إياد نصار: جسّدت دور عدوّي في «الممر»
السينما وعدم وجود نَص قوي أبعداني عن الدراما التلفزيونية
نشر في 14-06-2019
آخر تحديث 14-06-2019 | 00:15
أطل النجم إياد نصار خلال موسم عيد الفطر المنتهي بفيلمين هما «الممر»، الذي لعب فيه دور ضابط إسرائيلي، كما كان لنصار دور آخر في «كازابلانكا»، معتبراً أن نشاطه السينمائي كان السبب في غيابه عن الموسم الدرامي الرمضاني المنتهي لهذا العام، مبيناً أن دور الضابط الإسرائيلي كان صعباً جداً، لأنه «أردني من أصل فلسطيني»، وبالتالي العدو الإسرائيلي عدو له منذ الصغر، وحول أدواره كان لنا معه هذا الحوار:
• تشارك في فيلم «الممر» المعروض حاليا.. ما الذي دفعك له؟
- لا شك في أن أهم سبب دفعني لخوض التجربة هو نوعية الفيلم؛ فلم نقدم في السينما مثل تلك التجارب منذ فترة طويلة، عن حرب أكتوبر أو حرب الاستنزاف التي نقدمها خلال أحداث الفيلم الحالي، وكان الفيلم من الخطوات المهمة في تاريخي، ولو لم أشارك في الفيلم لكنت سأحرص على مشاهدته فور عرضه، وأنا محظوظ للغاية لكوني جزءا منه.
• تقدم شخصية ضابط إسرائيلي في الفيلم، كيف تعاملت معها؟
- الأمر كان صعبا جداً بالفعل، فأنا أردني من أصل فلسطيني، وبالتالي العدو الإسرائيلي عدو لي ولنا جميعا منذ الصغر، والتمثيل له مبدأ التعاطف مع الشخصية، وأنا في الحقيقة لست متعاطفا مع الشخصية لكونها إسرائيلية، ولكن حاولت أن أفهم طريقة تفكيرها وتعاملها حتى خرجت للنور بهذا الشكل، وكانت هناك صعوبات من حيث فكرة التفجيرات وغيرها، لكن طاقم العمل تغلّب عليها بمعاملات أمان كبيرة، كذلك اللغة العبرية التي لم نرد أن نزيد منها، لكننا تغلّبنا عليها.• ما هي الكواليس التي دارت بهذا الفيلم في ظل وجود طاقم العمل الكبير؟
- ظروف التصوير كانت صعبة للغاية، ولكن لاحظت شيئا عند كل طاقم العمل وهي فكرة الانتماء، وإحساس الجميع بأننا نقدم عملا مهما، وكلنا بقيادة المخرج شريف عرفة كنا نعرف ماذا نريد وإلى أين كنا نسير، وعلى المستوى الشخصي دوري لم يكن كبيرا، ولكن كنت مؤمنا بأهميته، وأن ما نقدمه من الممكن أن يكون مرشدا للجيل الجديد بما قدمته حرف الاستنزاف الممزوجة بالإيمان من أجل الوصول إلى هدف معيّن من خلال تحقيق بطولات عديدة.• حدثنا عن شخصيتك الثانية في «كازابلانكا» مع أمير كرارة.
