آثار فيلكا على القائمة التمهيدية للتراث العالمي

نشر في 23-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-06-2013 | 00:01
خلال اجتماع منظمة اليونسكو في كمبوديا

أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ترشح جزيرة فيلكا إلى القائمة التمهيدية للتراث العالمي، لما تتميز به الجزيرة من إرث ثقافي منوع يؤرخ إلى عصور قديمة من التاريخ الإنساني.
وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) على ترشح جزيرة فيلكا «موقع سعد وسعيد» بالإجماع لضم الموقع إلى القائمة التمهيدية للتراث العالمي، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في الدورة 37 والتي تعقد في العاصمة الكمبودية بنوم بنه خلال الفترة «16-27 «يونيو الحالي.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة: «لقد تلقينا الخبر في الأمانة العامة من الوفد المشارك في الاجتماعات برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون الآثار والمتاحف شهاب عبدالحميد، وقد سعدنا جميعا بهذا الانجاز الكبير».

وأشار اليوحة إلى انها المرة الأولى التي يتم ترشح موقع كويتي على قائمة التراث العالمي منذ توقيع دولة الكويت على اتفاقية التراث العالمي عام 1972، وهي الاتفاقية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.

وكانت لجنة الخبراء العرب الأعضاء في لجنة التراث العالمي قد وافقت بالإجماع في اجتماعها في الدورة الثامنة والتي عقدت في الكويت على تبني ترشح الموقع للقائمة التمهيدية للتراث العالمي.

مستوطنات بشرية

وكانت الأعمال الميدانية في جزيرة فيلكا قد كشفت عن مستوطنات بشرية متكاملة ترجع إلى فترة الألف الثاني قبل الميلاد كالمدينة الدلمونية ومعبدا للاله انزاك كبير آلهة دلمون وكذلك موقع قصر الحاكم أو المنطقة الإدارية للجزيرة، كما كشفت أعمال التنقيب الأثري في موقع الخضر عن مستوطنة أخرى تطل على ميناء طبيعي من المحتمل كان الميناء القديم للجزيرة.

محطة مهمة

وتشير بعض الدراسات إلى أن جزيرة فيلكا كانت أحد المراكز الحضارية واحدى المحطات التجارية المهمة لمملكة دلمون، ولعبت الجزيرة دوراً حضارياً مهما في تلك الفترة بسبب وقوعها على الطريق التجاري البحري العالمي الذي يربط بين بلاد الرافدين وجنوب الخليج العربي ووادي الأندوس، وكان للجزيرة أيضا ارتباط وثيق مع جزر جون الكويت في تلك الفترة ووصلت هذه المراكز الحضارية إلى أوج ازدهارها خلال تلك الفترة وتم الكشف عن بقايا حضارية  ولقى أثرية في موقع المعبد البرجي وتل الخزنة ترجع إلى الفترة الأشورية الحديثة والفترة الأخمينية.

وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري عددا من المستوطنات كالقلعة الهلنستية، وما تضمه من أبراج للمراقبة ومعبدين إضافة إلى مبان سكنية بالقلعة وهي قلعة فريدة في منطقة الخليج العربي.

back to top