرداد بتصوير برنامج {ديو المشاهير} الذي كان ضمن لجنة التحكيم فيه، لذا استبدل بأحمد عزمي.

كذلك انسحب من فيلم {متعب وشادية} بعدما أبدى موافقته على المشاركة في بطولته مع الممثلة والمنتجة علياء الكيبالي، من دون إبداء أسباب محددة، وتحجج بانشغاله بتصوير أعمال فنية أخرى، فتقدمت الكيبالي بدعوى قضائية ضده لأنه تقاضى جزءاً من أجره قبل التصوير، وطالبته برد المبلغ والاعتذار للشركة المنتجة.

توضح في هذا المجال: {مشكلة الرداد ليست معي وحدي إنما مع الشؤون القانونية في الشركة؛ لأنه وعد ببدء التصوير، من ثم تراجع ورفض المشاركة في الفيلم من دون حتى الاطلاع على السيناريو، بعد ذلك طلبوا منه إعادة المبلغ الذي تقاضاه، لكنه رفض أيضاً، وهنا بدأت الأزمة}.

كذلك شهد الفيلم انسحاب أحد أبطاله محمد رمضان الذي كان مقررا أن يؤدي دور مساعد لـ متعب. تعزو الكيبالي اعتذار رمضان إلى النجاح الذي حققه فيلمه {الألماني}، لذا لم يعد يقبل سوى أدوار البطولة، وبالتالي تراجع عن الموافقة، فنشب خلاف بينه وبين الشؤون القانونية أيضاً، واختير ماهر عصام ليحلّ محله في الفيلم.

back to top