رامز بسمجي: لن يستمّر من قلّدني وستبقى بصمتي فريدة

نشر في 16-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-07-2007 | 00:00

يولي مصمم الأكسسوارات رامز بسمجي مساحة خاصة للابتكار في كل قطعة تنفّذها يداه. لا تشبه قطعه المزخرفة تلك التي نراها على يد أي جميلة أو عنقها. القطعة عنده تشبه نفسها فحسب. إنها فريدة واستثنائية تنويعاً وابتكاراً. «الجريدة» التقت بسمجي للاطلاع على جديد أعماله في تصميم الأكسسوارات.

كيف كانت بداياتك في تصميم الاكسسوارات؟

 لم يكن توجهي في بداية الأمر ناحية تصميم الاكسسوارات بل ناحية هندسة تصميم العمارات. قبل إنهاء تخصصي الهندسي بعام واحد إتجهت الى دراسة تصميم المجهورات.

 ما سبب هذه النقلة المفاجئة؟

 هذا التوجه وليد المصادفة. ثمة تجربة نبعت موهبتي من خلالها. تصميم المجوهرات مكلف، لذا بدأت أعنى بتصميم الأكسسوارات. أعترف بان بداياتي لم تلق النجاح لانعدام الخبرة. مع مرور الوقت واكتساب الخبرة تمكنت من أن أبدع اجمل قطع الاكسسوارات. ما حققته اليوم يعود إلى اعتمادي على نفسي وخبرتي والموهبة. بعيد ذلك افتتحت مركزاً في بيروت يضم أعمالي وتعاملت مع أشهر مصممي لبنان ما ساهم في زيادة إبداعي. وجدت نفسي اصمم الاكسسوارات الخاصة لفساتين السهرة والزفاف تبعاً لنوع الفستان ولونه.

 كيف ترى الإقبال على الأكسسوارات في لبنان مقارنة بالكويت؟

 لا يختلف الاقبال على ما أقدمه من تصاميم سوى بالذوق العام. ثمة في لبنان عشق للأكسسوار الكلاسيكي والهادئ أما في دول الخليج والكويت فيُبحث عن الاكسسوار (الأوفر) والغريب. غالباً ما يفضلون إدخال إضافات ضمن القطعة الأساسية. فضلاً عن ميلهم إلى أن تكون القطعة بارزة اكثر.

هل فكرت في إقامة دورات في صناعة الاكسسوارات ؟

 خصصت وقتاً كثيراً للتدريس لفئات العمر كافة. اقتصرت هذه الدورات على الأساسيات. لذا وجهت المتعلمين الى الخطوات الأساسية في تصميم الاكسسوارات. على المتدربين الاعتماد لاحقاً على لمستهم الفنية المضافة على ما سيصممون.

 بمَ يختلف تصميم الاكسسوارات عن الذهب والمجوهرات ؟

 يمكننا الاكسسوار من دمج قطع عديدة مثل الخشب والنايلون أو البلاستيك والقماش. وهذا الدمج لا يطبق على المجوهرات مثل الذهب.

 ما مصادر أدواتك لصنع الاكسسوار؟

 في رحلاتي أبحث دائماً عن أيّ جديد وجميل وغريب .

 هل تعاملت مع مصممات ومصممين من داخل الكويت؟

 ثمة مصممون كويتيون كثر تعاملوا معي واستفادوا من اكسسواراتي. أيضاً قلدني عدد وافر فلم ينجح ولم يستمر بسبب عدم اتقانه سر المهنة. أما سبب نجاحي ووصولي إلى العالمية فثمرة عملي بدقة وحرفية.

 ألا تتمنى وجود نقابة تحافظ على الحقوق الفنية للمصممين ؟ 

هذا الأمر حتماً متوافر في أوروبا، أما في الكويت فنفتقده. لذا جهدت في حصر ماركة باسمي اعتمدها من بيروت لتعرف التصاميم بأنها تخصّني وفي الوقت نفسه هي ماركة تحفظ حقي. مصممون كثر يقدمون أعمالهم على أنها مصنعة من احجار «شواروفسكي» لكن مصادر هذه الأحجار والكريستال، ويا للأسف، هي الصين أو أي بلد آخر. لأجل تمييز عملي وحفظ حقه أنشأت ماركتي الخاصة.

 هل تختلف ألوان الأكسسوار بحسب المواسم؟

 هذا ليس شرطاً. لكننا نعمل للموسم الصيفي على المعدن الفضي أكثر منه الذهبي.

 مع من تعاملت من المشاهير؟

 الشحرورة صباح وباسكال مشعلاني وآخرين. إلاّ، أن الاعلان عن ذلك كان يتم تحت اسم مصمّم الأزياء روبير أبي نادر لأنني عملت معه حصرياً لست سنوات متوالية وكل ما كنت أصممه كان يخرج بإسمه. تعاملت أيضاً مع المصممين حنا توما وفؤاد سركيس وزهير مراد وسواهم. لكن في الخليج، وتحديداً في الكويت، كنت أول من يصمم الاكسسوار عام 2001. آنذاك تعامل معي مصممون كويتيون كثر.

 ماذا عن ذوق المرأة الكويتية في الاكسسوارت؟

 ذوقها رفيع. تختار بعناية ودقة. قادرة على التنسيق ما بين الفستان والاكسسوار رغم صعوبة الاختيار.

 بم تتميز عن سواك من مصممي الأكسسوار؟

 أعمل جاهداً لاستخراج قطعة مميزة من الاكسسوار. أتعب عليها كثيرا خاصة في التصوير، فالاكسسوار الذي لا يبرز جماله عبر الصورة يضيع حقه كقطعة جمالية، لذا تظهر الصورة أعمالي لتؤكد تميزها بلمستي وبصمتي عليها .

 ألا تخشى من خلال الدورات التي تقيمها للطالبات ضياع لمستك في التصميم ؟

 هذا صحيح. لكن الى جانب لمستي الجمالية في القطعة، للمتدربة لمستها وفكرتها في القطعة التي تصممها. لذا لن أفقد بصمتي في ما أقدمه.

أمنية رامز بسمجي

التطور الدائم في عملي رغم بلوغي العالمية كما والمشاركة في كاتالوغ «بوك موضة» الذي لا يشارك فيه الا المصممون العالميون. إنه دليل على ان ما أقدمه يحمل الطابع العالمي المتجدد .

back to top