لبنان: البيان الوزاري يلحظ «النأي بالنفس»... وفقرة «المقاومة» باقية

سلامة يعلن من بعبدا عن إيجابيات مالية لـ «التشكيل»

نشر في 06-02-2019
آخر تحديث 06-02-2019 | 00:04
مي الشدياق خلال تسلّمها وزارة الدولة لشؤون التنمية من عناية عز الدين أمس  (دالاتي ونهرا)
مي الشدياق خلال تسلّمها وزارة الدولة لشؤون التنمية من عناية عز الدين أمس (دالاتي ونهرا)
ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، أمس، الاجتماع الثاني للجنة صياغة البيان الوزاري، والذي ناقش الشق السياسي من البيان على وقع اختلافات في وجهات النظر في مواضيع عدة منها العلاقات مع سورية وملف النازحين. ورجحت مصادر متابعة لـ «الجريدة»، أمس، أن «يتم الانتهاء من صياغة البيان الوزاري خلال ساعات قليلة»، مشيرة إلى أن «الفقرة المتعلقة بالمقاومة ستبقى كما كانت في الحكومة السابقة». وتابعت: «سيكون البيان على غرار بيان حكومة استعادة الثقة السابقة، مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليه، لا سيما فيما خص المواضيع الاقتصادية والإصلاحات المتعلقة بمؤتمر سيدر».

وأضافت المصادر أن «البيان بات شبه محسوم أنه سيلحظ مجددا التزام لبنان سياسة النأي بالنفس». وقال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش قبيل دخوله الاجتماع: «لا خلاف على الفقرة المتعلقة بالمقاومة»، كما قال وزير الإعلام: «متفقون على كل البنود».

في السياق، أكّدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، مساء أمس الأول، أنّه «من الطبيعي الجلوس على طاولة واحدة مع حزب الله»، مضيفة: «أنا استضفت الضيوف من حزب الله قبل وبعد محاولة اغتيالي، وهناك بعض المسائل التي لا نلتقي حولها كالسلاح غير الشرعي والمتهمين بالمحكمة الدولية، ولكن نلتقي على بعض الملفات وبعض وجهات النظر».

في موازاة ذلك، لفت الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة له عبر «تويتر»، امس، إلى ان «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط والطائفة الدرزية يتعرضان للاستهداف من النظام السوري وأدواته، ونقف الى جانب أهلنا الموحدين الدروز كطائفة مؤسسة في لبنان، ولا ننسى الوقفات التاريخية المشتركة في ثورة الاستقلال، وقدرنا معا أن نواجه الوصاية حتى الوصول الى دولة سيدة مستقلة».

إلى ذلك، عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، الأوضاع النقدية في البلاد في ضوء التطورات السياسية الأخيرة. وأعلن سلامة بعد اللقاء، أنه «بعد تشكيل الحكومة الجديدة، أصبح الدولار معروضاً في السوق المحلية لشراء الليرة اللبنانية، وهذا يعيد تعزيز دور العملة الوطنية في الادّخار». وأضاف: «دوليا، ارتفعت أسعار سندات اليوروبوندز، مما أعاد إلى هذه الأسعار زيادة بنسبة 10 في المئة قياساً على الأسعار التي كانت بلغتها».

في سياق منفصل، أعلنت السفارة الإيطالية في بيروت، أمس، عن زيارة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى لبنان يوم غد. ومن المرتقب أن يلتقي كونتي الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري، على أن يتفقد الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية بجنوب لبنان (يونيفيل).

back to top