لبلبة: «نظرية عمتي» يعيدني إلى الكوميديا

نشر في 12-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-08-2013 | 00:01
No Image Caption
غابت الفنانة لبلبة عن السينما لسنوات قبل أن تعود بدورين كوميديين في فيلمين: «نظرية عمتي» إخراج أكرم فريد ويشاركها في بطولته حسن الرداد وحورية فرغلي، «69 ميدان المساحة» إخراج آيتن أمين، يشاركها في بطولته خالد أبو النجا.
عن جديدها وتقييمها لصناعة السينما في ظل الظروف التي تواجهها مصر، كان اللقاء التالي معها.
ما الذي جذبك إلى «نظريّة عمّتي»؟

تحمست له ليس لأنه أعادني إلى السينما، إنما لأن دوري فيه كوميدي بحت، وأنا في الحقيقة اشتقت لتقديم الكوميديا بعد فترة طويلة من الأدوار الجادة. في النهاية، يملك الفنان زوايا كثيرة، لكن تبقى لديه زاوية محددة يفضلها، وبالنسبة إلي الكوميديا هي زاويتي المفضلة.

أخبرينا عن دورك في الفيلم.

أؤدي دور عمة تسعى إلى تزويج ابنة شقيقها (حورية فرغلي) بأي طريقة ووفق فلسفتها الخاصة، هنا تبدأ الكوميديا، خصوصاً أنني أؤدي دور سيدة كبيرة في السن، ثرية وتعيش حياتها كيفما تراها صحيحة، من دون أن تهتم بعمرها. الدور مليء بالكوميديا وقد جذبني منذ قرأته.

ألم يقلقك أن هالة صدقي كانت مرشحة لتقديم الشخصية واعتذرت عنها؟

لم أكن أعلم بذلك في البداية. في الحقيقة، كان يفترض أن يخرج إسلام خيري الفيلم، وعلى هذا الأساس كانت هالة صدقي ستظهر معه، لكنها انشغلت بأكثر من عمل، بالإضافة إلى تصوير برنامج لها، ثم اعتذر إسلام وأسند إخراج الفيلم إلى أكرم فريد، فاتصل بي وعرض عليّ الدور، وعندما قرأت السيناريو تحمّست له.

كيف تقيّمين تعاملك مع أكرم فريد؟

سبق أن عملت معه في فيلم «عائلة ميكي» وبيننا تفاهم، لذا سعدت بتكرار التعاون معه. أتمنى أن ينال الفيلم قبولا جماهيرياً وفنياً، خصوصاً أنه سيعرض في موسم عيد الفطر.

ألا تقلقين من توقيت عرض الفيلم في ظروف مضطربة سياسياً؟

لا بد من توجيه شكر إلى شركة «نيوسينشري» التي تتولى الإنتاج في مثل هذه الظروف الصعبة وتدهور الأحوال الاقتصادية في البلاد وعزوف المنتجين عن العمل. أتمنى أن تستمر في إصرارها على العمل مع غيرها من شركات الإنتاج لتجاوز هذه المحنة. أما تحديد التوقيت فهو حق مباح وأصيل للمنتج، وأعتقد أن موسم عيد الفطر موعد مناسب للفيلم، ويفترض أن يجذب الجمهور إلى دور العرض، لكن وسط الظروف التي تمر بها مصر، لا شيء مضموناً، على أمل أن تجتاز مصر هذه الأوضاع الصعبة بسلام، لأن المصريين باتوا لا يتحملون ما يحدث، وإن كنت أعتقد أننا على أعتاب نصر مقبل واستقرار من بعده.

برأيك، هل يمكن أن يتخطى الفن ما يحدث من اضطرابات؟

دعني أكون صريحة معك، عاصرت ظروفاً مختلفة وسيئة مرت على الفن في مصر، وتخطاها، الحمد لله، وأثبت قدرته على أن يعود أقوى مما كان، لذا أنا غير قلقة، لأن الإنتاج لا بد عائد وسيكون الحضور الجماهيري أقوى.

صورت «69 ميدان المساحة» في الوقت نفسه مع «نظرية عمتي»، كيف وفقتِ في مواعيد التصوير بينهما؟

دعني أؤكد حجم الإرهاق الذي بذلته للانتهاء من تصوير عملين في التوقيت نفسه، لاختلاف طبيعة كل فيلم عن الآخر، لكن سعادتي بالعودة إلى السينما صبرتني. أتمنى أن يعرض «69 ميدان المساحة» في توقيت مناسب ليحقق نجاحاً يستحقه عن إيمان ويقين، وهو ما سيتأكد منه الجمهور عند عرض الفيلم قريباً، لا سيما أنه حائز على دعم وزارة الثقافة، وهو من إخراج آيتن أمين.

الشباب شريك أساسي في تجاربك السينمائية الأخيرة، فهل مردّ ذلك القبول بالواقع والتعايش معه؟

الوقوف إلى جانب الممثلين الشباب في عناصر العمل الفني واجب علينا كجيل أعطى للفن الكثير، ولا بد من أن يستكمل مشواره بأن يسلّم الراية للأجيال المقبلة، تماماً مثلما حدث معنا عندما كنا في بداية مشوارنا ووجدنا من يأخذ بيدنا ويساندنا بخبرته وعلمه، لذا لا أرى عيباً في مساندة الأجيال الجديدة، وأسعد بالتواصل معهم.

من أبرز الممثلين الشباب الذين تعاملتِ معهم؟

بسمة ومصطفى شعبان في أولى بطولاتهما السينمائية في «النعامة والطاووس»، فتحي عبد الوهاب وياسمين عبد العزيز في «فرحان ملازم أول»، عمرو واكد ومجموعة من الوجوه الجديدة في «جنة الشياطين». كذلك شاركت مع محمد هنيدي ومحمد سعد إحدى تجاربهما، وأشارك حورية وحسن الرداد في «نظرية عمتي»، خالد أبو النجا في «69 ميدان المساحة»... ما يؤكد حرصي على مساندة الممثلين الشباب شرط أن أقدَّم بشكل يليق بمكانتي واسمي.

ألم يحدث خلاف حول وضع اسمك على الملصق بما يليق بمكانتك؟

إطلاقاً، لم اضطرّ يوماً إلى الحديث في مثل هذه الأمور لأن أي شركة إنتاج تعرف مكانتي وقدري ولم أتعرض لموقف تم تجاوزي فيه. يضاف إلى ذلك أن غالبية شركات الإنتاج باتت تستخدم صور أبطال العمل بدلا من الأسماء.

back to top