الفلبين تستغرب طرد سفيرها في الكويت.. وتطلب الافراج عن موظفي السفارة الموقوفين

نشر في 26-04-2018 | 13:32
آخر تحديث 26-04-2018 | 13:32
No Image Caption
طلبت مانيلا توضيحات الخميس بعد طرد سفيرها من الكويت ما أثار صدمة لدى سلطات الفلبين وعمق الخلاف الدبلوماسي بين البلدين على خلفية قضية معاملة عاملات المنازل في الدولة الخليجية.

وكان البلدان يتعاونان لحل الخلافات الناجمة عن مقتل عاملة منزل فلبينية عثر على جثتها مخبأة في ثلاجة منزل رب عملها في الكويت في وقت سابق هذه السنة.

لكن العلاقات شهدت تدهوراً بعدما نشرت الفيليبين الأسبوع الماضي أشرطة فيديو لموظفين في سفارة الكويت يساعدون عاملات منازل فلبينيات على الفرار من منازل أرباب عملهن، وهو ما اعتبرته الكويت انتهاكاً لسيادتها.

وقدم وزير الخارجية الفلبيني الان بيتر كايتانو اعتذاراً للكويت الثلاثاء لكن مسؤولين كويتيين أعلنوا الأربعاء أنهم أمهلوا السفير ريناتو فيلا أسبوعاً لمغادرة الكويت واستدعوا السفير الكويتي في مانيلا للتشاور.

وقالت وزارة الخارجية الفلبينية في بيان أنها استدعت السفير الكويتي في الفلبين للتشاور و«وجهت مذكرة دبلوماسية إلى سفارة الكويت عبرت فيها عن استغرابها الشديد واستيائها لإعلان السفير ريناتو بيدرو فيلا شخصاً غير مرغوب فيه في الكويت».

وطالب وزير الخارجية في المذكرة بأن تشرح الحكومة الكويتية أسباب «استمرار اعتقال أربعة فلبينيين وظفتهم السفارة الفيليبينية واصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة موظفين دبلوماسيين».

وقالت الخارجية الفلبينية أنها قدمت طلبات للسفير الكويتي تتمثل في:

- تعزيز الخط الساخن 24/7 مع الحكومة الكويتية للاستجابة الفورية للطلبات العاجلة للحصول على المساعدة من المواطنين الفلبينيين بالتنسيق مع السفارة الفلبينية.

- إقامة مراكز أو مآوى إضافية، إذا لزم الأمر للعمال الفلبينيين المتعثرين.

- صياغة آليات مشتركة لضمان التنسيق الأفضل والفعال بين السفارة الفلبينية والسلطات الكويتية في الاستجابة لأي حالة طارئة تشمل مواطنين فلبينيين.

- ضمان قيام السلطات الكويتية باتخاذ إجراء فوري بشأن الطلبات المعلقة للحصول على المساعدة من العمال الفلبينيين المنكوبين.

- تسهيل إعادة أكثر من 800 فلبيني يقيمون حالياً في ملاجئ سفارة الفلبين.

- ضمان العدالة في القضايا المعلقة والمستقبلية التي يقدمها الفلبينيون الذين يقعون ضحية انتهاكات خطيرة وجرائم أخرى.

- ضمان المعاملة السليمة والإنسانية للفلبينيين الذين قد يتم احتجازهم بعد الموعد النهائي لعفو 22 أبريل وإعادة توطينهم على الفور بمساعدة السفارة الفلبينية.

- الإفراج عن مواطنين فلبينيين استأجرتهم السفارة الفلبينية وتم احتجازهم في الأيام الأخيرة لمشاركتهم في الإجراءات التي اتخذتها السفارة في الاستجابة لدعوات المواطنين الفلبينيين لتقديم المساعدة.

- ضمان السماح للأفراد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الذين لا يزالون في الكويت بالعودة إلى مانيلا دون وقوع أي حادث في أقرب وقت ممكن.

وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرته وزارة الخارجية الفلبينية الأسبوع الفائت، امرأة تفر من منزل قبل أن تستقل سيارة تنتظرها، فيما أظهر مقطع آخر شخصاً يركض بسرعة من مكان يبدو كأنه موقع بناء قبل أن يقفز في سيارة سوداء.

من جهته قال هاري روكي المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي للصحافيين «نأمل في ألا يؤدي هذا التطور إلى تدهور إضافي في العلاقات الثنائية بين البلدين».

وتوترت العلاقات بين البلدين في وقت سابق هذه السنة إثر عثور الأجهزة الأمنية الكويتية على جثة الخادمة الفلبينية جوانا ديمافيليس (29 عاماً) في ثلاجة شقة رب عملها، ما دفع بالرئيس الفلبيني إلى منع مواطنيه من التوجه للعمل في الكويت متحدثاً عن تجاوزات كبرى بحق عاملات المنازل.

ووسعت الفيليبين مؤخراً الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس دوتيرتي انتقادات حادة للكويت على خلفية تقارير عن تعرض عمال للاستغلال وسوء المعاملة.

وتحسنت العلاقات بعض الشيء حين أصدرت محكمة كويتية في مطلع الشهر الحالي حكماً غيابياً بالإعدام شنقاً بحق لبناني وزوجته السورية بتهمة قتل الخادمة الفلبينية.

وإثر الحكم أعلن دوتيرتي هذا الشهر عزمه على زيارة الكويت لابرام اتفاق حول شروط عمل الفلبينيين العاملين في الدولة الخليجية والبالغ عددهم 252 ألفاً.

ويعمل أكثر من عشرة ملايين فلبيني خارج البلاد ويرسلون الأموال إلى عائلاتهم ما يشكل دعماً كبيراً لاقتصاد البلاد.

back to top