فنزويلا تطرد نواب أوروبا و«أزمة المساعدات» تتصاعد

غوايدو يسعى إلى تعبئة مليون متطوّع... والسيناتور روبيو يطّلع على عمليات الإغاثة

نشر في 19-02-2019
آخر تحديث 19-02-2019 | 00:05
أحد المتطوعين في حركة "ائتلاف المعونة والحرية في فنزويلا" يحمل لافتة تشير إلى 23 فبراير ، وهو الموعد النهائي الذي حدده زعيم المعارضة الفنزويلي ، ورئيس الحركة بالانابة ، خوان جوايدو
أحد المتطوعين في حركة "ائتلاف المعونة والحرية في فنزويلا" يحمل لافتة تشير إلى 23 فبراير ، وهو الموعد النهائي الذي حدده زعيم المعارضة الفنزويلي ، ورئيس الحركة بالانابة ، خوان جوايدو
في حلقة جديدة من سلسلة التوترات بين المجتمع الدولي والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يخوض معركة على السلطة ضد زعيم المعارضة خوان غوايدو، (رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة الشهر الماضي، والذي بات يحظى بدعم أكثر من خمسين بلدا، 30 منها في أوروبا)، طردت الحكومة الفنزويلية، أمس الأول، 5 نواب أوروبيين، في خطوة وصفها غوايدو بـ «غير العقلانية»، بينما تزداد حدة المواجهة بينه وبين مادورو بشأن وصول المساعدات الدولية.

وقال النائب الإسباني الذي ترأس الوفد، استيبان بونس، إن أعضاء البرلمان الأوروبي طردوا بدون أي تفسير.

وأكد «نحن نتعرض للطرد من فنزويلا، جوازات سفرنا صودرت، ولم يتم إبلاغنا بسبب الطرد».

ويرافق بونس مواطنيه إغناسيو سالافرانكا وغبريال ماتو أدروفر، إضافة إلى الهولندية أستير دي لانغ، والبرتغالي باولو رانغيل، وجميعهم أعضاء في «حزب الشعب» الأوروبي المحافظ.

وعلّق غوايدو على التحرك في تغريدة على «تويتر» قائلا إن المجموعة تعرضت للطرد على يد «نظام معزول يصبح أكثر فأكثر غير عقلاني».

وفي وقت سابق، أكد غوايدو أنه يسعى إلى حشد مليون متطوع في غضون أسبوع لمواجهة قرار الحكومة منع أطنان المساعدات القادمة معظمها من الولايات المتحدة من دخول البلاد، حيث يعاني السكان نقصا في الغذاء، ويقولون إنهم يموتون جراء نقص الأدوية.

وحدد غوايدو السبت المقبل، أي بعد مرور شهر على إعلان نفسه رئيسا بالوكالة، موعدا لمواجهة مادورو بشأن المساعدات.

وتكدست المواد الغذائية واللوازم الصحية والمكملات الغذائية قرب الحدود الفنزويلية في مدينة كوكوتا الكولومبية.

ويتوقع أن يتم فتح مخازن إضافية هذا الأسبوع في البرازيل وكوراساو، الجزيرة التابعة لهولندا وتقع في البحر الكاريبي قبالة ساحل فنزويلا الشمالي.

من جهته، وصل السيناتور الأميركي ماركو روبيو إلى كوكوتا أمس الأول، للاطلاع على عمليات الإغاثة. والتقى المسؤولين في نقطة لجمع المساعدات، وزار جسر سيمون بوليفار الدولي الذي يربط فنزويلا بكولومبيا.

وقال روبيو: «من يمنع دخول المساعدات الإنسانية سيكون مصيره قضاء بقية حياته فارّا من العدالة الدولية، لأن ذلك يعد جريمة دولية».

وأوصلت 3 طائرات شحن أميركية عشرات الأطنان الإضافية من المساعدات الغذائية إلى كاكوتا السبت.

وشكر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، بسبب قبول بلاده إدخال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها واشنطن لفنزويلا.

ويتوقع كذلك أن تصل طائرة أميركية أخرى إلى كوراساو من ميامي اليوم، بينما تم فتح مركز لتجميع المساعدات البرازيلية أمس، عند الحدود، وفق ما أفاد فريق غوايدو.

back to top