آمال : الديمقراطية ليست وحدها

نشر في 21-03-2019
آخر تحديث 21-03-2019 | 00:19
 محمد الوشيحي ليست "الديمقراطية في الكويت" الوحيدة التي نسمع عنها ولم نشاهد وجهها. هناك مصطلحات وشعارات أخرى، كـ "دولة القانون والمؤسسات"، وبيانات الحكومة التي لا تنقطع: "نحن نسهر على خدمة الوطن والمواطن"، و"الكويت بلد الحريات"، وغير ذلك الكثير الكثير.

فلماذا نغضب على حال الديمقراطية ووضعها اليوم، ولا نغضب على حال الحريات وحال القانون وحال الخدمات التي يتلقاها المواطن؟ لماذا الديمقراطية بالذات؟

وكان عدد كبير من أبناء الشعب وبناته، قد خرج في مسيرات احتجاجية قبل نحو ثماني سنوات ضد الفساد والرّشا والجرائم المخلة بالشرف والأمانة، وإذا بالحال تنقلب، فيصبح الغاضب الذي خرج في مسيرة احتجاج هو المخلّ بالشرف والأمانة، وإذا من خرج الناس ضدهم باقون يحددون للناس حدود الشرف والأمانة! فيا قلب لا تحزن.

لم يعد هناك شيء يستحق البكاء عليه، وأرى أنه من الأجدى أن نجمع المصائب كلها والنكبات كلها وأسباب التراجع، ونضعها في سلّة واحدة، لنبكي عليها جميعاً دفعة واحدة، بدلاً من البكاء المقسّط المستمر.

وبما أننا لا نملك إلا البكاء والتحلطم، إذاً تعالوا نحدد يوماً معلوماً لنبكي فيه على حالنا التي وصلنا إليها، ونلطم ونشق الجيوب، وبذلك نضع نقطة على السطر.

back to top