قمة ثلاثية مصرية عراقية أردنية عنوانها اقتصادي

• السيسي: عودة بغداد إلى العمل العربي تساعد النمو
• صمت إزاء تصعيد الخرطوم بـ«حلايب»

نشر في 24-03-2019
آخر تحديث 24-03-2019 | 00:05
السيسي مستقبلاً عبدالمهدي في قصر الاتحادية أمس (أ ف ب)
السيسي مستقبلاً عبدالمهدي في قصر الاتحادية أمس (أ ف ب)
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، قمة عربية ثلاثية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله، ورئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي، تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، فضلاً عن تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، والعمل على تنسيق الرؤى في الملفات الإقليمية.

وعقد اجتماع سداسي بين وزراء خارجية ورؤساء مخابرات مصر والعراق والأردن في مقر وزارة الخارجية بقصر التحرير وسط القاهرة، مساء أمس، استباقاً للقمة الثلاثية اليوم، التي تأتي بدورها في توقيت مهم لأنها تعقد قبل أيام من القمة العربية الدورية على مستوى القادة والزعماء في تونس 31 مارس الجاري.

ووصل رئيس الوزراء العراقي إلى القاهرة، أمس، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه أكتوبر الماضي، وعقد جلسة مباحثات مع السيسي لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين، والدور المصري في إعادة إعمار العراق.

الرئاسة المصرية قالت في بيان رسمي، إن السيسي استقبل رئيس وزراء العراق في قصر الاتحادية واستهل اللقاء بتقديم تعازي مصر للعراق في ضحايا حادث غرق عبارة بنهر دجلة بالموصل.

وأشار الرئيس المصري إلى أن "عودة العراق للعمل العربي ستكون أحد عوامل الاستقرار والأمن والنمو الاقتصادي في المنطقة"، لافتاً إلى دعم مصر للحكومة العراقية الجديدة.

وتناولت المباحثات الثنائية سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، واستثمار الإمكانات المتوفرة، وتم استعراض التجربة المصرية في مجالات تطوير البنية التحتية، إذ أعرب السيسي عن استعداد مصر لنقل تجربتها للعراق بما يساهم في عملية إعادة إعمار المناطق العراقية المتضررة، فضلاً عن استعداد القاهرة لعقد برامج ودورات تدريب للكوادر العراقية في مختلف المجالات وفقاً لاحتياجاته.

من جهته، قال عبدالمهدي في مؤتمر مشترك مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، إن اختياره القاهرة لتكون زيارته الأولى خارج العراق له دلالة تنم عن أهمية مصر في قلب قيادة وشعب العراق، وأن بلاده تنتظر بالمقابل زيارة الرئيس السيسي لبغداد، كاشفاً عن حزمة من المشاريع المقبلة بين البلدين في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل.

إلى ذلك، بدا أن القاهرة تسعى لعدم التصعيد مع الخرطوم في ملف حلايب وشلاتين، إذ لم تنجر الدبلوماسية المصرية إلى التصعيد إزاء قرار وزارة الخارجية السودانية استدعاء السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى، الخميس الماضي، من أجل الاحتجاج على طرح مصر "غير القانوني" لعطاء دولي للتنقيب عن النفط والغاز في مثلث حلايب المصري، والذي تزعم الخرطوم ملكيتها له.

التحرك السوداني جاء رداً على طرح شركة جنوب الوادي القابضة للبترول "شركة حكومية مصرية"، عشرة قطاعات في البحر الأحمر للتنقيب عن النفط والغاز في مزايدة عالمية، وفتحت باب التقدم في 10 مارس الجاري، على أن يغلق مطلع أغسطس المقبل، في إطار خطة مصرية شاملة للاستفادة من مناطقها الاقتصادية في البحرين المتوسط والأحمر للتنقيب عن النفط والغاز، بعدما تحولت مصر إلى سوق واعدة بعد اكتشاف حقل "ظهر" العملاق في المتوسط 2015.

back to top