الامم المتحدة: الوضع الانساني غربي الموصل «خطير»

قال مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) اليوم السبت ان الوضع الانساني في الساحل الايمن غربي مدينة الموصل "خطير" حيث ان عشرات الاسر العراقية التي تقطن في هذه المناطق معرضة للخطر الشديد مع قرب انطلاق معركة تحريرها.

واوضح المكتب في بيان ان الدراسات المسحية التي اجريت حديثا مع الجهات الرئيسية في تزويد المعلومات كشفت عن ان امدادات الغذاء والوقود تتضاءل وان الاسواق والمحلات التجارية قد اغلقت وان المياه الجارية نادرة وان الكهرباء في العديد من الاحياء السكنية اما تعمل بصورة متقطعة او قطعت تماما.

ونقل البيان عن منسق الشؤون الانسانية في العراق ليز غراندي قولها "ان الوضع محزن والسكان يواجهون الان مشكلة كبيرة".

واضافت "ان التقارير تشير الى بذل الاباء والامهات قصارى جهدهم من اجل اطعام اطفالهم وتدفئة منازلهم" مشيرة الى ان المعركة لم تبدا بعد "ولكن هناك ازمة انسانية بالفعل".

بدوره قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في العراق بيتر هوكينز "ان الاطفال واسرهم يواجهون نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب" ويعتمد "ثلاثة من اصل خمسة اشخاص الان على المياه غير المعالجة من الابار لاغراض الطهي والشرب حيث تضررت شبكات المياه ومحطات معالجة المياه جراء القتال او بسبب نفاد مادة الكلور المعقمة".

الى ذلك قالت ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق سالي هايدوك "ان اسعار المواد الغذائية في غرب الموصل ارتفعت الى الضعف تقريبا في شرق الموصل ونحن قلقون للغاية لان العديد من الاسر لا تملك ما يكفي من الطعام في غرب الموصل".

وتشير تقديرات الامم المتحدة الى وجود ما بين 750 الى 800 الف شخص من المدنيين المقيمين في الجزء الغربي من المدينة.