لبنان: دعوة أممية لـ «حصر السلاح»... وظريف يثير جدلاً

• أبوالغيط يبحث في بيروت إعادة سورية إلى «الجامعة»
• فتح تحقيق بحادثة إحراق مواطن نفسه

نشر في 10-02-2019
آخر تحديث 10-02-2019 | 00:05
عون متوسطاً بري والحريري في قداس عيد مار مارون في الجميزة ببيروت أمس (دالاتي ونهرا)
عون متوسطاً بري والحريري في قداس عيد مار مارون في الجميزة ببيروت أمس (دالاتي ونهرا)
في إشارة إلى حزب الله، الحزب الوحيد الذي يحمل السلاح في لبنان، دعا مجلس الأمن الحكومة الجديدة إلى حصر السلاح بيد الدولة، بينما أثارت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت قبل أن تنال الحكومة الثقة جدلاً.
بأركانها الثلاثة، وحكومتها الحديثة الولادة، أطلت الدولة اللبنانية على مواطنيها، أمس، من كنيسة مار مارون في الجميزة بمناسبة عيده. وأعاد المشهد الداخلي رونقاً افتقدته الدولة، خلال تسعة أشهر من المماحكات السياسية كادت تدفعها الى الانهيار.

وترأس القداس الاحتفالي راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، الذي أكد في عظته أن «الحكومة مدعوّة للعمل صفاً واحداً على إعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، واللجوء الى حكومات الوحدة الوطنية يكون عندما تكون البلاد بخطر»، مضيفاً: «ما إن أعلنت التشكيلة الوزارية حتى أدخلت الى قلب المواطنين أملاً متجدّداً بانطلاقة لبنان على طريق استعادة ذاته».

مجلس الأمن

في موازاة ذلك، هنأ أعضاء مجلس الأمن الدولي الرئيس الحريري ومجلس الوزراء، مجددين تأكيد دعمهم «القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامته الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي». ورحّب أعضاء المجلس، في بيان صحافي أمس، بإعلان «تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، وترشيح أربع نساء لتولي مناصب في الحكومة الجديدة، وشجعوا السلطات اللبنانية على بذل مزيد من الجهود لضمان المشاركة الكاملة والفعالة للنساء في السياسة».

ودعا أعضاء المجلس «كل الأطراف اللبنانية إلى التطبيق الملموس لسياسة النأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، باعتبار ذلك أولوية مهمة وفق المنصوص عليه في الإعلانات السابقة، وخصوصاً إعلان بعبدا عام 2012».

وأشار الأعضاء إلى «أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزامات السابقة، التي تتطلب نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، كي لا توجد أسلحة سوى في يد الدولة اللبنانية»، مؤكدين أنّ «الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الشرعية الوحيدة للبنان، وفق الدستور اللبناني واتفاق الطائف».

وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على «أهمية انخراط الحكومة الجديدة بشأن التعهدات المعلنة أثناء المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والمؤتمر الدولي لدعم التنمية والإصلاح في لبنان ومؤتمر روما 2».

وشجع مجلس الأمن الدولي أيضا «الحكومة اللبنانية على الالتزام بتعهداتها الخاصة بمحاربة الفساد، وتعزيز إدارة الحكم والمساءلة، بما يشمل إدارة الأموال العامة».

الحريري في دبي

وتتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى زيارتي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، غداً، إلى بيروت. ويشارك الحريري في مؤتمر «القمة العالمية للحكومات» بدبي، ويلقي كلمة للمناسبة، على ان يلتقي بحسب المعلومات ولي العهد حاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وأثارت زيارة ظريف جدلا لأنها جاءت قبل صدور البيان الوزراي ومنح البرلمان الثقة للحكومة، الأمر الذي يظهر أن إيران هي التي تقف وراء الانجاز الذي تحقق. ومن المتوقع أن يلتقي ظريف كبار المسؤولين اللبنانيين. وأعلن السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، خلال ندوة ثقافية أمس الأول: «اننا سنتابع كل الموضوعات التي أشار إليها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الإيرانية، ونحن على استعداد للعمل على تنمية هذه العلاقات في كل المجالات، وعلى استعداد لدعم الجيش اللبناني كما ندعم المقاومة، وأن نقارب ملفات الكهرباء والتجارة والصحة والصناعة مع الحكومة الجديدة في لبنان، ونأمل أن نصل إلى نتائج لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».

ويزور الأمين العام لجامعة الدول العربية بيروت، غداً، لتقديم التهاني بولادة الحكومة، ويلتقي الرؤساء الثلاثة. وبحسب مصادر متابعة فإن أبوالغيط سيُسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون دعوةً لحضور القمة الأورومتوسطية المقررة في 24 و25 الجاري في مصر، والتي يغيب عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لارتباطه بمسائل داخلية، كما سيتطرّق اللقاء الى القمة العربية الدورية المقررة في تونس نهاية مارس المقبل والاتصالات الجارية من اجل اعادة سورية.

زريق

وتعليقاً على وفاة المواطن جورج زريق، أصدر وزير العدل ألبير سرحان بياناً جاء فيه: «مع تعاطفي الصادق مع عائلة المرحوم جورج زريق، رحمه الله، واستنكاري الشديد لهذا الحادث المؤلم، أؤكد استكمال التحقيقات القضائية لجلاء الملابسات، توصلا الى ترتيب المسؤوليات».

وكان زريق احرق نفسه احتجاجا على رفض مدرسة منحه إفادة لنقل ابنته منها بسبب عجزه عن دفع الاقساط. وأثار إحراق زريق نفسه ردود فعل قوية في الشارع اللبناني.

back to top