هبة حمادة: سئمت تكرار المواضيع نفسها... ووجدت ضالتي في القاهرة

ثمنت التفاعل الجماهيري مع مسلسلها الرمضاني

نشر في 21-05-2019
آخر تحديث 21-05-2019 | 00:01
هبة حمادة
هبة حمادة
أثار مسلسل «دفعة القاهرة» للكاتبة هبة مشاري حمادة والمخرج علي العلي لغطاً كبيراً بين الجمهور وعبر منصات التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هبة كانت حريصة على التزام الصمت فترة، فإنها قررت الرد والتوضيح والحديث عن عملها بشكل موسع إذ ثمنت في تصريح لـ«الجريدة» ردود الأفعال الإيجابية إزاء العمل، والأصداء المميزة التي يحققها منذ حلقاته الأولى، واعدة بأن «الحبكة ستكمل في وتيرة تصاعدية وتخبئ الكثير من المفاجآت وقصص الحب».

وأضافت حمادة: «سئمت تكرار المواضيع نفسها، بعدما لامستُ مختلف القضايا الاجتماعية في الخليج، لذا كنت أبحث عن شيء مختلف وجدته في القاهرة التي لطالما كانت حلماً جميلاً بالنسبة لي، وتمنيت التصوير فيها، والدخول إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وبفضل MBC استطعنا التصوير هناك إلى جانب كل من شركة Art Group، Lots of Joy Production».

وتحدثت عن الشكل بموازاة المضمون، شارحة تفاصيل بعض المشاهد: «البداية كانت مع مشهد الطائرة التي كانت جزءاً أساسياً من الحلقة الأولى، وصولاً إلى مصر وجامعة القاهرة، مروراً بجمالية المشهدية في مصر المليئة بالألوان، التي كانت تمثل الانفتاح في تلك الفترة».

وعلى صعيد المضمون، تتحدث حمادة عن عنصر قوة آخر هو «البطولة الجماعية في عمل عنوانه مبني على جغرافية المكان الذي تدور فيه الأحداث».

وتضيف: «هي المرة الأولى التي أقدم فيها نصاً يحتوي توليفة شبابية تجمعها علاقة زمالة بعيداً عن قصص الحب والعلاقات الأسرية والخلافات داخل العائلة الواحدة. هذه المرّة نطرق فضاءات مختلفة عن تلك التي اعتدناها في أعمالنا الخليجية، وإذا ما أخذنا شكل الحوارات والأحاديث في تلك الفترة لوجدنا أنها مختلفة كلياً عن قاموس اليوم.»

من جانب آخر، تشير حمادة إلى أن «كل كاتب يحاول أن يصل في مواضيعه إلى أمكنة جديدة، والفكرة تكمن في أننا نبحث عن الاختلاف بشرط ألا نكرّر تجاربنا السابقة، لذا يتطلب الموضوع أحياناً الدخول في مناطق شائكة، خصوصاً أن المتلقي اليوم بات أكثر ثقافة واطلاعاً على الدراما العالمية ما يجعل يرتّب علينا بذول مجهود مضاعف».

وبالعودة إلى «دفعة القاهرة»، توضح حمادة أن «هذا العمل يكاد أن يكون أول دراما خليجية تتطرّق إلى هذه الفترة في القاهرة، فالدراما الخليجية سلّطت الضوء على تلك الفترة في بلدان الخليج، لذا اتجهنا نحو جغرافيا مصر البصرية الجميلة، مصر عبدالحليم وعبدالناصر والتياترو والشوارع والمباني...»

ودعت حمادة المشاهدين «إلى متابعة سحر الزمن الجميل في القاهرة من خلال رحلة طلاب كويتيين قصدوا المحروسة بهدف الدراسة، وستكون التواريخ موثقة باستخدام موسيقى أغنيات عبدالحليم حافظ والعمالقة، فضلاً عن الرومانسية الجميلة لتلك الحقبة... نحن أمام تجربة استثنائية تماماً بصرياً وجغرافياً وحوارياً بسبب المعطيات والحقبة الزمنية، في ظل حب رقيق وهادئ فيه خجل وخفر وثقل درامي ورومانسي، يوحي للممثلين في بعض المشاهد أنهم انفصلوا حقاً عن حاضرهم، ليعيشوا تلك المرحلة بكل ما فيها».

وحول ما أثاره العمل من لغط كبير واتهامات قالت هبة، إن المقارنة بين «دفعة القاهرة « و«شقة الحرية» ليس بتهمة وإنما شرف لها لأن الأديب الراحل غازي القصيبي قامة كبيرة واستطردت «كما أن المقارنة ظلم كبير للعملين على حد السواء».

وتدور أحداث دفعة القاهرة حول مصر الخمسينيات، وأيام الزمن الجميل والطرب الأصيل، وشوارع القاهرة الساحرة والعلاقات الإنسانية المميزة... والعمل من تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج علي العلي، ويعرض حصريّاً على MBC1؛ من بطولة نخبة من الممثلين الخليجيين منهم بشار الشطي، وفاطمة الصفي، وحمد أشكناني، وخالد الشاعر، ونور الشيخ، ونور الغندور، ولولوة الملا، ومهند حمدي، ومرام البلوشي.

المقارنة بين «دفعة القاهرة» و«شقة الحرية» ظلم كبير للعملين
back to top