الأميركيون السود يموتون قبل البيض واللاتينيون الأطول عمراً

نشر في 31-10-2019
آخر تحديث 31-10-2019 | 00:02
No Image Caption
أدت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة إلى أول تراجع كبير في متوسط العمر المتوقع بالولايات المتحدة، منذ أزمة الإيدز في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وقالت رينيه غيندي عالمة الإحصاءات في المركز الوطني لإحصاءات الصحة لوكالة فرانس برس، إن الأرقام التي نشرت الليلة قبل الماضية أظهرت أن الأميركيين خسروا من متوسط العمر أربعة أشهر منذ عام 2014، مشيرة إلى أن "هذا أول تراجع كبير منذ ذاك المسجل عام 1993، الذي كان عائداً في تلك الفترة خصوصاً إلى وباء فيروس الإيدز".

ويبلغ متوسط العمر المتوقع لأميركي مولود في 2017، 78.6 عاماً في مقابل 78.9 عاماً في 2014 على ما جاء في هذا التقرير الذي يؤكد أرقاماً نُشِرت سابقاً، والفارق يبلغ تالياً نحو أربعة أشهر.

ويبقى هذا المتوسط أعلى من أي فترة أخرى في التاريخ، ففي الستينيات مثلاً كان متوسط العمر المتوقع دون 70 عاماً.

إلا أن التراجع الأخير يسلط الضوء على أزمة الصحة العامة الناجمة عن المخدرات والأفيونيات، لاسيما الأفيونيات الصناعية مثل الفنتانيل التي تكفي ميلغرامات قليلة منها مضافة إلى عقاقير يرسلها الباعة بسهولة في ظرف، للتسبب في الوفاة، وقد توفي 32 ألف شخص العام الماضي جراء ذلك بحسب أرقام مؤقتة.

وتجمع السلطات الأميركية إحصاءات مفصلة بحسب "العرق" و"الأصل"، وتظهر هذه الأرقام تفاوتاً صارخاً ماضياً وحاضراً.

فالسود (74.9 عاماً) يعيشون ثلاث سنوات ونصف السنة أقل من البيض (78.5 عاماً)، ونحو سبع سنوات أقل من الذين لهم أصول أميركية لاتينية (81.8 عاماً).

وثمة "مفارقة أصحاب الأصول الأميركية اللاتينية"، إذ إن هؤلاء يعيشون فترة أطول رغم المستوى الاجتماعي الاقتصادي الأدنى الذي يعانونه مقارنة مع الأميركيين البيض. وأشار باحثون إلى أن ذلك مرتبط ربما بالهجرة التي تنتقي الأفراد الذين يتمتعون بصحة أفضل.

back to top