«كميفك» تتعاقد على نظام تشغيل عالمي لـ«صانع السوق»

• البورصة وافقت عليه فنياً واجتماع تحضيري لبدء الخدمة سريعاً
• محفظة مستقلة لكل سهم وإقبال مرتقب من الشركات لضمان استقرار السعر ورفع سيولة السهم

نشر في 26-05-2019
آخر تحديث 26-05-2019 | 00:00
No Image Caption
كشفت مصادر لـ "الجريدة" أن شركة الكويت والشرق الأوسط

"كميفك" تعاقدت لشراء نظام تشغيل "سيستم" آلي عالمي لتطبيق نظام صانع السوق، ونال موافقة واستحسان إدارة البورصة، ومن المقرر أن تلتقي هذه الأخيرة خلال الفترة المقبلة فريق العمل الفني لدى الشركة المعنية بتقديم الخدمة لبدء إطلاقها رسمياً .

ووفق المصادر، فإن هناك جاهزية من الشركة فنياً، وعلى الصعيد العملي هناك العديد من العملاء جاهزون للتوقيع والتعاقد مع الشركة للقيام بدرو صانع سوق على أسهمها وفق الآلية التي تم اعتمادها.

وللإشارة فإنه يحق للشركة الحائزة موافقة هيئة أسواق المال لتقديم خدمة صانع السوق أن تقدم الخدمة لنحو 25 شركة مدرجة.

وبحسب الآلية الفنية ستكون لكل شركة محفظة خاصة بنظام صانع السوق على السهم تعمل بشكل مستقل من خلال النظام الآلي و"السيستم" الذي ستعمل من خلاله الخدمة بحيث تتولى الشركة رصد قيمة مالية ويحق للشركة مقدمة الخدمة زيادتها من جهتها.

لكن في المقابل، أشارت المصادر إلى أن خدمة صانع السوق التي تعد الأحدث في البورصة ستغير خريطة التداولات ومستويات السيولة تدريجياً لاسيما أنه تمت بلورتها في إطار ونظام ذكي يحقق جملة أهداف لكل أطراف منظومة التداول.

ومن أبرز المميزات التي ستنعكس على السوق والشركات عموماً مايلي:

1- سيكون من الجدوى العالية لجوء العديد من الشركات للتعاقد والاتفاق مع صانع السوق لممارسة هذا الدور على السهم كخيار بديل ومفيد لممارسة حقها في شراء 5 في المئة من جانب كل شركة بشكل مباشر فذلك الخيار يمثل عبئاً ويجمد سيولة كبيرة دون فائدة أو مردود عالٍ في حين سيكون صانع السوق أكثر جدوى.

2- كثير من الشركات لديها سيولة وفوائض، ومن المصلحة لها أن يتم تقييم سهمها بسعر عادل في مقصورة الإدراج خصوصاً أن كثيراً منها تتداول بأقل من القمية الدفترية أو لا تعكس حقيقة الأداء.

3- تحقيق استقرار سعري للسهم يجعل منه ضمانة جيدة ومقبولة لدى البنوك، ففي وقت يمكن أن تتراجع بعض البنوك عن قبول أسهم كضمانات ورهونات، فان تعاقد هذه الشركة أو تلك مع صانع سوق يضمن سائلية للسهم وسعراً منطقياً وعادلاً يشكل قبولاً وجاذبية للسهم كضمان، وهو ما سيحل كثيراً من مشاكل الشركات.

4- المحفظة التي سيتم تدشينها للقيام بدور صانع سوق على سهم ما ستحقق هامشاً وعوائد ربحية سواء للشركة المديرة أو صاحبة المحفظة فضلاً عن أنها ستجذب سيولة مضاعفة للسهم مما سينعكس على السوق ككل.

5- تحقيق الاستقرار السعري للسهم بعيداً عن المضاربات الحادة سيشجع مزيداً من المستثمرين أصحاب التوجهات الاستثمارية طويلة أو متوسطة الأجل على اللجوء لمثل هذه الأسهم التي تحظى بتغطية من صانع السوق.

6- ستكون هناك تغطية للفجوات السعرية الحادة بالتالي تجنيب المؤشرات العاكسة للتعاملات وأداء السوق التذبذبات غير الحقيقية بالتالي سيعكس السوق كثيراً من الإيجابيات التي تحققها الشركات من نمو وأداء في الأرباح .

تتوقع مصادر مالية أان تلجأ المجاميع الكبرى في السوق إلى الحصول على موافقات لتقديم خدمة صانع سوق، وأن تمارس هذا الدور على أسهمها، خصوصاً أن الآلية الحالية والصورة النهائية لصانع السوق من أكثر الأدوات جدوى نتيجة لجهود وتعاون إدارة البورصة مع الشركة، والتي سهلت ومهدت خروج الخدمة للنور وستشجع شركات جديدة لاسيما أن مكاسب الخدمة لكل أطراف المنظومة عالية الجدوى بحسب تأكيدات فرق العمل الفنية.

وسينتقل السوق المالي إلى مرحلة أكثر مؤسسية تدريجياً مع دخول صانع سوق إضافي أو أكثر فوجود ثلاثة على الأقل، يغطي كل صانع سوق نحو 25 شركة، يعني أن 75 شركة مشمولة بهذا النظام وتحظى بمزيد من الاستقرار السعري وتتمتع بالسائلية المحكومة والمنظمة.

وكانت شركة الأوسط حصلت على موافقة نهائية من هيئة أسواق المال لمدة ثلاث سنوات لتقديم خدمة صانع السوق كأول شركة مدرجة في البورصة تحظى بهذه الموافقة.

خدمة صانع السوق ستغير خريطة التداولات ومستويات السيولة تدريجياً
back to top