5.3 مليارات إسترليني أرباح باركليز في 2008 فائض كبير في موارد المصرف الرأسمالية مقارنة بالمتطلبات التنظيمية

أفاد رئيس مصرف «باركليز» البريطاني (BCS) ماركوس آجيوس والرئيس التنفيذي للبنك جون فارلي في رسالة مفتوحة بأن مصرف «باركليز» سيعلن في التاسع من فبراير القادم أرباحا «ملموسة» قبل الضرائب لعام 2008، وهي نتيجة تتخطّى بكثير التوقعات التوافقية للمحللين التي ترجّح وصول أرباح المصرف قبل الضرائب إلى 5.3 مليارات جنيه إسترليني.

وأضاف هذان المسؤولان أن موارد المصرف الرأسماليّة تشهد «فائضاً كبيراً» مقارنةً بالمتطلبات التنظيميّة، ما «يحمي أداء المصرف بصورة واسعة» ويسمح لها بتفادي البحث عن رؤوس أموال إضافيّة.

وبعد صدور هذه الرسالة، ارتفعت أسهم «باركليز» بنسبة 21 في المئة في بداية جلسة التداول إلى 63 بنساً. وعند الساعة 08:32 بتوقيت غرينيتش، ارتفع السهم بنسبة 29 في المئة إلى 66 بنساً، في حين قفز مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 0.6 في المئة.

وتأتي هذه الرسالة عقب تسجيل سهم المصرف البريطاني تراجعا لتسعة أيام متتالية، بحيث هبط بنسبة 72 في المئة إلى 51 بنساً يوم الجمعة، وذلك بسبب المخاوف حيال التراجع المتوقّع في عدد الوظائف في القطاع المصرفي، وأيضاً حيال الصحّة المالية للمصارف البريطانيّة واحتمال ارتفاع حالات التأميم في هذا القطاع.

وقد هبط سهم مصرف «باركليز» على الرغم من إعلان الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي عن خطة ثانية لإنقاذ المصارف ترتفع قيمتها إلى مليارات الجنيهات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخزانة مخوّلة بموجب هذه الخطّة حماية المؤسسات الماليّة ضدّ حالات عدم السداد في المستقبل في إطار القروض المصرفية.

وفي هذه الرسالة، قال كلّ من آجيوس وفارلي: «عندما سنعلن نتائجنا للعام 2008، ستلاحظون أن أرباحنا قبل الضرائب تتخطّى بكثير التوقعات التوافقية التي رجّحت وصولها إلى 5.3 مليارات جنيه».

وأضافا: «هذا ما ذكرناه في البيان الذي نشرناه على الموقع الإلكتروني للبورصة في 16 يناير. واستثنينا من الأرباح مجمل التكاليف والمخصصات والتقييمات السوقيّة. وفي حين أن الرقم يتضمّن عناصر فرديّة مهمّة، فإنه يعكس مستوى قوياً من الأرباح التشغيليّة».