«هدنة الحديدة» تصمد في اختبار اليوم الأول

المراقبون الأمميون يصلون خلال ساعات... والخرطوم ملتزمة بـ «التحالف»

نشر في 19-12-2018
آخر تحديث 19-12-2018 | 00:12
مقاتلون موالون للشرعية في الحديدة أمس (أ ف ب)
مقاتلون موالون للشرعية في الحديدة أمس (أ ف ب)
مضى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع اليمني في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية في مساره الصحيح أمس، وصمدت الهدنة التي بدأت ليل الاثنين ـــ الثلاثاء، رغم تسجيل بعض الخروقات.

وساد هدوء حذر شوارع الحديدة، بعد اشتباكات متقطعة في بعض مناطق جنوب وشرق المدينة التي تضم ميناء استراتيجياً تدخل منه 80% من الواردات والمساعدات التي يعتمد عليها 14 مليون يمني.

وأكّد مسؤول في القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف بها دولياً، أن «هناك هدوءاً تاماً منذ الثالثة فجراً بتوقيت اليمن في مدينة الحديدة»، المطلة على البحر الأحمر، في وقت شدد المتحدث باسم حركة «أنصار الله» محمد عبدالسلام على التزام المتمردين بوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السلام بالسويد.

وبالتوازي مع صمود الهدنة، صرح مصدر في الأمم المتحدة، بأن «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، المؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع وتترأسها الأمم المتحدة، ستبدأ عملها في مراقبة وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، على أن يصل رئيس لجنة تنفيذ الاتفاق نهاية الأسبوع إلى اليمن.

وذكر أن الأمم المتحدة سترسل مراقبين عسكريين غير مسلحين إلى الحديدة؛ للإشراف على سحب طرفي النزاع وجودهم العسكري بالمدينة والميناء الرئيسي، والذي يتوقع أن يتم بحلول نهاية 7 يناير المقبل، وفقاً للمتفق عليه في السويد.

ومن المقرر أن تشرف اللجنة على عملية إزالة الألغام من المدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في المحافظة الواقعة غرب البلاد.

في غضون ذلك، أكد رئيس الأركان السوداني الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف أن قوات بلاده باقية ضمن صفوف «التحالف العربي»، الذي تقوده الرياض ضد «أنصار الله» الحوثية المدعومة من إيران.

وأعرب عبدالمعروف عن استعداد الخرطوم لزيادة انخراطها في الصراع اليمني، ومضاعفة أعداد قواتها التي تشارك في معارك ميدانية ضد المتمردين باليمن.

back to top