الدويتو ... بين الشهرة والإشاعة!

نشر في 01-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 01-08-2008 | 00:00

تشهد الساحة الفنية الغنائية راهنا عودة الى «الدويتو الغنائي» الذي انتشر في الماضي مع محمد عبد الوهاب، عندما غنّى الى جانب راقية ابراهيم أغنية «حكيم عيون» التي لاقت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور العربي، ومع فريد الأطرش في أغنية «يا سلام على حبي وحبك» التي أدّاها الى جانب شاديا. مع نجاح هاتين الأغنيتين، توالت الأعمال المشتركة، فغنّى عبد الحليم مع شاديا، وردة الجزائرية مع بليغ حمدي، فيروز وصباح مع وديع الصافي...

اختفت هذه الموجة مدّة طويلة في الثمانينات والتسعينات لتعود في السنوات الأخيرة بشكل قويّ ولكن بمعايير وموازين مختلفة ولتكون أرضًا خصبة للإشاعات والخلافات وعلامات الإستفهام حول نوعية علاقة الفنان بزميلته الفنانة التي تشاركه الغناء... ومعظم الأحيان تنتهي الثنائيات الغنائية بخلافات عميقة بين الفنانين...

بدأ الفنانون يتسابقون على تقديم أعمال غنائية مشتركة، ومثال على ذلك أمل حجازي وفوديل في أغنية «عينك»، سميرة سعيد والشاب مامي في أغنية «يوم ورا يوم» وكارول سماحة ومروان خوري في أغنية «يا رب»...

إشاعات

شكلت أغنية «بتغيب وبتروح» التي جمعت راغب علامة واليسا عودة ناجحة الى الدويتو الغنائي، خصوصًا أن الأخيرة كانت في أولى خطواتها الفنية، ما أعطاها دفعا كبيرا الى الأمام، ليكون هذا الدويتو «وجه الخير» بالنسبة إليها، حاصدة من خلاله أضواء النجومية. أكدّت اليسا في حديث لها أن غناءها الى جانب علامة ثبّت نجوميتها، وأن اجتهادها في ما بعد على نفسها وفنّها جعل النجاح حليفها الدائم. لكن ما هي إلا أيام قليلة بعد بث الديو على الشاشات التلفزيونية حتى حُكي عن خلاف بين علامة وزوجته جيهان، على خلفية تصويره كليب الأغنية مع الفنانة إليسا في غرفة النوم، غير أن علامة ما لبث أن نفى هذه الإشاعة، مؤكداً أن زوجته كانت حاضرة معه في كواليس التصوير. كذلك انتشرت إشاعات أخرى عبر الصحف والمجلات تؤكد أن خلافا وقع بين إليسا وعلامة، غير أنه بقي مجرد كلام لم يظهر ما يؤكده أو ما ينفيه. من ناحيتها طمحت اليسا الى المزيد، ولم ترفض ولو للحظة فرصة الغناء الى جانب الفنان العالمي كريس دي برغ، فكانت أغنيتهما المشتركة Lebanese night لتعود وتسجّل أغنية بعنوان «ويلي يابا» الى جانب الشاب مامي. تعتبر اليسا أن الدويتو تجربة جميلة لكن حسب الشخص الذي يشاركها الغناء.

شكّلت أغنية «خدني معك» التي جمعت فضل شاكر مع يارا مفاجأة للجمهور العربي، أُعجب شاكر الخجول بطبعه والمقل بإطلالاته الإعلامية بصوت يارا وأدائها، فعمدت الشركة المنتجة الى جمعهما سوياً في دويتو غنائي. إلا أن بعض الإشاعات لم يرحم يارا وشاكر فتحدث عن علاقة عاطقية تجمع بين الإثنين، لكن يارا أكدّت تقديرها لفن شاكر وأن غناءها الى جانبه كان سببا في شهرتها وأبدت استعدادها لتقديم اي دويتو جديد يليق بها ويزيد النجاح على رصيدها الفنيّ. كان بعض الأوساط تحدث عن رغبة شاكر في الغناء الى حانب اليسا، إلا أنّ الأخيرة أكدّت أن ليس هناك من عمل غنائي مشترك يجمعهما قريباً. يذكر أن شاكر كان قد قدّم أيضا دويتو مع الفنانة الكويتية نوال.

