الكويت في قلب مؤتمر دولي عن تأثير التغير المناخي على السياسة والأمن

أزمة العراق وتبدل مستوى المتساقطات وتحلية المياه وتداعيات الانتقال إلى الطاقة المتجددة عناوين لمخاطر مقبلة
● نحو سياسة بيئية مسؤولة في الكويت

نشر في 28-02-2019
آخر تحديث 28-02-2019 | 00:05
تحول التغير المناخي إلى عنوان أساسي على جدول أعمال صانعي القرار حول العالم، فالظواهر المناخية الغريبة التي نشهدها والمرشحة للتصاعد باتت ضمن العوامل المحركة للمشهد السياسي، وتطرح تحديات أمنية على المجتمعات المعاصرة مواجهتها. هذا ما حاول المؤتمر الرابع لمبادرة planetary security conference، الذي انعقد في لاهاي، بحضور «الجريدة»، الإجابة عن بعض جوانبه من خلال الإشارة إلى مصادر الخطر، وما يمكن فعله استباقياً للحد منه ثم في مرحلة أخرى التكيف معه.
يحتل مفهوم التغير المناخي، يوماً بعد يوم، حيزاً لا بأس به في اللغة والأدبيات السياسية بعد أن انتقل اهتمام الخبراء من محاولة استشراف الملامح البيئية لهذا التغيير وتبين أنه أمر فائق الصعوبة والتعقيد، إلى محاولة رصد انعكاس ما نشهده فعلاً من ظواهر مناخية غريبة بدأنا نتلمسها لمس اليد في كل مكان على الأوضاع الجيوسياسة، وإمكانية أن يكون الاضطراب المناخي في السنوات المقبلة عاملاً، إن لم نقل العامل الأهم، في إحداث اضطراب سياسي أو أمني إلى جانب الضرر الاقتصادي المؤكد.

هذا العنوان العريض كان موضوع المؤتمر الرابع لمبادرة planetary security conference، الذي انعقد في لاهاي بهولندا، بين 19 و21 فبراير، برعاية وزارة الخارجية الهولندية وبالتعاون مع عدة مؤسسات دولية بينها مركز Konrad Adenauer stiftung (KAS)، الالماني الدولي ومقره بروكسل، ولديه مكاتب وبرامج إقليمية في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

دعوة للتكيف

إلى جانب عدد واسع من الخبراء وعلماء البيئة، والفعاليات الأمنية والدبلوماسية والعسكرية بينها قائد الجيش الهولندي السابق، ومتخصصون ومعنيون بالقطاعات المتشعبة لعنوان المؤتمر، شاركت "الجريدة" بدعوة من KAS كواحدة من 15 وسيلة إعلام دولية مدعوة إلى تغطية المؤتمر، الذي ألقت وزيرة التجارة والتعاون الدوليين الهولندية سيغريد كاغ كلمة مؤثرة ودقيقة في افتتاحه، دعت فيها إلى إبقاء زخم التحركات الأممية لمحاولة تخفيف حدة خطر التغير المناخي المحدق بالبشرية جمعاء، والأهم من ذلك بدء التحرك للتكيف مع ما هو مقبل ولم يعد بالإمكان إيقافه.

بغداد نقطة ساخنة

العراق أدرج في المؤتمر على لائحة صغيرة من الدول التي صنفت من النقاط الساخنة عالية المخاطر على المستوى الدولي فيما خص المناخ.

يعود ذلك إلى أزمة مياه متصاعدة لأسباب يؤكد الخبراء أنها مرتبطة مباشرة بظاهرة التغير المناخي والتصحر، مضاف إليها تداعيات عقود من الحروب دمرت البنية التحتية بشكل شبه تام، وضغوط النازحين الفارين من محافظاتهم بعد حرب "داعش" على المدن والبلدات التي فروا إليها، كل ذلك في ظل فشل سياسي ببناء مؤسسات قادرة على إدارة موارد الدولة بفعالية.

