المعيوف: «ويبقى الوطن» عمل وطني بتكنيك سينمائي

• من إنتاجه وبطولة جاسم النبهان وشايع الشايع وغدير السبتي

نشر في 20-02-2019
آخر تحديث 20-02-2019 | 00:04
المخرج سلمان المعيوف صاحب بصمات إخراجية واضحة ويتميز بأنه متفرد في اختياراته... "الجريدة" التقته للحديث عن تفاصيل السهرة التلفزيونية "ويبقى الوطن"، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية تحدث المعيوف عن الهدف من السهرة التلفزيونية "ويبقى الوطن"، مشيراً إلى أنها تأتي انسجاماً مع الذكرى السنوية لتحرير الكويت من الجيش العراقي، وإهداء إلى الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن.

وفيما يتعلق بمضمون السهرة، قال المعيوف: "قصة العمل مستوحاة من واقع أيام الغزو العراقي، وتتحدث عن بطولة أفراد المقاومة الكويتية، وتسلط الضوء على نماذج من التضحيات التي قدمها أبناء الكويت، كما تركز على إبراز دور شهداء الكويت الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن".

وأوضح أن العمل من بطولة الفنان القدير جاسم النبهان، ود. شايع الشايع، وضيفة الشرف غدير السبتي، وحسين أشكناني، وحسن المطوع، مبيناً أنه حاول الاستعانة في العمل بممثلين نجوم، لأن العمل هو الأول له من انتاج مدينة الكويت الفنية، والعمل ذو صبغة وطنية بحتة ويتناول فترة الغزو العراقي الغاشم والمقاومة.

وأضاف المعيوف أن مدة السهرة التلفزيونية تتراوح بين 45 و50 دقيقة، وهي من سيناريو وتأليف دخيل النبهان، لافتا إلى أنه قام بتصويرها بتكنيك سينمائي، وهي تنفع كفيلم سينمائي.

وتابع: "من الممكن عرضها في التلفزيون أو في السينما، أما الموسيقى فقد قام بصياغتها الموسيقي اللبناني إيلي. ن. حبيب، كما قمت بعمليات المكساج والمونتاج في لبنان".

وعن سبب اتجاهه إلى الأعمال الوطنية أوضح: "90% من أعمالي وطنية، سواء من الأعمال الوثائقية، والأغاني التي قمت بعملها، أحس نفسي بالعمل الوطني أكثر، ولكن ذلك لا يمنع أن أعمل أعمال ثانية".

صعوبات

ومن الصعوبات التي واجهته في إخراج العمل يقول: "حاولنا إنجاز العمل ليكون جاهزاً للعرض في 26 الجاري في ذكرى التحرير، أما الموضوع الآخر فهو موضوع المواقع، بالإضافة إلى توفير التجهيزات القديمة مثل السيارات، والملابس، والإكسسوارات، والأسلحة، وتوفير تلك الأشياء التوثيقية صعب".

وأضاف: "أيضا من الصعوبات توفير المكان، ولكن أحب أن أشكر فرقة المسرح العربي بموافقتهم لنا بتصوير السهرة وأحداثها لتجنب موضوع التصاريح".

فريق العمل

وشكر المعيوف فريق العمل، مثمناً دور النبهان والشايع والسبتي والمطوع، الذين حرصوا على تقديم عمل وطني متكامل.

وبشأن العقبات التي تعوق الانتاج السينمائي في الكويت يقول: "لا يوجد مواقع لتصوير، والسينما هي تعد صناعة، ولكن إلى الآن لم يتعرف بها في الكويت كصناعة، ومن المفترض أن أكون تابعا للهيئة العامة للصناعة، وإلى الآن نحن نعاني بسبب هذه المشكلة، وإذا كنا من ضمن هيئة الصناعة فستكون لنا مميزات في أن نؤسس مصانع للسينما واستديوهات".

وأوضح أن الهدف من إنشاء شركته مدينة الكويت الفنية للإنتاج الفني، هو تأسيس مدينة إعلامية متكاملة تشتمل على الاستديوهات والمعدات، علماً أنها تتبع الصندوق الوطني لرعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أنه لا يوجد مواقع، وعلق قائلا: "إذا أنا لم أحسب على هيئة الصناعة حتى يقوموا بتوفير مكان لي، فلن أتمكن من تأسيسها، فهي تحتاج إلى مبالغ طائلة".

