مصر تستضيف «مهرجان المسرح العربي 11» بمشاركة 400 فنان عربي وتستعيد «مخطوط ربعة مصحف قنصوه الغوري»

نشر في 10-01-2019
آخر تحديث 10-01-2019 | 00:00
حدثان لافتان في الثقافة زيّنا انطلاقة مصر في العام الجديد: الأول إعلان استضافة القاهرة فعاليات الدورة الحادية عشرة من «مهرجان المسرح العربي»، والثاني استعادة مخطوط ربعة مصحف قنصوه الغوري.
تستضيف القاهرة بين 10 و16 يناير الجاري فعاليات الدورة الحادية عشرة من «مهرجان المسرح العربي» الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، ويُقام الافتتاح على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

يشارك في هذه الدورة نحو 400 فنان عربي، ويُكرَّم 25 فناناً، فضلاً عن إصدار 11 كتاباً عن المسرح المصري والعربي. ويتضمن البرنامج ورشاً وندوات فكرية ومعرضاً لمنشورات الهيئة العربية للمسرح، وتشارك أربع دول كضيوف شرف وهي: الصين، وفرنسا، وألمانيا، واليابان.

تضم المسابقة الرسمية 15 عرضاً مسرحياً من مختلف الدول العربية تتنافس على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في مؤتمر صحافي عقد في المناسبة إن استضافة القاهرة الدورة الحادية عشرة من عمر المهرجان أمر تسعد به وزارة الثقافة المصرية وتكرس جهود قطاعاتها لخدمة المهرجان وضيوفه الذين يضيئون القاهرة بإبداعاتهم، مؤكدة تقدير مصر فن المسرح باعتباره أحد أهم أدوات القوة الناعمة، إضافة إلى الإيمان العميق بأهميته في تطوير وعي الإنسان وإكسابه المزيد من الخبرات المعرفية والجمالية.

عروض

ولفت الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله إلى أن العروض المشاركة تنقسم إلى ثلاثة مسارات: الأول يضمّ سبعة عروض، هي: الحادثة من مصر إخراج عمرو حسان، و«المعجنة» من مصر تأليف سامح مهران، و«تقاسيم على الحياة من العراق إعداد جواد الأسدي وإخراجه، و«جنونستان» من الأردن تأليف حكيم حرب وإخراجه، و«سلالم يعقوب» من الأردن تأليف الحاكم مسعود وإخراجه، و«صباح ومسا» من المغرب تأليف غنام غنام وإخراج عبدالجبار خمران، و«قمرة 14» من تونس، و«ليلك ضحى» من الإمارات، و«مسافر ليل» من مصر.

أما العروض المشاركة في المسار الثاني فهي: «الرحمة» من الكويت، و«الطوق والإسورة» من مصر، و«المجنون» من الإمارات، و«النافذة» من الأردن، و«ذاكرة قصيرة» من تونس، و«شابكة» و«عبث» من المغرب، و«نساء بلا ملامح» من الأردن. ويضم المسار الثالث 10 عروض مصرية تُقدَّم في عدد من المحافظات المصرية.

يفتتح العرض الفائز الدورة الموالية من مهرجان «أيام الشارقة المسرحية» في مارس المقبل، حيث سيكون تسليم التكريم من خلال الشيخ سلطان القاسمي، وتبلغ قيمة المكافأة المالية 100 ألف درهم إماراتي، كذلك يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال المشاركة بمهرجانات عربية ودولية.

وتضمّ لجنة التحكيم كلاً من: عمر فطموش من الجزائر رئيساً، والدكتور جبار خماط من العراق، ودكتور عثمان بدوي من السودان، والدكتورة علية الخالدي من لبنان، وفهد ردة الحارثي من السعودية.

يكرم المهرجان 25 فناناً وكاتباً وناقداً من رموز المسرح المصري، وهم: أشرف عبدالغفور، وآمال بكير، وجلال الشرقاوي، ورشوان توفيق، وسميحة أيوب، وسميرة أحمد، وسمير العصفوري، وسميرة عبد العزيز، وسمير غانم، وسناء شافع، وسهير المرشدي، وعبدالرحمن أبو زهرة، وعزت العلايلي، وفهمي الخولي، وكمال عيد، ولينين الرملي، ومحمود الحديني، ومحمود ياسين، ونبيل الحلفاوي، ونبيل منيب، ونجاة علي، ونعيمة عجمي، وهدى وصفي، ويسري الجندي، ويحيى الفخراني.

مخطوط

استعادت مصر مخطوط «ربعة مصحف السلطان قنصوه الغوري»، بعد عرضه للبيع في صالة مزادات بلندن في شهر أكتوبر الماضي. أعلنت ذلك الدكتورة إيناس عبد الدايم، خلال تفقدها عمليات ترميم وتطوير مبنى دار الكتب والوثائق القومية تمهيداً لافتتاحها في فبراير المقبل، مشيرة إلى أن استعادة المخطوط تأتي ضمن جهود الدولة المبذولة للحفاظ على التراث القومي.

واستعرض رئيس دار الكتب والوثائق د. هشام عزمي مراحل استعادة المخطوط، موضحاً أن الدار تحركت بعد 24 ساعة من اكتشاف عملية البيع في دار «سوثبي» اللندنية، وأعدت ملفاً مدعماً بوثائق تثبت بما لا يدع مجالاً للشك ملكيتها هذا المخطوط، وأوضحت فيه تاريخ آخر ظهور له في سجلات وفهارس دار الكتب المصرية.

وبعدما تأكدت دار المزادات من صحة الأوراق التي تثبت ملكية دار الكتب للمخطوط، أوقفت عملية البيع وحذفت المخطوط من عرضها في المزاد العلني، وذلك في أكتوبر الماضي. بدأت بعد ذلك رحلة المفاوضات لاستعادة المخطوط، إذ تواصلت دار الكتب مع صالة المزادات في مفاوضات استمرت حتى الشهر الماضي عندما جاءت الموافقة على إعادة المخطوط، وسافر رئيس دار الكتب لاستعادته. وحرصت وزارة الثقافة على تكريم صالة مزادات «سوثبي» على استجابتها وتعاونها في سبيل إعادة المخطوط.

وأكد عزمي أن جهود دار الكتب لا تتوقف على استعادة المخطوطات التي تعود ملكيتها لمصر وتُكتشف في الخارج، بل تعمل على تأمينها لعدم خروجها من الدار واستحداث وحدات جديدة خاصة بهذا الشأن، كوحدة متابعة واسترداد المخطوطات، وذلك في ظل التعديلات الجديدة في قانون المخطوطات والذي يرجع الحق الأصيل إلى دار الكتب فيها.

ربعة مصحف

مخطوط قنصوه الغوري عبارة عن ربعة قرآنية تعود ملكيتها إلى قنصوه الغوري، آخر حكام المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، والمخطوط مثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور له في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر، تحديداً في عام 1892.

«الرحمة «الكويتي و«الطوق والإسورة» المصري و«النافذة» الأردني تتنافس على جائزة سلطان القاسمي

الدار تحركت بعد 24 ساعة من اكتشاف عملية البيع في دار «سوثبي» اللندنية
back to top