افتتاح دورة «إعداد وكتابة النص التلفزيوني» ضمن أنشطة «صيفي ثقافي 8»

نشر في 25-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 25-06-2013 | 00:02
يقدم أستاذ الإعلام في جامعة الكويت د. خالد القحص دورة تدريب في إعداد وكتابة النص التلفزيوني، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
أكد أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص أن فكرة إقامة مهرجان ثقافي خلال موسم الصيف ممتازة، وتحمد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لاسيما أن إدارة مهرجان «صيفي ثقافي8» حرصت على تنوع الأنشطة والفعاليات التي يتضمنها المهرجان هذا العام، خصوصاً الدورات التدريبية والورش التطبيقية التي تعمل على تثقيف الجمهور، وتنمية المواهب المتميزة في مختلف فروع الثقافة والإعلام والمعرفة.

وقال القحص خلال افتتاح دورة «إعداد وكتابة النص التلفزيوني» التي يقدمها مدة خمسة أيام في مكتبة الكويت الوطنية، إن اهتمام المجلس الوطني بتقديم مثل هذه الدورات مجاناً يشجع الجمهور على الانتساب إليها من أجل تنمية المواهب، والتدريب العملي على تنمية المهرات الشخصية من التعرف على الذات، وكتابة القصة والرواية والمقال الصحافي، مشيرا إلى حجم الإقبال الكبير على الاشتراك في دورة «إعداد وكتابة النص التلفزيوني» التي يقدمها، حيث زاد عدد المنتسبين إلى هذه الدورة أكثر من 40 شخصا من مختلف الأعمار.

وحول ضرورة أن يكون المنتسبين في هذه الدورة من الكتاب أو المثقفين، قال القحص، إن هذه الدورة متخصصة وسبق أن قدمها للعاملين في الإعلام، وللمرة الأولى تقدم للجمهور العادي، مؤكداً أهمية أن يكون لدى المنتسبين ملكة وهواية الكتابة، والاشتراك في هذه الدورة سيثقل موهبتهم ويدربهم على كتابة النص التلفزيوني بشكل علمي وأكاديمي مدروس.

اقتراح أفكار

بدأ د. القحص المحاضرة الأولى في دورة «إعداد وكتابة النص التلفزيوني» بأسلوب تفاعلي شيق، حيث قام بتوزيع إحدى الصحف اليومية على جميع المنتسبين، وطلب منهم اقتراح أفكار لبرنامج تلفوني، من خلال الأخبار والمقالات والتحقيقات في الصحيفة، ومن خلال البطاقات التي تم توزيعها على المنتسبين يتم تقييم الأفكار المطرحة للخروج بأفكار غير تقليدية تصلح للعرض على شاشة التلفزيون، ومن باب تشجيع المتدربين قال القحض إن «الأفكار المميزة سيدعمها ويرشحها لتقدم على تلفزيون الكويت».

وقام المنتسبون بطرح أفكار كثيرة ومتنوعة قام خلالها المحاضر الدكتور القحض بتوجيههم إلى الأطر العامة لكتابة النص التلفزيوني، والتفريق بين مضمون الفكرة والإطار الذي ستقدم فيه، ثم استعرض القحص بعض المفاهيم العامة كتمهيد للمحاضرة التالية، والتي سيبدأ فيها مع المنتسبين كيفية كتابة النص وتجهيزه للعرض على التلفزيون.

وأوضح القحص أهمية هذه الدورة، مشيرا إلى أهمية الإعلام في حياتنا، وأهمية التلفزيون كوسيلة جماهيرية، ومؤكداً أن الإعداد عنصر أساسي في التلفزيون، مع ازدياد الحاجة إلى معدي البرامج التلفزيونية.

وعدد القحص الخصائص الاتصالية للتلفزيون موضحا أنه يعتمد على الصورة والصوت، وتحويل العالم إلى قرية كونية، وكذلك الإفادة من فنون الاتصال الأخرى، وعدم تشغيل خيال المشاهد وتفكيره، إذ إن الصورة هي الأصل، والصوت ثانياً، وكذلك الاعتماد على الحديث، وليس النص المكتوب، ويتسم بالحياد بالنسبة للشخص الذي يظهر على الشاشة، كما أن المشاهد لا يحس بالوقت، هذا فضلا عن تكلفة الإرسال والإنتاج التلفزيونى العالية، بالإضافة إلى خصائص وتأثيرات نفسية وفسيولوجية أخرى.

إدارة الانتاج

وطرح القحص سؤالاً على المنتسبين في الدورة هو: من مدير الإنتاج وما مسؤوليّته في إنتاج البرامج التلفزيونيّة؟ ليمضي في الإجابة قائلا: مدير الإنتاج Production Manager: هو الشخص الذي يحمل المسؤولية الإدارية والمالية للبرنامج التلفزيوني من لحظة اكتمال النص لحين ظهور العمل للناس، ثم يمتد عمله بعد ذلك حتى يتم صرف جميع المستحقات الخاصة بالبرنامج وإغلاق جدول الميزانية تماماً. واستعرض المستلزمات التقنية لعملية الإنتاج التلفزيوني وهي كالتالي: استوديو (كاميرات، إضاءة، تجهيزات صوت، ديكور، اكسسوار،...) متطرقاً إلى غرفة الإخراج وحركات الكاميرا والإضاءة.

الكتابة... تعليم أم موهبة

وفي ختام المحاضرة الأولى طرح الدكتور القحص تساؤلا حول ما اذا كانت الكتابة تُكتسب بالتعلم أم انها موهبة؟ وشكّل هذا السؤال مدخلا لأساسيات الدورة وهي تعلم كيفية كتابة النص التلفزيوني، مشيرا إلى أن الكتابة للتلفزيون تبدأ على الورق أولاً، ثم تتحول إلى الكتابة للعين، أو الكتابة المرئية المصورة والتي تتناول الصور والرسوم. إذن هي كتابة بالكاميرا أولاً وأخيراً.

الكتابة للتلفزيون تخضع لمتطلبات وخصائص الوسيلة (التلفزيون)، كما تخضع للأشكال والقوالب التي توضع فيها (الحديث، الندوة، الحوار...)، وكذلك العامل الزمني والإمكانات المادية والتكنولوجية والفنية (البشرية) المتاحة. الكتابة للتلفزيون هي موهبة ومهارة، فن وحرفة. الموهبة تعني الاستعداد الشخصي الذاتي، والمهارة تعني أنه يجب تعلم قواعدها وأساليبها وأصولها، وبالتالي اكتسابها كأي مهارة أخرى.

back to top