- أقدم في فيلم «كازابلانكا» دورا مختلفا للغاية، وسط كوكبة من النجوم، والفيلم ينتمي إلى نوعية أعمال الأكشن، والشخصية التي أقدمها تدعى رشيد، وهي شخصية ضمن الشخصيات الإجرامية بالفيلم، وتدور الأحداث حول الخلافات بين الأصدقاء الثلاثة، وسط رصد لعدة سلبيات أو مشكلات في المجتمع.• ينتمي الفيلم لنوعية الأكشن والحركة... ماذا عن صعوبات أدائك الحركي فيه؟
- الفيلم من الأعمال الصعبة التي تسببت في الإرهاق للأبطال، ولكن حين يدرك الفنان أن العمل مهم ويقدم شيئا مميزا للجمهور يتغلب على هذا التعب، والفيلم به عدد من المشاهد الصعبة، ولم أستعن بـ «دوبلير» لتقديمها، وكانت من المشاهد الصعبة للغاية احتياجها لشخص يجيد السباحة بطريقة محترفة، وهو العنصر الذي لم يوجد لديّ، فقمت بالتدريب المستمر لعدة أيام، حتى أتمكن من القيام بالمهمة على الوجه المطلوب.• يقلق بعض الفنانين من أدائهم أكثر من عمل سينمائي في موسم واحد... ما رأيك؟
- على الإطلاق، الأمر لم يسبب لي أي قلق، فهي فرصة للظهور أمام الجمهور، بشكل مختلف، ففي عيد الفطر قدمت عملين هما «الممر» و»كازابلانكا»، والأمر جعلني أعمل على نفسي، وأجتهد بطريقة ملحوظة، وحاولت تقديم أداء مختلف للغاية من خلال الاجتهاد الشديد، وأن أقدم تفاصيل تجعل الجمهور يخرج من الفيلمين، متذكرا الدورين، وليرى أنني قدمت شيئا مختلفا وتركت بصمة فيهما.• ماذا عن عملك الذي تعاقدت معه العام الماضي باسم «ضد القانون»؟
- كان هناك بالفعل هذا العمل، لكنه توقف تماما، ولم أقدمه بسبب مشكلات مع المنتج والمؤلف، وكانت هناك بعض التعليقات على الشخصية التي سأقدمها وطلبت بعض التغييرات والتعديلات عليها، وبعد نقاش مع الأطراف المنوطة بالتغيير وصلنا إلى عدم قدرتي على الاستمرار في هذا العمل، وقدمت للشركة اعتذارا عن عدم استكمال هذا العمل، ولم أنفذه.• لماذا تغيبت عن الموسم الدرامي هذا العام والعام الماضي أيضا؟
- الفكرة ليست فكرة غياب، فأنا لم أتغيب بالمعنى الحرفي، لكن الفكرة أنني كنت أبحث عن عمل جديد يضيف إليّ من خلال نص مميز، وهو ما لم يحدث خلال الفترة الماضية، وأرى أنها كانت ميزة دفعتني إلى التركيز في السينما بشكل كبير، وجعلتني أشارك في 3 أفلام دفعة واحدة، إضافة إلى مشاركتي ضيف شرف في أحد الأفلام المهمة بالسينما المصرية مع أبطال مهمين.• إلى أين وصلت بمسلسلك الأردني «الخوابي»؟
- العمل مازال قائما حتى الآن، وشارفنا على الانتهاء من التجهيزات له، ومن المقرر أن أعقد جلسات عمل مع المخرج والمؤلف خلال الفترة القادمة لوضع ملامح الشخصية والخطوط العريضة للعمل، من أجل تنفيذه خلال الفترة القادمة، وما جعلني أؤجله خلال الفترة الماضية هو انشغالي بالسينما.• أعلنت تقديمك مشروعا دراميا عن بليغ حمدي... أين وصلت به؟
- العمل مازال قائما حتى الآن، لكن الفكرة أن العمل يحتاج إلى تحضيرات وتجهيزات كبيرة للغاية، إضافة إلى أن المفاوضات مع شركات الإنتاج والتمويل مازالت قائمة حتى الآن، وحين نصل إلى اتفاقات سندخل في التنفيذ.• هل ستشارك في الجزء الثاني من الفيلم الأزرق؟
- يعرض الفيلم خلال الفترة القادمة، وأقدم خلال الأحداث إحدى الشخصيات المحورية والمهمة ضمن الشخصيات الأساسية الأربع في العمل، وسيحمل الفيلم والشخصية مفاجآت كبيرة للجمهور خلال عرضه، وستكون الشخصية محركة للأحداث، ويتميز الجزء الثاني بأنه متحرر من رواية المؤلف أحمد مراد.• ماذا عن مشاركتك في فيلم «ولاد رزق2»؟- أشارك مع الفنان أحمد عز وفريق عمل الفيلم، ولكن في دور شرفي وليس أساسيا، وأعتبر أن الدور سيكون برغم قلّة مشاهده من الأدوار المهمة في العمل.
لم أقدم «ضد القانون» بسبب مشكلات مع المنتج والمؤلف