وفي مشهد يظهر جدية ما يعانيه العراق على المستوى البيئي، اعتذر وزير الموارد المائية العراقي عن عدم حضور المؤتمر في اللحظة الأخيرة لمعالجة أزمة في سد الهويزة بالبصرة، وتمثل بالسفير العراقي بهولندا هشام العلوي الذي ألقى كلمة أقر فيها بالوضع المائي والبيئي الخطير في البلاد.

4 محاور تعني الكويت

على الرغم من أن الكويت لم تكن بين العناوين الرئيسية لهذا المؤتمر، فإنها حضرت في كلمات المتحدثين وورش العمل المتنوعة، لأسباب يمكن تلخيصها بأربع محاور أو نقاط، هي أزمة مياه العراق، والتأثير السياسي لتبدل مستوى المتساقطات، وتحدي تحويل تحلية المياه إلى قطاع عامل بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مخاطر الانتقال للطاقة المتجددة والمستدامة والنظيفة.

أزمة العراق والمنافذ

لأنها إحدى النقاط المستقرة التي تمتلك موارد كبيرة، ونظراً إلى قربها من المحافظات الجنوبية العراقية، تجد الكويت نفسها في قلب أزمة المياه العراقية.

كيف تنعكس هذه الأزمة على الكويت؟ السيناريوهات المطروحة تتفاوت من الكارثية إلى المتشائمة بحذر، لكن أكثرها هدوءاً هو السيناريو المشابه لما حدث الصيف الماضي في البصرة، عندما أغلق محتجون عراقيون غاضبون من ارتفاع ملوحة المياه وانقطاع الكهرباء في عز الحر، منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، قبل أن تتدخل الحكومة العراقية المركزية بسرعة قياسية لمنع ذلك، لما يمثله من خطر على البلدين.

أصحاب السيناريوهات الكارثية طرحوا تساؤلات عن قدرة بغداد على التحكم بالمعابر الحدودية في حال انفلات الأزمة أو في حال حصول انهيار بيئي، كذلك حول إمكانية انخفاض في قدرة الكويت على المبادرة بسخاء كما فعلت الصيف الماضي في تقديم مساعدات عاجلة للعراقيين.

أما السيناريو الأكثر سوداوية، فهو تدفق نازحين عراقيين إلى الحدود بين البلدين، نظراً إلى أن إيران تواجه أزمة مياه مشابهة بل قد تكون أكثر فداحة، وتركيا في حالة استنفار عسكري دائمة على الحدود، والعراقيون يشعرون أنها معنية بأزمتهم بسبب تحكمها بالسدود، وسورية لا تعتبر ملاذاً آمناً أو منقذاً لهؤلاء، كما يصعب عليهم الوصول إلى الحدود السعودية أو الأردنية حيث عليهم اجتياز مسافات طويلة في قلب بادية الأنبار الصحراوية الشاسعة غير المأهولة، مما يجعل الكويت المنفذ الوحيد المتاح لهم.

هذا السيناريو، رغم أنه موغل في الافتراض كما في التشاؤم، يطرح تحديات أمنية وسياسية ودبلوماسية وإنسانية هائلة على الكويت التي وضعت بالفعل خططاً لمواجهة حالات طارئة من هذا النوع لكن يبقى السؤال إذا كانت هذه الخطط كافية أم لا؟

المتساقطات كصاعق تفجيري

في نقاش بإحدى ورش العمل، وضعت على مائدة التشريح التأثيرات السياسية المتوقعة لظاهرة تبدل مستوى المتساقطات، وهي إحدى ظواهر التغير المناخي تصيب خصوصاً الدول الواقعة على البحر مثل الكويت التي تملك خطاً ساحلياً يصل إلى 500 كيلومتر.

وطرحت الفيضانات التي شهدتها الكويت هذا الشتاء كأحد الأمثلة، على إمكانية أن تضاف العوامل المناخية على لائحة القضايا "التفجيرية" أو "التأزيمية" على الساحة السياسية، بين الحكومات والمعارضة، أو كموضوع شعبوي للتداول الانتخابي والاستقطاب أو الاستغلال والتجاذب، بالتالي يمكن أن يتحول إلى صاعق قد يفجر أوضاعاً سياسية أو اجتماعية متأزمة.