خاض جو أشقر للمرة الأولى تجربة «الدويتو» الى جانب طالبة ستار اكاديمي4 هناء الإدريسي، فكانت أغنية «للسهر عنوان» التي لاقت رواجًا واحتلت المراكز الأولى في لائحة المسابقات الإذاعية. ولم تمض أيام قليلة على بث الفيديو كليب الخاص بالأغنية حتى سرت إشاعات عن خلاف اشقر مع زوجته بسبب المشاهد الرومنسية التي جمعته بالإدريسي في التصوير، لكن الواقع أثبت أن أشقر وزوجته على أحسن حال وأن كل ما قيل ويقال مجّرد إشاعات. تقول الإدريسي إنها سعيدة لأن انطلاقتها كانت في دويتو مع أشقر وأنها فخورة بهذا التعاون، معبرة عن تقديرها للأخير ولفنه، لا سيما أنها فرصة طيبة ستسهم في زيادة انتشارها. لاقت الوصلات الغنائية المشتركة التي قدمها عاصي الحلاني الى جانب رويدا عطية في برنامج «تاراتاتا» رواجا كبيرا، ما دفعهما الى تسجيل أغنية مشتركة بعنوان «صحراء الشرق». لم تخف عطية سعادتها بهذا الدويتو مع الحلاني، واعتادت دائما أن تكون مع الكبار، حيث قدمت من قبل دويتو « هيدا لبنان» مع الفنان وديع الصافي وأثنت صباح عليها منذ ظهورها في برنامج «سوبر ستار1». وكان الحلاني قدّم دويتو مع الفنانة اللبنانية كارول صقر بعنوان «قلّي جايي» والذي كان له الفضل في عودتها بقوّة الى عالم الغناء.

أكدت عطية في حديث الى «الجريدة» أنها تعارض من يقول إنها تستغلّ شهرة الحلاني لتحقيق جماهيرية أكبر لها وقالت: «أنا حاضرة على الساحة الفنية ولدي ألبومان كاملان ويدرك عاصي جيداً هذا الموضوع وقد تمّ الاتفاق على العمل منذ سبعة أشهر تقريباً، لكن تعذر تنفيذه بسبب السفرالمستمر لكلينا». كان الحلاني طلب شخصيا من إدراة برنامج {تاراتاتا»، عندما حل ضيفا عليه، أن تشاركه عطية الحلقة كونه أعجب بصوتها وأدائها. يذكر أن الحلاني كان سبق له أن قدّم أغنية دويتو الى جانب غريس ديب حملت عنوان «لو كان عليّ».

أما الفنانة مادونا فعادت الى الساحة الغنائية بعد غياب عنها لفترة طويلة من خلال الديو الغنائي الذي جمعها مع الفنان بشير والذي حمل عنوان «ملا جيل». اعتبرت مادونا أنها مع دعم اي موهبة جديدة وأن هذا الديو سيشكّل الإنطلاقة الجديدة لها. لكن المفاجأة كانت عندما ألغيت حفلة إطلاق الأغنية بعد نشوب مشكلة بين بشير ومادونا من دون أن تُعرف أسبابها والتزام الطرفين الصمت، لكن الخلاف سرعان ما حُل ليعودا ويسجلا أغنية وطنية مشتركة بعدما تدخل أولاد الحلال بين الطرفين.

شهرة

لو نظرنا سريعا إلى هذا الموضوع لوجدنا أن الدويتو الحديث يعمد الى الجمع دائما بين مغن محترف وآخر في أولى خطواته الفنية، وهو ما يتكل عليه منتجون كثر لإيصال فنانة معينة الى سماء النجومية وتسهيل الطريق لها... لكن من الواضح أن فناناتنا لا يرضين بالنجوم المحليين بل تخبرنا كل واحدة منهن بمشروع غنائي يجمعها ومغن عالمي، الا أن أياً من هذه الأعمال لم يبصر النور بعد، علما أن ميليسا سجّلت مع dr alban أغنية بعنوان «مين دلّك» ولم يكن من نصيبها سوى جملة واحدة من الأغنية رددتها خمس مرّات متتالية وهي «مين دلك على قلبي وقال حبيبي، مين دلّك على قلبي وقال نصيبي»... فماذا تخبىْ لنا الأيام الآتية يا ترى من دويتات وإشاعات وخلافات جديدة؟

back to top