لبنان: اشتعلت بين الحريري وجنبلاط

رئيس الحكومة: «التقدمي» لا يعرف ماذا يريد ورمي الزيت على النار لا ينفع

نشر في 24-06-2019
آخر تحديث 24-06-2019 | 00:05
افتتاح الدورة الرابعة للألعاب العسكرية لقوات «اليونيفيل» في صور أمس  (الوكالة الوطنية)
افتتاح الدورة الرابعة للألعاب العسكرية لقوات «اليونيفيل» في صور أمس (الوكالة الوطنية)
تصاعدت الأزمة بين الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط ​و"​تيار المستقبل" الذي يقوده رئيس الحكومة سعد الحريري.

وفي انتقد ضمني لجنبلاط، قال الحريري في تغريدة على "تويتر" أمس: "مشكلتكم يا إخواننا في الحزب التقدمي الاشتراكي مش عارفين شو بدكم. لما تعرفوا خبّروني".

وكان وزير ​الصناعة​ ​اللبناني وائل أبو فاعور، الذي ينتمي الى "الحزب الاشتراكي" أكد أن العلاقة بين الجانبين ​"ليست على ما يرام".

وقال أبو فاعور خلال لقائه رؤساء بلديات منطقة راشيا في مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ أمس: "لدينا رؤية نقدية ورأي اعتراضي على المسار السياسي الحالي، والمآل الطبيعي بالاستناد الى العلاقة التاريخية بين الطرفين أن يحصل نقاش وحوار بيننا وبين تيار المستقبل، لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في طريقة التعاطي المستقبلية، خصوصا أن الأمر يتعلق بأساسيات نظامنا السياسي، ومنها ​اتفاق الطائف​".

وتبعها الحريري بتغريدة بعد ساعات قال فيها: "واضح أنكم عارفين ساعة يلا هدنة إعلامية، بعد نص ليل هجوم، بعدين بتسحبوا التويت واعتذار، على كل حال خلي الناس تكون الحكم، أو حتى هيدا ممنوع عندكم، وللعلم اللي عم يحاول يرمي زيت على النار معي ما بيمشي".

وغرّد عضو "اللقاء الديمقراطي" بزعامة جنبلاط، النائب بلال عبدالله قائلا: "مشكلتنا معك دولة الرئيس، مع الأسف، أننا نعرف ونعلم ماذا تريد. وبماذا تفرط، خاصة بشيء ليس ملكك، وكيف تجاهد كل يوم لإضعاف بيئتك بحجة حماية الوطن، بينما الحقيقة في مكان آخر".

وأضاف في تغريدة أخرى: "ليتك ترد بهذه الطريقة على من يقضم صلاحيات موقعك كل يوم، إلا إذا كان أحد شروط صفقة الكهرباء التي وضعتم بصماتها الأسبوع المنصرم في اليونان، يتطلب انسحابكم من تاريخكم وإرثكم وحلفائكم".

وردّ عليه عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد الحجار قائلا: "عزيزي بلال، الرئيس الحريري ما بفرط بحقوق حدا، ولا بيقلب ألف قلبة وببيع الحلفاء عكل كوع ومفرق. مشكلة دولته معكم انو عزز بيئته، ما عدتوا قادرين تبيعوا عضهرها وتتاجروا وتبتزوا باسم العلاقة معه ومعها. وخبّر رفيقك رامي الريس إنو عنا رئيس حكومة معبي مركزه، بس ما عاد قادر يعبي جيوب تعودت عالغرف".

من ناحية أخرى، رفض وزير الخارجية ​جبران باسيل، زعيم التيار الوطني الحر، اتهامه بالطائفية. وقال رداً على مشاركة في أحد اللقاءات خلال جولته في ​بعلبك الهرمل اتهمته بانتهاج سياسة طائفية بسبب توقيف مرسوم تعيين ناجحين في مباريات التوظيف بسبب التوازن الطائفي: "يللي منو قادر يتحمل انو هالبلد بدو يضل متنوع وبدنا نحافظ عالمسيحيين فيه... ما يتحمل".

ودعا البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ في وعظة الأحد، أمس، "السلطة الدستورية" الى "إجراء ​التعيينات​ بروح الميثاق الوطني وعلى قاعدة المشاركة بالتوازن و​المناصفة​ والكفاءة والنظافة، بحيث تتاح لكل مواطن كفوء إمكانية المشاركة في الشأن العام دون الانتماء الى حزب أو تكتل نيابي، منعا للتدخل السياسي في الشأن الإداري، وإلا شوهنا نموذجية ​لبنان​".

وأشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​ماريو عون​ الى أنه "هناك في البلد توازنات سياسية، كما أن هناك فريقا سياسيا أكبر بالحكومة سيكون له كلمة وقدرات تمثيلية أكبر، ونحن لا نعمل وفق النكايات واليوم الملف الأبرز هو ملف التعيينات، والأساس في الموضوع هو الكفاءة والنزاهة".

الى ذلك، أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، في حديث تلفزيوني، أنه يرفض استهداف ​السعودية​، أو أن تستهدف تركيا دولة عربية بحجم السعودية أو مصر.

ورداً على سؤال حول مواقفه المدافعة عن السعودية في الآونة الأخيرة، رفض وهاب اتهامه بتلقي أموال.

وجدد وهاب اعتباره أن اتهام وليد العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف وراء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي "تركيبة" لتركيع الرياض، مشيراً إلى أن ما يقوم به بن سلمان سيحدث انقلابا في المنطقة، قائلاً: "هو يقوم بانقلاب على المؤسسة التكفيرية التي توزع الإرهاب والقتل في العالم". وشدد وهاب على أنه ضد "الصراع المذهبي المفتوح في الأمة"، مؤكدا أنه "مع المقاومة، وسيبقى في محورها ولن يكون أقرب إلى المحور الآخر".

ورأى مراقبون ان انفتاح وهاب على الرياض قد يكون رسالة سورية للمملكة، لكون وهاب محسوبا على نظام الرئيس بشار الأسد أكثر منه على طهران.

مناصرون لـ «أمل» يزيلون علم «التيار» في النبطية

أقدم مناصرون لحركة "أمل"، التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على إزالة علم لـ "التيار الوطني الحر" بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل من أمام مقر الأخير في مدينة النبطية جنوب لبنان.

وتسلق أحد أنصار الحركة عمودا كهربائيا ونزع علم "التيار" البرتقالي عنه مقابل مقر الحزب، واستبدله بعلم الحركة الأخضر. مصور الفيديو، الذي يبدو أنه أحد عناصر الحركة، علق خلال الشريط بعد التعريف باسم زميله، بالقول متوجهاً لـ "التيار": "سقط عهدكم لا تجربونا".

back to top