البحث تطرق إلى ضرورة أن تبدأ الدول المعرضة لتبدل بمستوى تساقط الأمطار، بالتفكير في كيفية تطوير بنيتها التحتية لاستيعاب هذا التغير بهدف التكيف معه.

لكن الأمر لا يقتصر على تطوير البنية التحتية أو حتى تصميمها من جديد، فيجب إعادة النظر بالأسس والمبادئ الهندسية وراء تصميم المنازل والمشاريع الصناعية والمباني الحكومية والمراكز الصناعية والتجارية وضرورة إعداد كادر بشري للتعامل مع كل أوجه هذا المستجد.

التنمية والتجربة السنغافورية

هل يؤثر تبدل مستوى تساقط المطر على مشاريع التنمية؟ الخبراء الذين شاركوا في هذا المؤتمر التحذيري، توقعوا أن تتضرر عجلة التنمية بهذا القدر أو ذاك، خصوصاً إذا لم يسارع القطاع الحكومي والقطاع الخاص إلى وضع هذا الأمر على أجندتهم وابتكار حلول استباقية.

الجانب الإيجابي، أنه في حال تداركت الحكومات المعنية موضوع تبدل مستوى المتساقطات وعملت على فهمه من خلال الدراسات والاستشارات، وتعاونت مع منظمات العمل البيئي كشريك أو حليف يجب استمالته لا عزله، يمكن أن تتحول هذه النقمة إلى نعمة.

جرى التطرق في هذا المجال إلى تجربة سنغافورة التي رفعت شعار "التقاط كل قطرة ماء" بعد استقلالها في ستينيات القرن المنصرم، وأصبحت مجمل عملية البناء من طرقات وشبكات صرف صحي ومنازل وأبنية مصممة لتخدم هذا الشعار وفق أسس توجيهية تضعها السلطات بالتعاون مع المجتمع العلمي، كما شرح بون كينغ وانغ، مدير معهد كوان يو للمدن المبتكرة، في جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم في ورشة عمل استضافتها منظمة KAS .

«تنظيف» تحلية المياه

الكويت إحدى الدول التي تعتمد بشكل واسع على تحلية المياه لتأمين الإمدادات للسكان، كذلك هي واحدة من أكثر البلدان استهلاكاً للمياه على مستوى الفرد.

موضوع التغير المناخي يطرح تحديات على عملية تحلية المياه كما شرح د. جواد الخراز، من مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه، وهو مركز أبحاث دولي مقره سلطنة عمان في محاضرة استضافتها منظمة KAS في إطار فعاليات المؤتمر.

ارتفاع مستوى البحر، ونقص الوقود، وتبدل مستوى المتساقطات هي بعض العوامل التي تؤثر على قطاع التحلية، الذي يعتمد حالياً بشكل كبير على الطاقة المولدة من وقود أحفوري. يوصي الخراز بعملية صعبة لكنها ضرورية لتحويل قطاع تحلية المياه إلى قطاع نظيف ومستدام قادر على العمل بالطاقة المتجددة في ظروف مناخية متنوعة.

التراث والحلول المتفاوتة

ربما تكون لاهاي المدينة الأولى في العالم الصديقة للبيئة وهولندا الدولة الأكثر ريادية في مجال الطاقات البديلة والمتجددة، لكن كان هناك إجماع في المؤتمر على أن الحلول الجاهزة والموحدة ليست كافية للتعامل مع هذا التحدي غير التقليدي، وأنه على كل دولة أن تقارب هذا الخطر من زاوية أولوياتها وحساسياتها الاجتماعية والدينية والسياسية للتوصل لحلول مبتكرة.

المشاركون في المؤتمر اقترحوا بالإجماع ضرورة توسيع النقاش العام لإبقاء موضوع التغير المناخي في قمة جدول عمل صانعي القرار، وضرورة أن تبادر الحكومات المسؤولة إلى رصد ميزانيات لتمويل مجموعات "الثينك تانك" ومؤسسات الأبحاث المعنية بالمناخ والطاقة والأمن والاجتماع.

