«كونوكو فيليبس» تتفوق على شركات الطاقة العالمية في 2018

نشر في 04-01-2019
آخر تحديث 04-01-2019 | 00:00
No Image Caption
كان سهم كونوكو فيليبس أفضل أسهم الطاقة أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في السنة الماضية. وتنطوي الأنباء على أهمية لافتة لأنه السهم الذي حقق أداء ايجابيا في المؤشر في هذه السنة حتى تاريخه، بحسب وكالة بلومبرغ في الأسبوع الماضي، والتي أضافت أن مؤشر ستاندرد آند بورز للطاقة سجل هبوطا بـ25 في المئة منذ بداية 2018، ويتوقع أن ينهي السنة بأسوأ أداء منذ أزمة عام 2008. ومن الواضح أن كونوكو يتميز هنا.

وفي حقيقة الأمر، كان هذا السهم متفردا في تفوقه في شريحة النفط منذ فترة من الزمن. وفي وقت سابق من العام الماضي أثار اعلان الشركة أنها ستتخلى عن بعض مناطقها في حوض بيرميان وجنوب تكساس ارباكا لدى البعض. ألم يندفع الكل نحو ذلك الحوض؟ ولكن كونوكو أوضحت أن تلك لم تكن أمرا ترغبه "بأي ثمن"، وقد تخلت عن أصول غير أساسية تساوي 250 مليون دولار بغية التركيز على أولوياتها، ومن بينها رفع عوائد المساهمين والتركيز على مشاريع ذات عائد أعلى.

واعتبارا من أبريل الماضي كانت تكلفة كونوكو الوسطية لبرميل النفط 40 دولاراً. وفي بداية فبراير أعلنت الشركة أنها سترفع الأرباح الموزعة لعام 2018 بـ7.5 في المئة، وتشتري أسهما تساوي ملياري دولار رغم تسجيلها خسارة في سنة 2017. وخلال تلك السنة سددت كونوكو أيضا ديونا بقيمة 7.6 مليارات دولار، وأعادت شراء أسهم بقيمة 3 مليارات.

ومع هذا السجل بعد انهيار أسعار سنة 2014 ماذا يمكن ألا تحبه في كونوكو؟ والاستراتيجية التي تستخدمها هذه الشركة للتعافي من الأزمة هي ما تستخدمها الشركات الكبرى أيضاً: رفع الأرباح الموزعة واعادة شراء أسهم صدرت في ذروة الأزمة وتسديد ديون. وعلى أي حال سجلت نتائج أفضل من الشركات الفائقة الاخرى.

وفي وقت سابق من العام الماضي، وبعد إعلانها عن بيع أصول في حوض بيرميان وجنوب تكساس، قالت كونوكو أيضاً إنها ستقلص أعمالها في القسم البريطاني من بحر الشمال، وكان السعر المعلن لتلك الأصول مؤثرا: 3 مليارات دولار لقاء حقول يبلغ إجمالي إنتاجها 67 ألف برميل يوميا من معادل النفط منذ الربع الثالث من العام الماضي مع البنية التحتية. وتجري الشركة محادثات حصرية مع انيوس حول الأصول.

وتعمل كونوكو أيضاً لتنفيذ حكم محكمة يمنحها تعويضا بقيمة ملياري دولار، بسبب التأميم الاجباري لعملياتها في فنزويلا من جانب حكومة تشافيز. وقد استولت على أصول بي دي في اس ايه الفنزويلية في الكاريبي، وهو ما أجبر في نهاية المطاف الشركة المملوكة للدولة على التفاوض حول جدول الدفعات.

وكان آخر الأخبار الجيدة بالنسبة الى مساهمي كونوكو إعلان ميزانية سنة 2019 التي أظهرت تفاؤل الشركة ازاء المستقبل رغم الهبوط الأخير في الأسعار الدولية للنفط. وقالت كونوكو إنها تخطط لدفع أكثر من 30 في المئة نقدا من العمليات الى المساهمين، وإعادة شراء ما قيمته 3 مليارات اخرى من الأسهم، مضيفة أنها تنجز توليد تدفقات نقدية حرة عند سعر يبلغ 40 دولارا للبرميل لقاء نفط غرب تكساس الوسيط.

وتستخدم هذه الشركة تكتيكات منطقية بقدر أكبر في بيئة أسعار نفط عالية التقلب، وقد نجحت بالنسبة لها بشكل أفضل من نظيراتها.

* ايرينا سلاف

back to top