وتابع: "أما الصعوبة الثانية فتكمن في مسألة توفير التراخيص في أي خطوة نقوم بها"، لافتا إلى أن موضوع التراخيص يأخذ في بعض الأحيان وقتا كبيرا، من الممكن أن يستغل في التصوير وإنجاز العمل وأيضا تسويقه.

وعن أحب الأعمال الإخراجية إليه يقول: "الشريب بزة"، وهو مسلسل تلفزيوني أنتج وعرض بعام 2002، وكان من بطولة الفنانة القديرة حياة الفهد والراحل خالد النفيسي. وعما يتمناه أوضح: "أتمنى الاهتمام بصورة أكبر بمجال الإعلام، ذلك أن الكويت رائدة في ذلك المجال، ومن المؤسف أن ترجع خطواتها في ذلك المجال إلى الوراء، والكويت مازالت هي الأساس، ويلعب الإعلام دورا كبيرا في شتى المجالات، لذلك يتوجب دعمه وتعزيزه بصورة أكبر والاهتمام على وجه الخصوص بالشركات الكويتية".

وحول رأيه في شباب الكويت الذين بدأوا يخرجون ويبدعون في هذا المجال، قال المعيوف: "صراحة يثلجون الصدر، فهناك شباب لم يدرسوا تخصص الإعلام، ولكنهم يقدمون إبداعات ملحوظة وكبيرة وجميلة، ولكن بنفس الوقت يحتاجون إلى شركات تستقبلهم وتدعمهم وتشجعهم وتتعاون معهم".

الفيلم الوثائقي «Made in Kuwait»

عن جديده يقول المعيوف: "لدي مجموعة أعمال من إنتاجي، وقد انتهيت حديثا من الفيلم الوثائقي Made in Kuwait، وهو عبارة عن سلسلة من الصناعات في الكويت، وأخذت في البداية صناعة الأسنان في الكويت، والهدف من تلك السلسلة أننا نريد أن نقول للمشاهدين والناس إن الكويت فيها صناعة في مجال الفكر والأدب والعلم وكل المجالات، ومدة كل فيلم 35 دقيقة تقريبا".

وأضاف: "ولدي عمل آخر من انتاجي أيضاً بعنوان (حامي النفط) يتحدث عن كيفية إطفاء آبار النفط الكويتية التي أشعلها النظام العراقي قبل الانسحاب من الكويت، ويركز العمل على الصعوبات والعراقيل التي تمت مواجهتها للسيطرة على آبار النفط".

وتابع: "هناك نص درامي عبارة عن ثلاثين حلقة بعنوان (شهامة) عن رواية الكاتبة علياء الكاظمي وسيناريو وحوار دخيل النبهان، وانتهينا مؤخرا من ترخيص الإعلام، وهو دراما اجتماعية حديثة".

أما على صعيد أعمال الأطفال فيقول المعيوف: "هناك عمل كارتوني مكون من ثلاثين حلقة ويتضمن غرافيك مع تصوير لايف، وسوف يكون في لبنان خلال الفترة الحالية، وهناك مفاوضات بشأن التصوير، ويتحدث الكارتون عن بعض القيم والمبادئ التي تهم الطفل، بطريقة مبتكرة ومسلية ومشوقة". ولفت إلى أنه لم ينسَ ربات البيوت والمهتمين بالطبخ، فهناك برنامج بعنوان "I cook" ويقدمه الشيف الكويتي الشاب هشام معرفي، وهو من إنتاجه بالكامل، وقاموا بتصوير حلقتين، ويتضمن البرنامج ثلاثين حلقة بشكل حديث، ومدة الحلقة أقل من عشرين دقيقة، مشيرا إلى أن في كل حلقة طبخة معينة بسيطة وسهلة ومن مختلف المطابخ.

90% من أعمالي وطنية سواء من الأعمال الوثائقية والأغاني
back to top