«الشيوخ الأمريكي» يوافق على تعيين الملياردير روس وزيراً للتجارة

نشر في 28-02-2017 | 11:28
آخر تحديث 28-02-2017 | 11:28
ويلبور روس
ويلبور روس
تم تثبيت الملياردير ويلبور روس بسهولة الإثنين من جانب مجلس الشيوخ وزيراً للتجارة في الولايات المتحدة، رغم تساؤلات حول العلاقات التي قد يكون نسجها مع أفراد روس بصفته نائباً لرئيس مصرف «بنك أوف سايبرس».

في المجموع، وافق 72 سناتوراً من أصل 100، بينهم العديد من الديموقراطيين، على تعيين رجل الأعمال البالغ من العمر 79 عاماً وسيكون عليه تنفيذ السياسة الصناعية لدونالد ترامب الذي انتخب على وعد بإعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة.

وروس الذي يخلف مليارديرة أخرى هي الديموقراطية بيني بريتزكر، عليه أيضاً أن ينسّق السياسة التجارية للولايات المتحدة مع الممثل الخاص للتجارة الخارجية روبرت لايتايزر الذي ينتظر تثبيته من جانب مجلس الشيوخ.

وقد ولد وزير التجارة الجديد في نيو جيرسي عام 1937، وجنى ثروة من خلال إنشاء شركته الاستثمارية الخاصة «دبليو إل روس إند كو» التي تخصصت في «إنقاذ» شركات تواجه صعوبات.

وكان روس قد أنقذ ترامب نفسه من الإفلاس في الثمانينات، عندما وجد الرئيس الأميركي الحالي نفسه في ورطة مالية وشبح الإفلاس في قضية تتعلق بكازينوهات يمتلكها في اتلانتيك سيتي.

كان لترامب ثلاثة كازينوهات وواحه تهديداً بسحب الرهن الخاص بالكازينوهات من المقرضين حتى تدخل روس لانقاذه باقناع مستثمرين بالاستثمار في هذه الكازينوهات.

وركز اهتمامه في وقت لاحق على الفحم وقطع غيار السيارات والمنسوجات، ليراكم بذلك ثروة قدرتها مجلة فوربس بزهاء 2,5 مليار دولار.

وقد ركز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين في الآونة الأخيرة على ويلبور روس.

وكانت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، التي تمثل الجناح الأيسر للحزب الديموقراطي، قد سارعت إلى انتقاد تعيين روس.

ومنذ العام 2014، يشغل ويلبور روس منصب نائب رئيس مجلس إدارة «بنك أوف سايبرس»، وهو أكبر مصرف في قبرص تم إنقاذه من الإفلاس في العام 2013.

والمساهم الثاني في هذا المصرف هو تكتل «لاميسا هولدينغ» الروسي المملوك لفيكتور فيكسلبرغ، الذي قدرت مجلة «فوربس» ثروته بأكثر من 12 مليار دولار.

والنائب السابق لرئيس مجلس إدارة المصرف هو فلاديمير سترزالكوفسكي أحد العناصر المخابراتيين السابقين والمعروف بقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي رسالة وجهها في الآونة الأخيرة إلى ويلبور روس، قال السناتور الديموقراطي كوري بوكر إن «الأميركيين بحاجة أن يعرفوا بالضبط مدى صلاتك بروسيا و(مدى) معرفتك بروابط بين إدارة ترامب وبنك أوف سايبرس».

في منتصف فبراير، بعث بوكر وخمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين رسالة إلى ويلبور روس طالبين منه أن يكشف ما إذا كان «بنك أوف سايبرس» قدّم قروضاً لمجموعة ترامب العقارية. وطلبوا منه أيضاً أن يكشف ما إذا كان لديه «أي اتصال» مع مسؤولين أو عملاء من روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تعلّق أوساط ويلبور روس على ذلك.

وقد أثيرت تلك التساؤلات في وقت ينفي الرئيس الأميركي التواطؤ مع موسكو، على خلفية تسريبات عن اتصالات متكررة السنة الفائتة بين أفراد من فريقه ومسؤولين استخباريين روس.

في منتصف فبراير، اضطر مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين إلى الاستقالة على خلفية محادثات مثيرة للجدل مع السفير الروسي في واشنطن.

back to top