رقصة الأقنعة الكمبودية تنجو من الخمير الحمر

نشر في 07-01-2019
آخر تحديث 07-01-2019 | 00:04
No Image Caption
بعد أن كادت رقصة الأقنعة التقليدية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت في كمبوديا أن تندثر بسبب نظام الخمير الحمر، نجحت حفنة من الفنانين في الحفاظ عليها ويعملون الآن على نقل هذا التراث إلى جيل جديد.

كان والد سون ريثي وجده يؤديان رقصة الأقنعة التي تعرف باسم لاخون خول، لكن نظام الخمير الحمر الشيوعي الذي كان يعتبر معظم الفنون انحلالا حظر دراستها عندما كان سون ريثي طفلا في سبعينيات القرن الماضي.

والآن يقود سون ريثي (48 عاما) أحد آخر فرق رقصة لاخون خول الباقية في كمبوديا وتضم نحو 20 راقصا ودارسا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما. ويعتبر سون ريثي أن إيصال الرقصة إلى جيل جديد هو ما سيحدد إن كانت ستندثر أم ستبقى.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) رقصة لاخون خول على قائمة التراث الثقافي غير المادي التابعة لها في الآونة الأخيرة إلى جانب الطراز التايلندي من الرقصة، الذي يعرف باسم خون.

ويضع الراقصون أقنعة ملونة، ويقدمون قصيدة ملحمية مكتوبة باللغة السنسكريتية وتعرف باسم رامايانا، وتحكي عن أمير ينقذ زوجته من عفريت بمساعدة جيش من القرود.

ومازال هذا الفن يكافح في كمبوديا ليتعافى مما ألم به في عهد الخمير الحمر حين لقي ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص حتفهم بين عامي 1975 و1979، ومن بينهم فنانون وراقصون وكتاب لأسباب أهمها الجوع أو الإنهاك في العمل أو المرض أو الإعدام أو التعذيب. وقال سون ريثي الذي بدأ تعلم الرقصة عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما بعد إطاحة الخمير الحمر: "كنت صغيرا في زمن الخمير الحمر ولم يكونوا يعلمون الناس الرقص. دُمرت لاخون خول".

back to top