روسيا بعد انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية: نحتفظ بحق الرد

نشر في 01-02-2019 | 22:09
آخر تحديث 01-02-2019 | 22:09
No Image Caption
اعلنت روسيا الاتحادية اليوم الجمعة انها تحتفظ بحق الرد في حال خروج واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى بشكل نهائي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في تصريح للتلفزيون الروسي ان موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ اجراءات جوابية اذا قررت واشنطن الانسحاب بشكل نهائي من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى.

واضافت "اننا سنقوم حتما بذلك" دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.

من جانبه حذر مسؤول برلماني روسي رفيع المستوى من موجة جديدة لسباق التسلح نتيجة لانسحاب واشنطن من المعاهدة.

ونسبت وكالة انباء (انترفاكس) الى رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) ليونيد سلوتسكي قوله ان انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة سيؤدي الى موجة جديدة من سباق التسلح وينعكس سلبا على الامن الدولي ونظام الرقابة على التسلح.

واضاف "انه يتوجب على روسيا رفض الانذارات الامريكية بضرورة تدمير منظومات صاروخية روسية" قائلا ان "منظومات الصواريخ الروسية من طراز (9 ام 927) لا تشكل انتهاكا للمعاهدة المذكورة ولا ترتسم في اطار الالتزامات التي تنص عليها معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى".

ومن جهته قال نائب لجنة الدفاع في مجلس الدوما اندريه كراسوف في تصريح صحفي مماثل ان روسيا سترد بانتاج منظومات تسلح جديدة ردا على الخطوة الامريكية.

ولفت الى ان روسيا قادرة بامكانياتها المتوفرة التصدي لاي مخاطر تهدد امنها واستقرارها.

وعلى نفس الصعيد قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفدرالي الروسي قسطنتين كوساتشوف ان الخطوة الامريكية ستؤدي الى تقويض نظام الرقابة على التسلح مشيرا الى ان معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى كانت "احد المعاول الاساسية للحفاظ على التوازن الدولي".

واكد ان الجانب الامريكي لم يقدم اي دليل على انتهاك روسيا لهذه المعاهدة.

وكان وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو اعلن في وقت سابق ان بلاده جمدت العمل بالمعاهدة المذكورة اعتبارا من يوم غد ومنح موسكو ستة أشهر من اجل تدمير كافة المنظومات الصاروخية التي تشكل انتهاكا لهذه المعاهدة والا فان المعاهدة ستعتبر لاغية.

ومن جانبه قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان واشنطن ستقوم بالتعاون مع حلف شمال الاطلسي (ناتو) ببلورة نهج عسكري من شانه ان يحرم روسيا من تحقيق تفوق عسكري.

وكانت روسيا اكدت على لسان كبارالمسؤولين فيها ان المنظومات الصاروخية التي تدعو واشنطن لتدميرها لا تشكل انتهاكا للمعاهدة المذكورة لان مداها لا يتجاوز مسافة 480 كيلومترا بينما تفرض المعاهدة قيودا على الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

وكانت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي السابق وقعا في عام 1978 معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى التي قضت بتصفية الصواريخ النووية الباليستية متوسطة وقريبة المدى.

back to top