«الغذاء» تطالب المنتجين والموردين بالتعاون لضمان سلامة الأغذية

نشر في 06-06-2019 | 12:21
آخر تحديث 06-06-2019 | 12:21
ريم الفليج
ريم الفليج
طالبت الهيئة العامة للغذاء والتغذية جميع المعنيين من مصنعين ومنتجين وموردين وغيرهم من العاملين في سلاسل توريد الأغذية اليوم الخميس بالعمل جنباً إلى جنب والتعاون لضمان سلامة الغذاء والحد من الأمراض المنقولة به حرصاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

جاء ذلك في تصريح نائب المدير العام للشؤون الفنية ورئيس اللجنة العليا لسلامة الأغذية في الهيئة الدكتورة ريم الفليج لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي الأول لسلامة الغذاء والذي يصادف غداً الجمعة السابع من شهر يونيو من كل عام.

وقالت الدكتورة الفليج أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت إعلان هذا اليوم يوماً عالمياً لسلامة الأغذية ايماناً منها بأهمية سلامة الأغذية في تحسين الصحة والتجارة والقضاء على الفقر.

وأشارت إلى أن الكويت تحتفل مع العالم بهذه المناسبة تحت شعار «سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع»، مؤكدة أن الأمن الغذائي بات أمراً مهماً جداً لاستمرار الحياة حيث أن اتاحة كميات كافية من الأطعمة المغذية والمأمونة «مفتاح الحفاظ على الحياة وتعزيز الصحة».

وبينت أن الهيئة سوف تعقد مؤتمراً صحفياً بهذا المناسبة كما ستقوم ببث معلومات توعوية حول سلامة الأغذية في مواقع التواصل الخاصة بالهيئة، مشيرة إلى فعاليات أساسية أخرى سيتم إقامتها في شهر أكتوبر المقبل نظراً لأهمية مشاركة القطاع التعليمي وطلبة المدارس في هذا الأمر.

وأفادت بأن من مهمات الهيئة فحص المنتجات الغذائية المستوردة قبل السماح بدخولها إلى السوق الكويتي والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي طبقاً للمواصفات القياسية المعتمدة الصادرة عن هيئة الدستور الغذائي.

وقالت أن الهيئة تقوم بجولات تفتيشية مستمرة على مراكز بيع وتداول الأغذية للتأكد من صلاحيتها وعدم تعرضها للتلف جراء النقل أو التخرين وغير ذلك.

وألمحت إلى تواصل الهيئة مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالغذاء لتبادل المعلومات وتقييم المخاطر التي قد تنتج عن المواد الغذائية ومن ثم يتم إدارة تلك المخاطر على أسس علمية سليمة تضمن عدم دخول الأغذية الملوثة إلى داخل البلاد.

واعتبرت أنه لا يوجد أمن غذائي بدون سلامة الأغذية «خصوصاً في عالم أصبحت فيه سلسلة الإمدادات الغذائية أكثر تعقيداً حيث أن أي حادث سلبي مرتبط بسلامة الأغذية قد يكون له آثار سلبية عالمية على الصحة العامة والتجارة والاقتصاد».

ورأت أن العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية سيكون بالتالي هائلاً ويؤثر على صحة الأفراد من جميع الأعمار لا سيما الأطفال دون سن الخامسة والأشخاص الذين يعيشون في مناطق العالم المنخفضة الدخل.

وأفادت بأن هيئة الدستور الغذائي تضطلع بمسؤولية وضع المعايير الغذائية الدولية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لتحديد مواصفات غذائية دولية حماية لصحة المستهلكين ولضمان ممارسات عادلة في تجارة الأغذية.

وأشارت إلى أن منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية تضطلعان كذلك بدور ريادي في إتاحة أنشطة بناء القدرات للبلدان من أجل تطبيق نظم سلامة الأغذية.

وقالت أن المؤتمر الدولي الأول لسلامة الأغذية عقد في أديس أبابا بإثيوبيا في 12 و13 فبراير الماضي حيث أشاد المشاركون بالجهود السابقة والجارية المبذولة من الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين.

وذكرت أن المشاركين بالمؤتمر سلطوا الضوء على الدور الأساسي الذي تؤديه سلامة الأغذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وأشاروا إلى التغييرات الجارية على صعيد المناخ والنظم العالمية لإنتاج الأغذية وإمداداتها وإلى ضرورة تمكين المستهلكين من خلال تحسين المعلومات والتثقيف بشأن الصحة والتغذية.

وأوضحت الفليج أن الأغذية غير المأمونة والتي تحتوي على جراثيم ضارة أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية تتسبب في الإصابة بأكثر من 200 مرض ما بين الإسهال والسرطان.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن 600 مليون شخص بواقع واحد من 10 أشخاص في العالم يصابون بالأمراض عقب تناول طعام ملوث مبينة أن نحو 420 ألف شخص يموتون سنوياً حول العالم بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء.

وقالت أن الأطفال دون سن الخامسة يتحملون نسبة 40 بالمئة من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء حيث يموت منهم سنوياً 125 ألف طفل حول العالم بسبب ذلك.

وأشارت إلى أن أمراض الإسهال من أكثر الأمراض الناجمة عن استهلاك أغذية ملوثة شيوعاً وهي تتسبب في إصابة 550 مليون شخص بالمرض وتحصد أرواح نحو 230 ألفاً آخر سنوياً.

وشددت على أن الأمراض المنقولة بالغذاء تعرقل التنمية الاجتماعية الاقتصادية حيث إنها تفرض عبئاً ثقيلاً على النظم الصحية وتلحق ضرراً بالاقتصادات الوطنية وبقطاعي السياحة والتجارة.

back to top