العودة إلى التراث واستمداد الوحي منه، قد يكون أحد المسارات الإيجابية، بالنظر إلى أن الأقدمين تعلموا عبر سنوات طويلة كيفية التأقلم والتكيف مع تقلبات المناخ وهكذا صمدوا. هذه المعرفة القديمة الصديقة للبيئة يمكن تطويرها وإدخال مواد جديدة وعصرية عليها وربما المضي بها خطوات أبعد من خلال استخدام المعارف الحديثة لتعزيز وضمان أن تكون منتجة وفعالة.

الحل قد يكون مشكلة!

التحديات التي يطرحها موضوع التغير المناخي كبيرة ومعقدة إلى درجة أن تقديم حل لمسألة محددة قد يتسبب بعقدة في مسألة أخرى. إحدى ورشات المؤتمر بحثت المخاطر المحتملة لتبديل النظام من استخدام الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة.

المخاطر تشمل اضطرابات داخلية واجتماعية وسياسية داخل كل دولة، أو حتى صدام إقليمي كما نرى تصاعد التوتر المائي بين إيران وأفغانستان وباكستان والعراق، وبين تركيا والعراق، وكذلك بين مصر وإثيوبيا والسودان.

«السترات الصفراء» والضرائب

المثال الفاقع للحلول البيئية التي تتسبب بمشكلات سياسية داخلية ربما أكبر من المشكلة الرئيسية، ظاهرة السترات الصفراء في فرنسا التي رفعت بطاقة صفراء ثم حمراء للرئيس إيمانويل ماكرون.

الرئيس الشاب الذي هزم اليسار واليمين في الانتخابات الرئاسية ببرنامج تقدمي على الصعيد البيئي، وجد نفسه مجبراً على التراجع عن فرض ضرائب على الوقود الأحفوري، وهو كان يعتبر أحد البنود المهمة والسهلة على أجندته البيئية.

الأمر لم يتوقف هنا، اجبر المتظاهرون ماكرون الذي يميل إلى كبح الدولة الاجتماعية، على الالتزام بتقديمات اجتماعية إضافية في حين وضعت أجندته البيئية على الرف.

وفي دليل على جدية التهديد، حذّر ماكرون خلال الأزمة من حرب أهلية كما دعا متظاهرون إلى إسقاط النظام العام.

في هذا الإطار، أجمع المؤتمرون على أن دعوات الجماعات البيئية المتشددة لفرض مزيد من الضرائب على الوقود الأحفوري وعلى المواد الاستهلاكية الضارة بالبيئة وإلغاء الدعم الحكومي عن المياه والكهرباء والوقود لدفع السكان إلى الحد من تبذيرها، هي دعوات عالية المخاطر ويجب دراستها ومناقشتها بهدوء وفق مبدأ كل حالة بحالتها ومن دون أي خلفيات آيديولوجية.

ضرورة إبقاء التعبئة

في كلمتها أمام المؤتمر شددت وزيرة التجارة والتعاون الدوليين الهولندية سيغريد كاغ على عبارة/مفهوم أن "التغيير المناخي هو فعل ناتج عن عمل الإنسان".

يرفع الخبراء هذه العبارة بوجه المتشككين بنظرية التغير المناخي، وهم طيف واسع يتدرج من شريحة المحافظين الدينيين الذين يرون أن كل فعل إنما هو فعل الخالق وأن التغير المناخي إنما هو إرادة إلهية يجب التسليم بها، مروراً بمستثمرين ومؤسسات اقتصادية عملاقة "تتنفس" الوقود الأحفوري وعمليات إنتاج متكاملة متمحورة حول هذا الوقود المتهم الأول بإثارة ظاهرة التغير المناخي.

هذه الخلافات العميقة داخل المجتمع أوصلت سياسيين رافضين لنظرية التغير المناخي مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، بينما عمق النزاع الحزبي الهوة مما أثر بالإجمال على درجة التزام الحكومات باتفاقية باريس الملزمة التي وقعت في 2015 وتهدف الى احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين والسعي إلى حدّه في 1.5 درجة، خصوصاً بعد انسحاب واشنطن منه.

