«التجاري»... فعاليات مبتكرة للمسؤولية الاجتماعية خلال 2018

يكتسب الدور الاجتماعي للبنك التجاري الكويتي أهمية متزايدة عاماً بعد آخر، إذ يسعى دوماً إلى تبنّي برامج فعالة للمسؤولية الاجتماعية تأخذ بعين الاعتبار ظروف المجتمع والتحديات التي تواجهه، بما يساهم في تحقيق التعاون المنشود بين الدولة ومؤسسات القطاع الخاص.

وأكدت نائبة المدير العام لقطاع التواصل المؤسسي في البنك أماني الورع، في بيان للبنك أمس، خلال استعراضها جهود «التجاري» المميزة خلال عام 2018 في إبراز الوجه الاجتماعي وجوانب المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها أن البنك حريص على تفعيل دوره في النشاطات الاجتماعية والإنسانية وتلك المرتبطة بخدمة البيئة، ويسعى دائماً لأن يكون نموذجاً للريادة في مجالات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية بما يخدم قطاعات عريضة من المجتمع.

واستعرضت الورع أبرز إنجازات البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية خلال عام 2018 والتي جاءت في عدة محاور أهمها؛ الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى ونزلاء المستشفيات ودور الرعاية، وبهذا الصدد، لفتت إلى الفعاليات المهمة التي تولى البنك تنظيمها ورعايتها خلال عام 2018، إذ رعى "التجاري" مسابقـة "قرآني نور حياتي"، التي نظمتها أكاديمية الكويت التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، كما نظم يوماً ترفيهياً لكل من طلاب وطالبات مدرسة خليفة لذوي الإعاقة وأطفال الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون، كما رعى البنك حفل تخرج طلاب مدرسة الرجاء بنين - التابعة لإدارة مدارس التربية الخاصة لمشاركتهم فرحة التخرج.

برامج شاملة

وذكرت أنه تجاوباً مع الفعاليات الخيرية التي تتجلى في شهر رمضان الفضيل، كان لقطاع التواصل المؤسسي العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، بما يساهم في ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية الشاملة، الذي أرساه البنك منذ وقت طويل. وفي هذا الإطار، تولى البنك ترتيب زيارة لمرضى مركز "حسين مكي جمعة" لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك ومشاركتهم فرحة حلول الشهر، وبمناسبة القرقيعان، احتفل البنك مع أطفال نزلاء مستشفى ابن سينا لتوزيع القرقيعان عليهم بالإضافة إلى الاحتفال بالقرقيعان مع أطفال دار الطفولة لإدخال السعادة والفرحة على قلوبهم، وهي مبادرة تعكس النفحات الرمضانية الغنية بالمعاني فضلاً عن مشاركة المرضى والتواصل معهم خلال هذا الشهر المبارك، كما وزع البنك هدية رمضان على رواد المساجد بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع خلال الشهر الفضيل.

ولم يغفل البنك أهمية مشاركة الأطفال والاحتفال معهم بالمناسبات السعيدة إذ تولى فريق قطاع التواصل المؤسسي الاحتفال بعيد الأضحى مع الأطفال نزلاء قسم الأطفال بالمستشفى الأميري وتوزيع الهدايا عليهم، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية قام البنك وبالتعاون مع دار الآثار الإسلامية برعاية قراءة قصة للأطفال بعنوان "شاشات بكل مكان احتفالاً بهذه المناسبة .

واحتفالاً بالأعياد الوطنية للكويت الحبيبة، تولى البنك ترتيب زيارات لرجال الأمن والمرور هدفت إلى توزيع الهدايا عليهم عرفاناً بجهودهم في تنظيم حركة المرور في شارع الخليج العربي، الذي عادة يكتظ بالمحتفلين ويعكس العديد من مظاهر الفرحة بهذه المناسبة العزيزة على قلب المواطنين، كما تواجد فريق قطاع التواصل المؤسسي بالاشتراك مع موظفي إدارة التسويق بالبنك في مطار الكويت "صالة الوصول"، لاستقبال زائري الكويت خلال فترة الأعياد والاحتفاء بهم بتوزيع الزهور والهدايا التذكارية عليهم، كما استقبل البنك طلاب وطالبات مدرستي الرجاء البنات والبنين التابعتين لإدارة التربية الخاصة والذين شاركوا أسرة البنك فرحة الأعياد الوطنية.

في إطار دعمه للجهود والحملات التوعوية التي تنظمها وزارة الداخلية، قدم البنك الدعم لأسبوع المرور الخليجي الموحد 2018 الذي أقيم تحت شعار "حياتك أمانة"، ويأتي هذا الدعم ضمن جهود البنك الهادفة وتعاونه المستمر مع الجهات الرسمية ومشاركتها في نشر الوعي للحد من حوادث الطرق، وتدعيم مجالات التعاون الخليجي في القضايا المهمة.

