لبنان: شريط الأسير يزيد الانقسام بين «8» و«14»

نشر في 13-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 13-07-2013 | 00:04
No Image Caption
«حزب الله»: اتفقنا منذ البداية بطريقة ودية على مناقشة سلام بشكل منفصل

زادت جلسة لجنة الدفاع النيابية في لبنان أمس الأول، من حدة الانقسام بين فريقي 8 و14 آذار على إثر عرض وفد قيادة الجيش أشرطة مصورة تظهر أن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير كان المبادر إلى افتعال المواجهة مع الجيش.

وأظهرت التسجيلات المأخوذة من كاميرات المراقبة الخاصة بمربع الأسير، أن التوتر بدأ بعدما طلب الأخير من مساعده أحمد الحريري التوجه الى حاجز الجيش القريب من المربع الأمني والطلب من عناصر الجيش إزالة الحاجز نهائيا.  ولما لم يلق الحريري تجاوبا من الجيش، عاد مجددا الى الأسير وأبلغه بما حدث. عندها انتفض الشيخ السلفي بعصبية، وبدأ الصراخ طالبا من أنصاره حمل السلاح والتوجه إلى الحاجز لإزالته بالقوة.

وتوجه المسلحون فورا إلى المكان حيث عمدوا بداية الى استفزاز عناصر الجيش ليبدأوا بعدها إعدامهم بالرصاص، ما تسبب في استشهاد الضابط سامر طانيوس والعسكري رامي خباز.

وبعد سقوط كل عناصر الحاجز بين شهيد وجريح، عاد المسلحون أدراجهم الى الأسير الذي كان قد ارتدى بزته العسكرية وحمل عتاده والسلاح، فأخبروه بما أنجزوه قأمر الأسير جماعته بالقول: «خزقوهن تخزيق»، فتدخل أمجد شقيق الأسير قائلا: «أنا خزقتن». وكانت قد بدأت حينها المعركة بين الجيش ومسلحي الأسير، فساد هرج ومرج وسط التجمع المسلح واقترب أحد المقاتلين ويدعى موسى من الأسير سائلا إياه: «بسفق (هل أضرب) الملالة بالـ ب7؟»، فأومأ اليه الأسير إيجابا.

وألهبت السجالات الحادة الاجتماع على خلفية ملاحظات أبداها نواب من قوى «14 آذار» تناولت بعض جوانب تنفيذ العملية العسكرية وتورط «حزب الله» في القتال.

قاسم

إلى ذلك، أعلن نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان كل فريق في قوى 8 آذار «له خصوصياته، مضيفاً: «لن نذهب ككتلة واحدة في استشارات تشكيل الحكومة، وذلك لتسهيل الامور»، ومعتبراً أن «من يعقّد تشكيل الحكومة هو الذي يضع شروطاً أمامها ومن يقول انه لا يقبل حزب الله داخل الحكومة، ويعلم انه لا يمكن ان تتشكل دون حزب الله، ومن يتوقف عند تركيبة اسمها ثلاث ثمانيات، ويعلم أن حزب الله وحلفاءه لا يقبلون أن يكونوا مجرد ارقام بالحكومة دون تأثير لهم على القرار».

وقال قاسم: «إننا اتفقنا داخل قوى 8 آذار بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بطريقة حبية هادئة منذ تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن يذهب كل طرف من الاطراف الثلاثة ويناقش سلام بالحصة والحقائب وحده»، معتبرا أن «قوى 14 آذار تنتظر تطورات في سورية وتراهن على انعكاساتها على تشكيل الحكومة».

وعن علاقة حزب الله برئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون، طمأن قاسم «المحبين» واعتذر من «إزعاج المبغضين»، ان «العلاقة مع العماد عون ما زالت كما هي علاقة تفاهم اكيدة وراسخة، وخاصة انه اعلن مراراً وتكراراً كما اعلنا نحن ألا نقاش في القضايا الاستراتيجية، ويبقى في الموضوعات الداخلية هناك نقاشات من الطبيعي أن نختلف عليها لكن هذا الاختلاف لا يؤدي الى التأثير على التفاهم بما هو بنية علاقة استراتيجية تحمي العلاقة الداخلية».

back to top