لكن رغم العراقيل، يبدو أن أوروبا ومعها الصين، الملوّث الأكبر إلى جانب الولايات المتحدة وصاحبة الاقتصاد الثاني في العالم، ستواصلان التحرك لمكافحة التغير المناخي.

وإذا كانت أوروبا ترتكز في موقفها هذا إلى تقاليد عريقة في حماية البيئة، فالمثير هو تراجع الولايات المتحدة عن التزامها البيئي مقابل تزايد وعي الصين بأن مكافحة التغيير المناخي والمضي بسياسات تحمي الكوكب، إنما تعني حماية الأمن الاجتماعي والصحي والعسكري والسياسي للصين نفسها، وهو بأهمية بناء اقتصاد قوي يؤمن حاجيات مليار و300 ألف نسمة.

لكن واشنطن لم تدخل النفق المظلم بالكامل، أخيراً عاد الحديث في العاصمة الأكثر نفوذاً على المسرح الدولي ليرتفع عن التغيير المناخي بدفع من مجموعات ديمقراطية من أعضاء الكونغرس لتعيد سياسات الرئيس ترامب البيئية بما فيها رفع الحظر عن استخدام الفحم الحجري إلى حيز النقاش العام، وذلك قبل نحو عام على قمة المناخ التي ستنعقد هذه المرة على التراب الأميركي في نيويورك عام 2020.

حتى موعد قمة نيويورك ستكون هناك زحمة من المؤتمرات المعنية بالبيئة والتغير المناخي لصياغة قوائم بالمطالب، كذلك رسم سقوف للقمة، والكويت مدعوة إلى عدد كبير من هذه المؤتمرات سواء من خلال وسائل إعلامها وخبرائها ومسؤولين حكوميين أو عبر ناشطين بيئيين ومبدعين ومبتكرين في كل القطاعات.

نحو سياسة بيئية مسؤولة في الكويت

تزامنت أعمال مؤتمر لاهاي مع دخول محطة الشقايا للطاقة المتجددة الخدمة بالكويت، في إعلان كويتي جريء عن السعي نحو طاقة المستقبل المتجددة.

بعض الخبراء العرب الذين التقتهم "الجريدة" في كواليس المؤتمر أشادوا بهذه الخطوة، لكنهم دعوا الكويت إلى اعتماد مزيد من التشريعات والسياسات البيئية المسؤولة، خصوصا أن المؤشرات الدولية لا تزال تصنف الكويت من الدول المتوسطة والضعيفة في اعتماد الطاقة المستدامة.

وخلال افتتاح الشقايا، كشفت الحكومة عن توجه لإلزام المقاولين بتوفير الطاقة المتجددة بما لا يقل عن 10 في المئة من استهلاك أي مبنى، وجددت الالتزام ببلوغ نسبة 15 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول 2030، وهو ما حاز كذلك إشادات في كواليس المؤتمر.

يبقى أنه على الكويت، وفق نصيحة الخبراء، أن تختار بين تسريع الخطوات نحو التحول إلى بلد يعتمد سياسات بيئية مسؤولة، وبين تحويل ركيزة "بيئة معيشية مستدامة وبرنامج توظيف الطاقات المتجددة"، وهي إحدى الركائز السبع لخطة التنمية، إلى قلب وروح "الكويت الجديدة".

يقال إن "النقاش الوحيد المهم هو النقاش الاقتصادي"، وإذا صح ذلك فإن الاستثمار بالطاقة المتجددة هو استثمار مضمون في طاقة المستقبل.

الخبراء يتوقعون تضرُّر عجلة التنمية جراء ظاهرة تبدل مستوى المتساقطات إذا لم تتوافر حلول استباقية

الصين وصلت إلى قناعة بأن مكافحة التغير المناخي مسألة أمن قومي توازي أهمية بناء اقتصاد قوي

حركة «السترات الصفراء» في فرنسا أظهرت بشكل فاقع تسبُّب التغير المناخي وبعض الحلول المقترحة للحد منه في اضطرابات سياسية

هناك قناعة بأن فرض مزيد من الضرائب ورفع الدعوم الحكومية لدفع السكان إلى مزيد من المسؤولية هي سياسة عالية المخاطر
back to top