الملك سلمان وعبدالمهدي يوقّعان 13 اتفاقية لتعزيز العلاقات

● مشاورات سعودية - إماراتية
● ترامب يستخدم الفيتو ضد قرار الكونغرس وقف دعم «تحالف اليمن»

نشر في 18-04-2019
آخر تحديث 18-04-2019 | 00:05
الملك سلمان مستقبلاً عبدالمهدي أمس  (رويترز)
الملك سلمان مستقبلاً عبدالمهدي أمس (رويترز)
بدأ رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي زيارة للسعودية على رأس وفد كبير في زيارة تستمر يومين، في حين أبطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع قانون أقره «الكونغرس» ينهي الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف بقيادة الرياض لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين.
استقبل الملك السلمان بن عبدالعزيز في الرياض رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الذي بدأ أمس زيارة للمملكة تستغرق يومين، غداة تأكيده أن «العلاقات بين البلدين تشهد تحولاً كبيراً».

ووقع الطرفان 13 اتفاقية ابرزها في قطاعي الطاقة والأمن حسبما ذكر مكتب عبدالمهدي.

من ناحيته، أعرب الملك سلمان عن ارتياحه للتطور والاستقرار الذي يشهده العراق، وأن تؤدي زيارة رئيس الوزراء إلى تحقيق ما يصبو إليه البلدان من زيادة التعاون، ورفع مستوى العلاقات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين العراقي والسعودي.

وعقب اللقاء، أكد عبدالمهدي، الذي وصل إلى الرياض على رأس وفد كبير من الوزراء والنواب ورجال الأعمال، أن الزيارة تظهر مدى الرغبة في تعزيز التعاون.

وقال إن العراق يرغب في تطوير العلاقات مع المملكة في جميع المجالات، مؤكداً أن تبادل الزيارات بهذا المستوى الكبير يفتح آفاقا واسعة بين البلدين.

وشدد على أن زيارته تجسد توجه الحكومة العراقية ورغبتها في تطوير العلاقات.

ويبحث عبدالمهدي خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية، والمستجدات الإقليمية والدولية.

وسبق زيارة عبدالمهدي، حركة مكوكية بين الوفود الحكومية والاقتصادية من البلدين. كما تأتي الخطوة بعد زيارة قام بها عبدالمهدي لإيران، حيث عرض على قادة طهران طرح إمكانية التوصل إلى حل الخلافات بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية، مؤكدا أن بغداد تفضل البقاء بعيداً عن سياسة المحاور.

وقبل مغادرته بغداد تعهد رئيس الوزراء، الذي يواجه انتقادات تقودها تيارات مؤيدة لطهران لعرقلة التقارب مع السعودية، بأن تكون جميع الملفات بزيارة الرياض مكشوفة للجميع.

وفد واتفاقيات

وضم الوفد العراقي أكثر من 11 وزيراً، و68 مسؤولاً حكومياً، وأكثر من 70 رجل أعمال من القطاع الخاص.

إلى ذلك، عقد الملك سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بحضور ولي العهد السعودي، مشاورات في الرياض مساء أمس الأول، جرى خلالها استعراض «العلاقات الوثيقة بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة».

فيتو ترامب

من جهة أخرى، أبطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشروع قانون أقره «الكونغرس» ينهي الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي يقوم بها «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية ضد جماعة «أنصار الله» المتمردة، واستخدم حق النقض الرئاسي «الفيتو» لوقف القرار.

وقال ترامب، في بيان حول هذا النص الذي تبناه مجلسا «الكونغرس» مطلع أبريل الجاري، إن «القرار يشكل محاولة غير مجدية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ويعرّض حياة المواطنين الأميركيين والجنود الشجعان للخطر سواء اليوم أو في المستقبل».

وأكد ترامب في بيانه الذي نشره «البيت الأبيض»: «نقدم الدعم لأسباب عدة. أولاً من واجبنا حماية أمن أكثر من ثمانين ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن».

وعلى صعيد ردود الفعل، أشادت الإمارات التي تشارك في التحالف، بقرار ترامب، مؤكدة أنه «يأتي في الوقت المناسب والاستراتيجي».

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر «تويتر»، أن «تأكيد الرئيس ترامب دعمه للتحالف العربي في اليمن إشارة إيجابية».

وهذه هي المرة الثانية خلال رئاسته التي يضطر فيها ترامب لوضع «فيتو» على قرار وافق عليه «الكونغرس». ففي مارس الماضي، عطل «الكونغرس» إجراءات حالة الطوارئ التي أقرها ترامب من أجل الحصول على أموال لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك.

اتهام حوثي

وفي صنعاء، أكد المتمردون الحوثيون أن خطوة ترامب تثبت أن «واشنطن هي صاحبة قرار الحرب في اليمن».

وكتب المتحدث باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام، عبر «تويتر»، إن القرار «يدين أميركا بكل ما لحق اليمن من مجازر وجرائم وحصار ظالم ويكشفها دولة ليست ضالعة في العدوان على اليمن فحسب بل صاحبة قرار الحرب».

قرقاش يرحب بالفيتو الرئاسي الأميركي... والحوثيون ينددون
back to top