دعم الكوادر الكويتية والتدريب

يدرك البنك أهمية توطين الوظائف وتحفيز العمالة الكويتية للالتحاق بالعمل في مؤسسات القطاع الخاص بما يدعم مبادرات تحقيق التنمية المستدامة للدولة ومن هذا المنطلق أكدت الورع سعي البنك الدائم إلى توظيف العمالة الوطنية بكافة إداراته وفروعه من خلال برامج تدريبية مصممة خصوصاً لهذا الغرض تحدد المسارات الوظيفية للعمالة الوطنية وتساهم في خلق جيل واعد من العمالة المدربة بما ينسجم مع استراتيجية البنك وجهود الدولة.

وأشارت إلى أن جهود البنك في توطين الوظائف أدت إلى زيادة نسبة العمالة الوطنية لدى البنك لتشكل 70 في المئة من إجمالي القوى العاملة بالبنك، مما يؤكد خطط البنك الطموحة للاستثمار في العنصر البشري الوطني، الذي يعتبره البنك إحدى ركائز النجاح والنمو لتحقيق رسالته الرامية إلى بناء المستقبل معاً.

جهود لحماية البيئة

إدراكاً من "التجاري" بأهمية تفعيل مساهماته الرامية إلى الحفاظ على البيئة، نظم البنك حملة تنظيف الشواطئ بالتعاون مع فريق الأيادي الخضراء البيئي، التي تهدف إلى تنظيف الشواطئ من المخلفات والنفايات وحمايتها من السلوكيات الجائرة وإعادة الحيوية إلى حياتها الفطرية بما يوفر الحماية للإنسان والكائنات الحية الأخرى.

حملة «هون عليهم»

في سياق متصل، ذكرت الورع أن البنك واصل، للعام السابع على التوالي، فعاليات حملة "هون عليهم"، إذ تولى فريق قطاع التواصل المؤسسي كسوة الشتاء على عمال النظافة والبناء الموجودين في مواقع عملهم، في إطار هذه الحملة المبتكرة، إذ يوزع البنك في كل عام وخلال فصلي الصيف والشتاء الملابس والهدايا والمستلزمات المناسبة على عمال النظافة والبناء.

ومع حلول شهر رمضان، أطلق البنك للسنة الثالثة حملة "سحوركم علينا"، بتوزيع وجبات السحور على عمال النظافة والبناء في مواقع عملهم، وشاركهم فرحة عيدي الفطر والأضحى بتوزيع الهدايا التي تتناسب مع متطلباتهم في هاتين المناسبتين، ويأتي اهتمام البنك بهذه الفئة إيماناً منه بأهميتها في المحافظة على البيئة والمحافظة على اللمسة الجمالية للكويت.

دعم بنك الدم وحملات التوعية

في إطار الفعاليات الإنسانية التي تجسد مفهوم العمل الاجتماعي التطوعي، نظم البنك حملة للتبرع بالدم، شارك فيها عدد كبير من موظفي البنك على اختلاف مستوياتهم الوظيفية، كما قدم البنك العديد من المساهمات لمؤسسات المجتمع المدني المختلفة.

كما ألحق البنك عدداً من موظفيه العاملين في الدورات التدريبية التي تنظمها جمعية القلب الكويتية بالتعاون مع أكاديمية العلوم الحياتية ضمن حملة "ساعد" للتوعية بأمراض القلب، التي تهدف إلى تدريب المشاركين على مبادئ الإنعاش القلبي والرئوي.

دعم أنشطة المحافظات

على صعيد دعم مؤسسات المجتمع المدني غير الهادفة للربح والقائمة على خدمة المواطن الكويتي، قالت الورع، إن "التجاري"، في إطار جهوده المكرسة لدعم محافظات الكويت، قدم خلال 2018 الدعم والرعاية لمحافظات الكويت الست، بتخصيص مساهمة مالية لكل محافظة يتم إنفاقها لدعم مختلف الأنشطة الاجتماعية، والثقافية، والتعليمية والرياضية والبيئية التي تقوم على تنظيمها محافظات الكويت، وذلك إيماناً من البنك بأن نجاح المؤسسة جزء لا يتجزأ من نجاح كيان المجتمع الكويتي.

إحياء التراث الكويتي القديم

في إطار جهود البنك المتواصلة لإحياء التراث الكويتي القديم، أكدت الورع استمرار حملته التراثية "يا زين تراثنا" للعام السابع، التي ارتبط اسمها بالبنك التجاري الكويتي والهادفة إلى إحياء التراث الكويتي القديم وتذكير جيل اليوم والغد بالحياة البسيطة، إضافة إلى المهن والحرف اليدوية التي اشتغل بها الآباء والأجداد في الماضي.

وجرياً على عادته السنوية، واصل البنك العمل على إصدار روزنامته السنوية التي ارتبطت بالتراث الكويتي وأصبحت علامة بارزة تميز بها البنك التجاري وتعكس لوحاتها طابع المجتمع الكويتي القديم الذي امتاز ببساطته.