الصومال: جنود يتركون جبهات أمامية مع «الشباب»

احتجاجاً على انقطاع الرواتب منذ ٤ أشهر

نشر في 22-03-2019
آخر تحديث 22-03-2019 | 00:00
No Image Caption
أخلى جنود صوماليون ثلاث قواعد على الأقل في إقليم شبيلي الوسطى (30 كلم شمالي مقديشو) على الجبهة الأمامية في الحرب مع حركة «الشباب المجاهدين» المتشددة، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم.

وقال الكولونيل عبدي محمد أحمد، وهو أحد قادة الجنود، إن الخطوة هدفها الاحتجاج على عدم دفع رواتبهم أربعة أشهر.

وأضاف: «نحن الآن في الطريق إلى مقديشو. من المؤلم أن تكون على الخطوط الأمامية وأن تحارب الشباب بينما زوجتك وأطفالك جائعون».

وأشار إلى أن هناك جنوداً يتركون المزيد من القواعد، لكن بعضها لم يصبح خالياً تماماً بسبب بقاء جنود صوماليين وآخرين من قوة «أميصوم» لحفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي فيها.

وقال صاحب متجر في بلدة بلعد بإقليم شبيلي الوسطى، إنه أحصى أكثر من 20 عربة عسكرية، بعضها تعلوه مدافع مضادة للطائرات وقذائف مورتر وتنقل أخرى جنوداً يغادرون القواعد.

وتعتمد الحكومة المركزية على دعم الجيش و«أميصوم» في مواجهة «الشباب» التي تهدف لإقامة نظام حكم يستند إلى تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

وقال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، إن الجنود غير المسجلين فقط هم الذين لم يحصلوا على رواتبهم، وطالب القيادات العسكرية بأن تسجل الجنود الذين لم يحصلوا على رواتبهم أولاً ثم تطلب الأجور.

وهناك مخاوف من أن تعطي الخطوة دفعة محتملة لـ «الشباب». وقال حسن نور، وهو أحد الشيوخ في بلعد: «هناك خوف كبير من سيطرة الشباب على الكثير من البلدات. هذا ما يحدث إذا ترك الجنود‭‭ ‬‬القواعد الواقعة على الخطوط الأمامية».

وطُردت الحركة من مقديشو في عام 2011، وأُخرجت منذ ذلك الحين من معظم معاقلها الأخرى في أنحاء الصومال، لكنها ما زالت تشكل تهديداً خطيراً إذ ينفذ مقاتلوها كثيراً تفجيرات داخل البلاد وخارجها.

back to top